حرب غزة.. هل ينجو نتانياهو من أسوأ أزمة سياسية في تاريخه؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
لم تكن شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، يوما "منخفضة" إلى هذا الحد، ليجد نفسه الآن أمام أصعب أزمة في حياته السياسية، في ظل الحرب الدائرة بين بلاده وحركة حماس في قطاع غزة، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ويواجه نتانياهو في الوقت الحالي ردة فعل عنيفة ومتزايدة بسبب فشل حكومته في منع هجمات السابع من أكتوبر التي شنتها حركة حماس الفلسطينية (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، والتي راح ضحيتها 1200 قتيل، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وأدت لاختطاف حماس لنحو 240 رهينة.
وردا على الهجوم، يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر، ترافق بعملية عسكرية برية بدأت 27 من الشهر ذاته،مما أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.
وأشار تقرير "نيويورك تايمز" أيضًا إلى وجود "انتقادات قوية بسبب تعامله (نتانياهو) مع الحرب في قطاع غزة"، مضيفا أن "أشخاصا في حكومته أو طامحين لخلافته، يتقفون على أنه لم يكن بمثل هذا المستوى المنخفض من الشعبية في الشارع الإسرائيلي".
وأوضح محللون أنه على الرغم من ذلك، وبسبب تعقيدات في النظام البرلماني الإسرائيلي وظروف الحرب الدائرة في غزة، "لا توجد سوى مسارات قليلة للإطاحة بنتانياهو من منصبه في الوقت القريب"، وأضافوا أن "حياته السياسية الطويلة وإرثه يعتمدان بشكل كبير على كيفية إدارته للأمور خلال الأيام المقبلة".
"طريق مسدود" يعيد فريق الموساد في قطر إلى إسرائيل قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ "طريق مسدود" في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة حماس، وفق ما أعلن مكتبه السبت.وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن "وقفات تأبين القتلى الإسرائيليين خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، تحولت إلى احتجاجات ضد قيادة نتانياهو، مع تحوّل الدعوات التي تطالبه بتحمل المسؤولية عن الإخفاق الاستخباراتي الذي سبق هجوم حماس، إلى المطالبة باستقالته".
كما تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطا من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، للعمل على تقليل عدد القتلى المدنيين بقطاع غزة.
فمنذ بدء إسرائيل عمليات عسكرية بعد هجمات حماس، قتل أكثر من 15 ألف شخص، فيما يواجه السكان البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، في ظل عمليات النزوح إلى الجنوب بأوامر من الجيش الإسرائيلي، والحصار المفروض على القطاع ودخول مساعدات إنسانية بكميات قليلة جدا.
ومع انهيار الهدنة التي صمدت لسبعة أيام، وشهدت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا، بحث نتانياهو عن حل، بما في ذلك "الاغتيال المحتمل لزعيم حركة حماس يحيى السنوار، وهي الخطوة التي يمكن أن ترضي ائتلافه الحكومي وتسكت منتقديه وترضي المواطنين الغاضبين بسبب قضية الرهائن"، بحسب الصحيفة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، أنه ملتزم بهدف "تدمير حماس"، فيما قال مسؤولان إسرائيليان أحدهما سابق، إن نتانياهو "أبلغ مساعديه بشكل خاص بأنه يدفع الجيش نحو اغتيال السنوار".
"أصدرت تعليماتي".. خطة إسرائيلية لتصفية قادة حماس "أينما كانوا" تعمل وكالات التجسس الإسرائيلية الكبرى على خطط لمطاردة قادة حماس الذين يعيشون في لبنان وتركيا، وقطر، حيث يوجد المكتب السياسي للحركة منذ عقد من الزمن، وفق مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لصحيفة "وول ستريت جورنال".وأضاف المسؤولان للصحيفة الأميركية، أن نتانياهو "يعتقد أن اغتيال السنوار سيكون كافيا لإقناع الرأي العام الإسرائيلي بأنه حقق نصرا كبيرا ضد حماس، وأن الحرب يمكن أن تنتهي".
فيما نقلت الصحيفة عن محللين سياسيين إسرائيليين، أن مقتل السنوار "يمكن أن تهدئ موجة الغضب، لكن لن تأتي بمشاعر عكس ذلك لصالح نتانياهو".
وقال الكاتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنشيل فيفر: "لو نجح الجيش الإسرائيلي في اغتيال شخصية بارزة في حماس، أتوقع أن يحاول نتانياهو الحصول على فضل من وراء ذلك".
لكن فيفر نوّه بأنه "على الرغم من الفضائح الكثيرة السابقة التي ضربت سمعة نتانياهو، فإنه دائما ما تمكّن من حماية حياته السياسية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تقديرات الاحتلال بتسليم أربيل يهود وغادي موزيس من أمام منزل السنوار المدمر في خان يونس
#سواليف
اشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الى “تقديرات بأن تنظم #حماس استعراضا كبيرا أثناء #الإفراج عن #الإسرائيليين في جباليا”، لافتة الى أن “تقديرات #الجيش بأن تفرج حماس عن #الأسرى_الإسرائيليين من شمال وجنوب قطاع #غزة خلال الساعة المقبلة”.
في هذا السياق، لفتت اذاعة الجيش الإسرائيلي، الى أنه “من المتوقع أن يتم تسليم #أربيل_يهود وغادي موزيس من أمام #منزل_السنوار المدمر في #خان_يونس”، كاشفة عن “تقديرات بأن تفرج حماس عن أسير في #جباليا حيث قتل وأصيب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين”.
وكانت قد افادت مصلحة السجون الإسرائيلية، “بأننا نستعد عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل”، مشير الى انه “سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم”.
مقالات ذات صلة قرارات ثورية بعد تنصيب الشرع رئيسا.. حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور 2012 2025/01/30وامس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن “اسرائيل ستطلق سراح 110 معتقلين فلسطينيين مقابل الإفراج عن ثلاثة اسرى في غزة”، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس
وأوضح النادي في بيان أن “32 من بينهم محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرا”.
هؤلاء المعتقلين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن شابتين إسرائيليتين ومسن ألماني-إسرائيلي يبلغ 80 عاما.