"بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ"؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي *
في خضم حياة عجيبة غريبة، نعيش اليوم في أعتى عصور الانحطاط الإنساني وأقبحها على الإطلاق، حيث تتكالب قوى الشر بعدتها وعتادها على فئة قليلة فوضت أمرها إلى الله وهي تُباد وتدُك بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، ويتباكى بعدها الجميع على الظالم الغاشم بأنه صاحب الحق المظلوم - لعنه الله إلى يوم الدين- آلاف القتلى والجرحى والمفقودين والمعوزين قد سويت بهم الأرض بديارهم وأجسادهم والعالم من أقصاه إلى إقصاه صامت لا يتحرك له ضمير ولا ينفطر قلبه على آلاف الشهداء الأبرياء من الأطفال والعجزة والشباب، عوائل بأكملها سحقت تحت قصفهم وعداوتهم هم مصاصو دماء البشر في هذا العصر البغيض، عادوا عطشى للفتك بقوم يعيشون على أرضهم يدافعون عن عرضهم وديارهم، فهم من أنبل الشعوب اليوم ببسالتهم وجهادهم في عليين عند بارئهم، إما نصراً مؤزرا أو استشهادًا وفوز بالجنان.
"بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ".. تلك الأرواح الطاهرة الزكية؟ وإلى أين يذهب هذا العالم المجنون بسكوته عن مجازر غزة؟ وأين نخوة العرب والمسلمين وأحرار العالم تجاه ما يرونه من أهوال تقشعر لها الأبدان؟
الأرض ليست أرضكم أيها الجبناء، والمكان ليس مكانكم أيها الأنذال.. هكذا نقول جميعا ونردد للعدو المحتل اخرج من ديار المسلمين وديار العرب؛ فمكانك مزابل التاريخ التي سطرتها ببغيك وطغيانك وخيانتك للأمم وبقبح أفعالك، وإذا لم تخرج ستُسحق بإذن الله فعباده صامدون لنصرة وطنهم حتى آخر رجل.
اليوم نقول للعرب جميعاً: ويل ثم ويل للعرب من شر قد اقترب، بسكوتكم ونصرتكم لعدوكم الغاشم اللعين، فهو لن يكون لكم إلا ويلًا ودمارا لأوطانكم وشعوبكم، فما يزينه من حبائل شيطانية وهم، كبيت العنكبوت لن يصمد ساعات، وسينقلب عليكم كما انقلب على جميع الأمم من خلال سيرتهم الحاضرة وسيرتهم الماضية.
"بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ".. سيبقى عارها على شعوب العالم أجمع يسألهم الله عن مَن أحل سفك دمائهم واغتصاب أرضهم، وعن من صرخ بكلمة حق ضد عطشى القتل وسفك الدماء، فلنتحد جميعا كلٌّ بما يملكه لنصرة غزة؛ ففي نصرتها نصرة للحق والدين، ومن ترابها ينطلق المسير بإذن الله قريباً لتحرير فلسطين.. وإن غداً لناظره لقريب.
اللهم يا ربِ، إن هذهِ الأيام قاسية جدا علينا وعلى أمتك، وهذهِ اللّيالي كَئيبة، وأرواحنا مُتعبة وقلوبنا مُرهقةٌ، وظُروفنا صِعبةً مريرة، ولا أحد يسمعنا سواك، ولا أحد قادر أن يغير أحوالنا غيرك، أنت ملاذنا الوحيد والأقرب إلينا من حبل الوريد، ارحم ضَعفنا وانصر مجاهدينا يا الله.. اللهم آمين.
* إعلامي - عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مشاهير توفوا في ظروف غامضة: ألغاز لم تُحَلّ حتى اليوم ( تقرير )
عالم الشهرة مليء بالأضواء والإنجازات، ولكنه أيضًا يحمل جانبًا مظلمًا لا يُكشف عنه بسهولة. في بعض الحالات، رحل عنّا نجومٌ بارزون في ظروف غامضة، تاركين وراءهم أسئلة بلا أجوبة وشائعات لا تزال تشغل الأذهان. ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير، عن أبرز المشاهير الذين انتهت حياتهم بشكل غير متوقع ومثير للجدل.
مارلين مونرو: أيقونة هوليوود وعلامات الاستفهاممارلين مونرو، رمز الجمال والأناقة في هوليوود، وُجدت ميتة في منزلها عام 1962 عن عمر يناهز 36 عامًا. أُرجع سبب الوفاة رسميًا إلى جرعة زائدة من المهدئات، لكن الغموض ظل يحيط بالقضية. البعض يعتقد أن وفاتها كانت نتيجة انتحار، بينما يرى آخرون أن الأمر قد يكون مرتبطًا بتورطها في علاقات سياسية مع عائلة كينيدي.
مايكل جاكسون: وفاة ملك البوب المريبة
في عام 2009، صُدم العالم بخبر وفاة مايكل جاكسون إثر جرعة مفرطة من العقاقير الطبية. رغم أن طبيبه الشخصي أدين بالقتل غير العمد، إلا أن نظريات المؤامرة لم تتوقف. بعض المعجبين يعتقدون أن جاكسون كان ضحية مؤامرة، بينما يشك آخرون في أن هناك أيادٍ خفية وراء وفاته.
هيث ليدجر: موهبة انطفأت فجأةالممثل الأسترالي الشهير هيث ليدجر، الذي تألق بدور الجوكر في فيلم The Dark Knight، وُجد ميتًا في شقته عام 2008 بسبب مزيج قاتل من الأدوية. ورغم أن التقرير الطبي أكد أن الوفاة كانت حادثة عرضية، إلا أن الجمهور لم يتوقف عن التساؤل: هل كانت الضغوط النفسية المرتبطة بدوره المظلم سببًا في وفاته؟
الأميرة ديانا: لغز الرحيل المأساويرغم أنها لم تكن فنانة، إلا أن الأميرة ديانا كانت واحدة من أشهر الشخصيات العامة في العالم. توفيت عام 1997 في حادث سيارة في باريس. وبينما أُعلن رسميًا أن الحادث كان نتيجة مطاردة المصورين، يرى البعض أن هناك مؤامرة وراء وفاتها، مشيرين إلى تدخلات سياسية وعائلية قد تكون لعبت دورًا.
بروس لي وابنه براندون لي: سلسلة من الغرائب
أسطورة الفنون القتالية بروس لي توفي عام 1973 في ظروف غامضة بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة. وبعد عقدين، توفي ابنه براندون لي بطريقة مأساوية أثناء تصوير فيلم، حيث أُطلقت عليه رصاصة حقيقية بدلًا من الرصاص الخلّبي. كثيرون يعتقدون أن لعنة ما تطارد العائلة.
الخاتمةوفيات هؤلاء المشاهير أثارت الكثير من الجدل والنظريات، لتظل ذكراهم مرتبطة بالغموض. قد لا نعرف أبدًا الحقيقة الكاملة وراء هذه الحوادث، ولكنها تذكّرنا بأن الشهرة لا تعني دائمًا السعادة، وأن الحياة خلف الكواليس قد تكون أكثر تعقيدًا مما نظن.