بغداد اليوم – متابعة 

يضغط الموظفون العرب في "أمازون" على الشركة الأمريكية، لإسقاط عقد الحوسبة السحابية مع إسرائيل، وسط توتر داخل أروقة عملاق التكنولوجيا بسبب "تباين المواقف" بين عاملين فيها إزاء الحرب في غزة.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الشركة العملاقة "تشهد توترا متزايدا منذ أسابيع، بين الموظفين العرب المؤيدين للقضية الفلسطينية، والموظفين في تل أبيب وأولئك الذين يدعمون إسرائيل".

 

وقال أحد الموظفين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لحماية وظيفته: "هناك توتر بين الموظفين العرب واليهود في الوقت الحالي"، مبينا انه "واضح". 

وتجمع أكثر من 100 موظف في "أمازون" في 20 مدينة لتناول حلوى "الكنافة" والاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. 

ولكن في مكتبين تابعين للشركة، شهدت تلك الاحتفالات مقاطعة من خلال رفع موظفين آخرين منشورات مكتوب عليها "مختطفون" أعلى صور الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال موظف آخر، تحدث أيضا شريطة عدم الكشف عن هويته أيضا، إن "الموظفين الذين حضروا احتفال، "شعروا وكأنهم يتعرضون للترهيب". 

في المقابل، كتب المتحدث باسم أمازون، روب مونوز، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نحن لا نتسامح مع التمييز أو التحرش من أي نوع في مكان العمل". 

وأضاف: "نحن نحقق في جميع الحوادث المبلغ عنها لمثل هذا السلوك، ونتخذ الإجراء المناسب ضد أي موظف يتبين أنه انتهك سياساتنا، بما في ذلك إنهاء الخدمة". 

والجمعة الماضي، قدم أكثر من 1700 موظف في "أمازون" إلى الرئيس التنفيذي، آندي جاسي، عريضة تطالب الشركة بـ “إلغاء جميع العقود مع الجيش الإسرائيلي، والدعوة إلى وقف فوري ودائم ومستدام لإطلاق النار"، وفق واشنطن بوست.

وفي العريضة، يقول الموظفون إنه "من خلال توفير نظام سحابي للقطاع العام الإسرائيلي، تعمل أمازون على تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي والمراقبة للجيش الإسرائيلي المستخدمة لقمع النشطاء الفلسطينيين، وفرض حصار وحشي على غزة". 

وقال المتحدث باسم أمازون، إن الشركة "تركز على جعل فوائد التكنولوجيا السحابية الرائدة عالميا متاحة لجميع عملائنا، أينما كانوا". 

لكن الموظفين العرب يقولون إنهم "سيواصلون المطالبة بمزيد من المعلومات حول العقد مع إسرائيل، والضمانات بعدم استخدامه لأغراض عسكرية". 

وقال أحدهم إن الشركة كانت "غامضة بشأن ما يتضمنه العقد بالضبط". 

وكانت "أمازون" و"غوغل" قد فازتا بشكل مشترك بعقد الحوسبة السحابية لمشروع إسرائيلي يسمى "نيمبوس"، وذلك في أبريل/ نيسان عام 2021. ورفضت "غوغل" في السابق التعليق على العقد.

وفي أكتوبر/ تشرين الاول من العام ذاته، كتب موظفون من الشركتين، يشاركون في حملة تسمى "لا تكنولوجيا للفصل العنصري"، في رسالة عامة. 

 وذكرت الرسالة أن العقد "تم توقيعه في نفس الأسبوع الذي هاجم فيه الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في قطاع غزة - مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 250 شخصا، بما في ذلك أكثر من 60 طفلا"، وخوفا من أن "التكنولوجيا التي تعاقدت شركاتنا على بنائها ستجعل التمييز والتهجير المنهجي الذي يقوم به الجيش والحكومة في إسرائيل أكثر قسوة وفتكا بالفلسطينيين". 

وفي حين أن 1700 شخص يمثل جزءا صغيرا من إجمالي القوى العاملة في "أمازون" البالغ أكثر من مليون شخص، فإن الموظفين يقولون إن "الزخم المؤيد للفلسطينيين في الشركات الأمريكية يمثل تحولا كبيرا في مواجهة العلاقات التجارية القوية لصناعة التكنولوجيا الأمريكية مع إسرائيل". 

كما يعكس "اتجاها أوسع بين الأمريكيين"، الذين دعوا بشكل متزايد الرئيس، جو بايدن، إلى وضع حد للعنف في غزة، طبقا للصحيفة.

وقال الموظف الثاني في الشركة: "لقد رأيت الكثير من التضامن والتعاطف حتى بين الأشخاص الذين لا يهتمون بالسياسة". 

ولدى "أمازون" مئات الموظفين في تل أبيب، تم استدعاء بعضهم للقتال مع الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يزيد من التوتر بين الموظفين.

وفي إشارة على التباين الكبير في المواقف بين عاملين في "أمازون"، تطرقت الصحيفة الأمريكية إلى واقعة في مكتب أمازون بلندن، حيث شارك أحد الموظفين هناك، صورا تظهر عددا من المصاعد وقد وضعت فيها شعارات داعمة للفلسطينيين. 

المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مع إسرائیل أکثر من

إقرأ أيضاً:

إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية

دعوة إسرائيلية لاغتيال «خامئنى» وتل أبيب تطرد «جوتيريش»حرب الإبادة تدخل يومها الـ362 بعشرات المجازر فى غزة

 

هددت أمس إيران باستهداف القواعد الامريكية فى المنطقة وأى أصول لحلفاء الاحتلال الإسرائيلى، وذلك عقب انتهاء الموجة الأولى من قصفها لمستعمرات الداخل الفلسطينى المحتل بـ300 صاروخ فيما أعلنت الولايات المتحدة دعمها الكامل فى الحفاظ على الأمن الإسرائيلي.

تأتى التصريحات الايرانية فيما كثفت المدفعيات الإسرائيلية قصفها على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لم تتوقف حرب التصريحات والوعيد بين تل أبيب وطهران وحزب الله تزامنا مع إطلاق الحزب اللبنانى لـ100 صاروخ على المواقع الاسرائيلية بالشمال الفلسطينى المحتل مع جنوب لبنان.

وأكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى أن بلاده مارست الدفاع عن النفس فى مواجهة إسرائيل، مؤكدا أن تحركها انتهى ما لم يقرر الكيان استدعاء المزيد من الانتقام، وذلك السيناريو سيكون ردنا أشد وأقوى.

وقال عراقجى فى منشور على منصة «إكس»، إن التحرك الإيرانى ضد إسرائيل جاء بعدما مارست طهران قدرا هائلا من ضبط النفس، لإفساح المجال أمام وقف الحرب.

وطالبت وزارة الخارجية الإيرانية فى وقت سابق مجلس الأمن الدولى باتخاذ «إجراءات بناءة» لمنع تهديد السلم والأمن الإقليميين. أعلن الحرس الثورى الإيرانى عن أن قواته استخدمت صواريخ «فاتح» الفرط صوتية لأول مرة، مضيفا أن 90 % من صواريخه أصابت أهدافها فى إسرائيل بنجاح خلال الساعات الماضية.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية فى بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن أى رد إسرائيلى على الهجوم الصاروخى سيقابل بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية الإسرائيلية، وتعهدت أيضا باستهداف القواعد الامريكية وأى أصول فى المنطقة لأى حليف لإسرائيل يتدخل فى الصراع.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالرد وقال فى بداية اجتماع طارئ لمجلس الوزراء السياسى والأمنى فى وقت متأخر «ارتكبت إيران خطأ كبيرا وستدفع ثمنه».

وطالب مسئول أمنى بارز إسرائيلى باتخاذ إجراء حاسم ضد القيادة الإيرانية، بما فى ذلك اغتيال المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، وقال المسؤول لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «يجب أن نتوقع ضرب المراكز الحكومية، وربما القضاء على شخصيات مثل خامنئي»، داعيًا إلى رد محدد، يشمل البنية التحتية العسكرية والطائرات الإيرانية.

أكد المتحدث باسم الاحتلال الأميرال دانييل هاغاري، أن إسرائيل مستعدة لأى سيناريو. وقال: «نحن مستعدون، هجوميًا ودفاعيًا، للتعامل مع أى هجوم من إيران»، مضيفًا أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت فى اعتراض عدد كبير من الصواريخ التى أطلقتها إيران، كما أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن تعبئة 13 ألف فرقة طوارئ، للمساعدة فى إدارة الأزمة المستمرة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن سفناً حربية تابعة للبحرية الأمريكية أطلقت نحو 12 صاروخاً اعتراضياً على صواريخ إيرانية كانت متجهة نحو إسرائيل.

وقالت بريطانيا وفرنسا إن قواتهما لعبت دوراً فى محاولات منع المزيد من التصعيد فى الشرق الأوسط بصد صواريخ ايران على تل أبيب.

وأعلنت القناة 13 الإسرائيلية عن رصد إطلاق 100 صاروخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية. وأكدت اندلاع حرائق بمواقع متفرقة من الشمال.

ودوت صفارات الإنذار فى مدينة صفد وبلدات فى الجليل الأعلى بسبب الصواريخ. تأتى هذه التطورت بعيد اندلاع اشتباكات عنيفة فى بلدة العديسة، جنوب لبنان، إثر محاولة تسلل قوات إسرائيلية إلى الداخل اللبنانى. وشهدت بلدة مارون الراس أيضا قتالاً عنيفاً آخر، وأن اشتباكات اندلعت بين مقاتلين من حزب الله وقوات إسرائيلية فى تلك البلدة، بعد أن حاولت التسلل إليها.

وكان الاحتلال أعلن عن أنه بدأ «عملية برية محدودة» فى بعض القرى اللبنانية الحدودية، إلا أن قوات حفظ السلام المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) أعلنت عن أنها لم ترصد أى تسلل على الحدود.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلى يسرائيل كاتس، منع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من دخول إسرائيل، على خلفية عدم «الإدانة الصريحة» للهجوم الصاروخى الكبير، الذى شنته إيران على إسرائيل.

وقال كاتس فى منشور على منصة إكس: «أى شخص لا يستطيع أن يدين بشكل لا لبس فيه، الهجوم الإيرانى الشنيع على إسرائيل، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضى الإسرائيلية».

وأضاف «جوتيريش» لم يندد بعد بأحداث 7 أكتوبر 2023، كما لم يقم بأى جهود لإعلان حركة حماس منظمة إرهابية، كما اتهم كاتس جوتيريش بكراهية إسرائيل ودعم الإرهابيين، مشيرًا إلى أن جوتيريش سيُذكر باعتباره وصمة عار فى تاريخ الأمم المتحدة، حسب قوله.

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، نفتالى بينيت أيضًا، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الاستقالة، بعد «فشله» فى إدانة الهجوم الصاروخى الإيرانى على إسرائيل.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، مرارًا وتكرارًا عمليات إسرائيل فى قطاع غزة والضفة المحتلة ولبنان، مشددًا على ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين. وقال فى منشور على منصة إكس، «أدين اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط، مع التصعيد تلو التصعيد. لا بد أن يتوقف هذا. نحن فى حاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار».

واستشهد وأصيب مئات الفلسطنيين خلال الساعات الماضى ما يرفع حصيلة الضحايا منذ اندلاع الحرب على غزة إلى 41 ألفًا و689، وأضافت الوزارة، فى البيان الإحصائى اليومي، أن إجمالى عدد المصابين وصل إلى 96 ألفًا و625، وذلك بعد مرور 362 يومًا على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية.

 

مقالات مشابهة

  • القوى اللبنانية تتحرك لإنهاء "الشغور الرئاسي"
  • المزيد من الإعلانات قادمة إلى Amazon Prime Video
  • الرئيس الإيراني يحذر إسرائيل من رد أكثر شدة إذا هاجمت بلاده بعد الضربة الصاروخية
  • إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية
  • المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: المنطقة متجهة لصراع واسع بسبب التصعيد
  • سفير روسيا لدى إسرائيل: ندعو لإنهاء العمليات القتالية في المنطقة فورا
  • موظفون حكوميون إلى التقاعد (اسماء)
  • “مصدر” تستكمل صفقة الاستحواذ على 50 % في “تيرا-جن” الأمريكية
  • أحمد عزمي: عمرو الفقي كلمني بنفسه وقال لي أنت في حضن الشركة المتحدة
  • إسرائيل تعلن العثور على جثث مجهولة الهوية في قطاع غزة