كشف الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، عن الإجراءات والخطوات الواجب اتخاذها والإمكانات التي يمكن التركيز عليها لمواجهة التحديات المتعلقة بتغيير المناخ، وتعزيز التكيف بشكل أفضل داخل القطاع الصحي.

جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، جلسة نقاشية، عقدت اليوم الأحد، على هامش اجتماعات مؤتمر المناخ «COP 28» الذي يعقد في إمارة «دبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023.

وفي حديثه عن خطط تعزيز التكيف بشكل أفضل داخل القطاع الصحي، أكد عبد الغفار، أن الطريق لإنشاء مرافق وأنظمة رعاية صحية قادرة على التكيف مع المناخ، يتطلب إعطاء الأولوية لدمج مبادئ التصميم المرنة، مثل البنية التحتية المعززة، وأنظمة الطاقة الاحتياطية، والإدارة الفعالة للنفايات، في بناء وتشغيل مرافق الرعاية الصحية، لتتمكن من حماية صحة وسلامة المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمجتمع الأوسع.

وأضاف الوزير أن إنشاء مجتمعات قادرة على التكيف مع المناخ، يتطلب تعزيز حلول الطاقة المستدامة، مثل توليد الطاقة المتجددة وتدابير كفاءة الطاقة، للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز مرونة المجتمع، مضيفا أن تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة القابلة للتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة يمكن أن يضمن الأمن الغذائي والتغذية للجميع.

وفي السياق ذاته، قال وزير الصحة، إن تبادل المعرفة وبناء القدرات، يلعب دورا حيويا في تعزيز أفضل الممارسات والحلول المبتكرة، اذا يجب على الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات البحثية التعاون لإنشاء منصات لتبادل الخبرات ونتائج البحوث والدروس المستفادة، كما ينبغي تنفيذ برامج بناء القدرات لتعزيز مهارات ومعارف المتخصصين في الرعاية الصحية وصانعي السياسات وأفراد المجتمع في المرونة والتكيف مع المناخ.

وعن التمويل والاستثمار المبتكران لقطاع الرعاية الصحية الخضراء، أكد وزير الصحة، قدرة آليات التمويل المبتكرة، مثل السندات الخضراء والشراكات بين القطاعين العام والخاص، على تعبئة موارد إضافية لاستثمارات التكيف مع المناخ في القطاع الصحي، موضحا أن الاستفادة من هذه الأدوات المالية، تساعد على سرعة الانتقال نحو نظام رعاية صحية مرن للمناخ.

وأشار وزير الصحة إلى أن مصر تمتلك القدرة على أن تكون أول دولة في المنطقة تطلق «السندات الخضراء» بحيث يتم استخدام إيرادات هذه السندات لتمويل المشروعات الخضراء وتحقيق التنمية المستدامة في مجالات النقل النظيف والطاقة المتجددة، منوها إلى أن الطلب المتزايد من المستثمرين في هذا المسار يوضح مدى التوجه نحو التحول إلى النمو الأخضر والنمو المرن في المنطقة في المستقبل القريب.

واختتم عبد الغفار، كلمته بالتأكيد على أنه مع التركيز على هذه الإمكانات، يمكن أن رفع مستوى الاستعداد بشكل أفضل لتغير المناخ داخل القطاع الصحي، وحماية الصحة العامة، والمساهمة في أهداف التنمية المستدامة الشاملة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التغيرات المناخية السندات الخضراء الصحة وزير الصحة التکیف مع المناخ الرعایة الصحیة القطاع الصحی وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يشهد إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني للوقاية من أنيميا نقص الحديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، احتفالية إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني للوقاية من أنيميا نقص الحديد، وذلك بحضور الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والدكتور إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، والدكتور جان بيير دومارجوري، الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بمصر.


يأتي هذا البرنامج بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبرنامج الأغذية العالمي، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، والمعهد القومي للتغذية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، في خطوة هامة لدعم الأمن الغذائي وتحسين الصحة العامة للمصريين.


وفي كلمته خلال الفعالية، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره لجميع الجهات والمؤسسات التي ساهمت في إطلاق هذا البرنامج، مشيدًا بجهود وزارة التموين وقطاع المطاحن والمعهد القومي للتغذية، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، بالإضافة إلى الدعم المستمر من برنامج الأغذية العالمي كشريك استراتيجي، مؤكدًا أن هذا المشروع يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الغذاء والصحة.


وأشار عبدالغفار إلى أن البرنامج خطوة هامة ضمن جهود وزارة الصحة للوقاية من الأمراض، لافتا أن تدعيم الخبز البلدي بالحديد يمثل خطوة محورية في استراتيجية الدولة لمكافحة فقر الدم، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال والنساء، مضيفًا أن الخبز البلدي، كأحد المكونات الأساسية للنظام الغذائي المصري، يشكل وسيلة فعالة لتحسين مستوى الصحة العامة، وخفض تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بنقص الحديد، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية الاقتصادية ودفع عجلة التنمية.


وأوضح أن المسح الصحي الذي تم في إطار مبادرات "100 مليون صحة" كشف أن 40% من المصريين يعانون من فقر الدم، مما يسبب انخفاضًا في الطاقة الإنتاجية للفرد ويمثل عبئًا اقتصاديًا على الدولة، مشددًا على أن مكافحة الأنيميا هي أحد المحاور الأساسية للخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية.


وفي سياق متصل، دعا وزير الصحة إلى رفع الوعي المجتمعي حول مخاطر سوء التغذية، مثل السمنة، والأنيميا، والتقزم، مع التأكيد على ضرورة تكامل الجهود بين وزارات الصحة والتموين والمالية لتدعيم الخبز بمزيد من العناصر الغذائية، كما أشار إلى دراسة أجراها المعهد القومي للتغذية بشأن وضع ضوابط لاستهلاك السكر، بما يحقق التوازن الصحي والاقتصادي والاجتماعي، دون الإضرار بصحة المواطنين.


وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن أمله في أن يحقق هذا البرنامج، ضمن خطة شاملة ومتكاملة، نقلة نوعية نحو القضاء على الأنيميا وفقر الدم، وأن يكون الغذاء أداة للوقاية من الأمراض، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.


من جانبه، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن رغيف الخبز البلدي المدعم يمثل ركيزة أساسية في النظام الغذائي المصري، وإدخال المغذيات الدقيقة عليه يعكس نهجًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين جودة الغذاء، والحد من المشكلات الصحية المرتبطة بنقص العناصر الغذائية الأساسية، لا سيما أنيميا نقص الحديد، لذلك حرصت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتنسيق مع الشركاء المعنين، على تطوير هذا البرنامج استنادًا إلى رؤية علمية متكاملة، تشمل تحسين عمليات الإنتاج، وتطبيق نظم رقابة فعالة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لضمان الجودة والكفاءة، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، لضمان توافق البرنامج مع الاستراتيجيات الوطنية للصحة والتغذية، مع قيام الهيئة القومية لسلامة الغذاء بالإشراف على معايير الجودة لضمان تحقيق الأثر المرجو.


بدوره، أشار الدكتور جان بيير دومارجوري، الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي، إلى أن هذا البرنامج يعد تدخلًا حاسمًا، يساعد على منع واحدة من أكثر مشاكل الصحة العامة أهمية في البلاد وهو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، هو أيضا نموذج يجسد التزام  القيادة السياسية بتنفيذ حطط العمل، فضلا عن التعاون متعدد القطاعات، وهو أمر أساسي لرؤية استدامة هذه البرامج الوطنية، مشيرًا إلى أن تأثير سوء التغذية في مصر له عواقب ضارة على الصحة، والتحصيل العلمي، والإنتاجية الاقتصادية للسكان، حيث يكلف مصر ما يقرب من 20 مليار جنيه مصري، أي ما يعادل ما يقرب من 2٪ من الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لذلك تأتي أهمية البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني بالمغذيات الدقيقة الأساسية مثل الحديد، وحمض الفوليك، وتحقيق الاستفادة من خلال "خبز البلاد" المدعوم في إطار نظام الدعم الغذائي، يضمن الوصول إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها لتلبية احتياجاتهم الغذائية بالإضافة إلى أمنهم الغذائي.
 

من جهته، أوضح الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن دور الهيئة لا يقتصر على الرقابة، بل يشمل وضع خطط لضمان تطبيق الاشتراطات الصحية للمنتج النهائي.

IMG-20250310-WA0047 IMG-20250310-WA0040

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يشهد إطلاق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي التمويني للوقاية من أنيميا نقص الحديد
  • حدائق مناخ بورسعيد تزداد جمالا في رمضان.. صور
  • وزير الصحة: مصر سباقة في إطلاق استراتيجية مكافحة مقاومة المضادات الحيوية
  • وزير الصحة: مصر من أوائل الدول في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
  • القطاع الصحي في تركيا يضرب عن العمل يوم 14 مارس!
  • وزير الطاقة الإسرائيلي يأمر بوقف نقل الكهرباء إلى غزة
  • وزير الصحة يؤكد أهمية خلق مجتمعات خدمية حول المناطق السكنية الجديدة
  • وزير الصحة يمنع مغادرة المسؤولين الجهويين ومديري المستشفيات لمناطق عملهم دون ترخيص
  • تعزيزًا لنمط الحياة الصحي.. انطلاق النسخة الأولى من دوري “امش30” في 11 مارس بمشاركة مجتمعية شاملة
  • وزير الصحة ينعي وكيل الوزارة بالمنوفية: نموذج مشرف بالقطاع الصحي