السمكة مصاصة الدماء تغزو بحيرات أميركا العظمى
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
أفادت تقارير إخبارية بعودة سمكة "مصاصة الدماء" للظهور مجددا في البحيرات العظمي بالولايات المتحدة. وتمتلك هذه السمكة الطفيلية صفوفا من الأسنان الدائرية وتتغذى على دماء ضحاياها.
وتعرف هذه السمكة علميا باسم "الجلكى البحرية" أو "اللامبري" (Sea lamprey). وطبقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (National Oceanic and Atmospheric Administration) الأميركية، فإن سمكة اللامبري هي من بين أقدم أنواع الفقاريات، وهي سمكة طفيلية موطنها الأصلي المحيط الأطلسي الشمالي والغربي.
ولا تمتلك اللامبري حراشف أو زعانف أو أغطية خياشيم. وتشبه هياكلها هياكل أسماك القرش، حيث تتكون عظامها من الغضاريف.
غير أن الصفة التشريحية التي تجعل اللامبري مصاصة سفاكة للدماء تتمثل في فمها مستدير الشكل والمجهز بقرص للشفط، والمحاط بأسنان حادة متينة تمكنها من الإمساك بفرائسها. وتستخدم اللامبري لسانها الخشن لتنقر لحم فريستها، ومن ثم تتغذى على دمها وسوائل جسمها. وتقتل سمكة اللامبري بمفردها ما يعادل 18 كيلوغراما من الأسماك سنويا.
وغزت سمكة اللامبري البحيرات العظمى (وهي بحيرات سوبريور وميشيغان وهيورون وإيري وأونتاريو) في الثلاثينيات من القرن الـ19 عبر قناة ويلاند، التي تربط بين بحيرتي أونتاريو وإيري.
وخلال عقد واحد فقط، وصلت هذه السمكة لجميع البحيرات العظمى الخمس في الولايات المتحدة، حيث بدأت بسرعة في افتراس أسماك تلك البحيرات، بما في ذلك سمك السلمون المرقط والبياض والفرخ الأوروبي وسمك الحفش. وفي غضون قرن واحد فقط، انهارت مصايد السلمون المرقط بسبب انتشار اللامبري.
ويقوم علماء الأحياء الميدانيون بإعداد حواجز وفخاخ في الأنهار التي تصب في البحيرات العظمى لمنع حركة اللامبري، ويتم استخدام مواد كيميائية خاصة تسمى "اللامبريسيدات" (Lampricides)، التي تستهدف بدورها يرقات اللامبري دون غيرها، ولا تضر بالكائنات المائية الأخرى. غير أن رش مبيد اللامبريسيد قد انخفض بين عامي 2020 و2021 نظرا لمواجهة الفرق المسؤولة عن رش المبيد تحديات لوجيستية في ظل انتشار جائحة كورونا.
ووفقا لشبكة "فوكس نيوز" (Fox News) الإخبارية، زادت أعداد أسماك اللامبري بشكل كبير في البحيرات العظمى خلال الآونة الأخيرة.
وعلى الرغم من جهود السلطات للتحكم في أعداد أسماك اللامبري بجميع أنحاء البحيرات العظمى، فإن الصيادين ما زالوا يرصدون وجود هذه السمكة الطفيلية بأسنانها الحادة. وقد شاهدها الصيادون ملتصقة بأسماك أخرى. كما أظهرت صور أخرى ندبات وجروحا دائرية تحدثها سمكة اللامبري عندما تهاجم غيرها من الأسماك.
وعلى الرغم من المظهر المقزز لسمكة اللامبري، فإنها لا تشكل خطرا صحيا معروفا على البشر. كما يمكن للبشر تناول الأسماك التي هاجمتها، وذلك وفقا للأبحاث المتاحة عبر الإنترنت في مكتبة "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" (NOAA) الأميركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انتخاب مجلس إدارة «الشارقة لصيادي الأسماك»
الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية هيئة الشارقة للثروة السمكية، عقدت جمعية الشارقة التعاونية لصيادي الأسماك اجتماع جمعيتها العمومية السنوي والذي تضمن أول انتخابات لمجلس إدارتها وذلك في قصر الثقافة بالشارقة.
ويأتي هذا الحدث في إطار الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الصيد والصيادين من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، حفظه الله ورعاه، الذي يولي مهنة الصيد والصيادين اهتماماً بالغاً ويحرص على توفير البيئة المناسبة لاستدامتها وضمان استقرار العاملين فيها.
وأكد علي أحمد أبوغازيين، رئيس الهيئة، أهمية هذه الخطوة في دعم العمل التعاوني وتعزيز دور الجمعية في خدمة قطاع الصيادين.
وبموجب نتائج الانتخابات تم تعيين عبد الرحمن سالم بوشبص رئيساً لمجلس إدارة الجمعية وإبراهيم محمد عبدولي نائباً للرئيس، كما فاز بعضوية مجلس الإدارة كل من زايد أحمد خليفة المزروعي، سعيد هلال خليفة النعيمي، عبد الله حمد عبد الله بن مالج، حميد رحمة راشد السويدي، ناصر راشد خميس السويدي.