دبي: أنور داود

أشاد ديارميد كامبل ليندرم رئيس وحدة المناخ والصحة في منظمة الصحة العالمية، بجهود رئاسة «كوب 28» (COP28)، بوضعها الصحة لأول مرة في قلب نقاشات التغير المناخي خلال مؤتمر الأطراف.

وقال ليندرم خلال الإحاطة الصباحية في المنطقة الزرقاء: «بالنيابة عن منظمة الصحة العالمية، نعرب عن تقديرنا لقيادة رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 28) بشأن دمج القضية المتعلقة بالصحة وكذلك الإغاثة والتعافي والسلام في قلب مناقشات تغير المناخ، مضيفاً أن هذا الأمر يعني أنه كان لدينا 27 مؤتمراً للأطراف دون أن تكون هذه القضايا في قلب المناقشات».

وأوضح أن مفاوضي المناخ كانوا يتفاوضون بالفعل على حياة الناس وليس فقط مع انبعاثات الكربون، دون أن يدركوا ذلك، مشيراً إلى أن إضافة هذه القضايا تعد خطوة ذات رؤية من جانب رئاسة المؤتمر لعقد هذه المناقشات.

وقال إن الإعلان الذي تم الاتفاق عليه يمثل بالنسبة لنا لحظة تاريخية أخرى مرة أخرى، بقيادة (كوب 28)، وقد تعهدت تلك البلدان الـ 123، ونأمل أن توقع المزيد، بهذه الالتزامات المهمة لتعزيز قدرة أنظمتها الصحية على الصمود أمام تغير المناخ.

من جانبه، قال السفير ماجد السويدي مدير عام مؤتمر (كوب 28) إن تكلفة تغير المناخ تعد أحد أكبر التهديدات التي تواجه صحة الإنسان في القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فإنها لم تُحظ تاريخياً بالاهتمام الذي تستحقه في المناقشات المتعلقة بالمناخ، ولا تزال الحواجز بين قادة الصحة والمناخ تعرقل التقدم.

وأضاف: «يشكل تغير المناخ بالفعل خطراً صحياً كبيراً، مما يزيد من خطر الوفيات الناجمة عن الظواهر الجوية القاسية ويؤدي إلى زيادة في الأمراض المعدية، والتي تعرض الملايين للخطر وتهدد بإرباك القوى العاملة الصحية والبنية التحتية الصحية. وتتركز هذه المخاطر بين المجتمعات الأكثر حرماناً، والتي يعاني الكثير منها من نقص كبير في الموارد.»

وتابع: «تتولى الرئاسة قيادة المشاورات منذ 2022. وقد سلطت الحكومات وأصحاب المصلحة الآخرون الضوء مراراً وتكراراً على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة آثار تغير المناخ في الصحة. وقد استجبنا لهذا الإجماع المتزايد بوضع الصحة في قلب نداء هذا العام.»

وقال: «سنشهد مشاركة هادفة من أكثر من 50 وزير صحة من جميع أنحاء العالم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات تغیر المناخ فی قلب

إقرأ أيضاً:

«الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ

ذكر تحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنَّ مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمناشدات الدولية بشأن الإجراءات المرتبطة بالحد من التغيرات المناخية، وذلك لتأثرها الكبير بتداعياتها على مختلف القطاعات التنموية.

وتابع المركز في تقرير أصدره، أن مصر حينما اتجهت الدول إلى مبادرات الممرات الخضراء شجعت مصر تلك الإجراءات المستهدفة لتحسين المناخ والبيئة، ولم يقتصر الأمر عند التأييد ولكنها اتخذت عددًا من التدابير في هذا الشأن ولعل أهمها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا خاصة مع شركة ميرسك العالمية لبدء تموين السفن بالميثانول الأخضر على امتداد خط ميرسك الملاحي العالمي، إذ حيث أعلنت مصر نجاحها الفعلي في تزويد سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، وهو ما يمثل أولى الخطى نحو التحول صوب إنشاء الممرات الخضراء.

استحداث ممر أخضر لتموين السفن بالوقود الأخضر

وأشار إلى موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في اجتماعها الرابع للعام المالي 2023-2024 على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة وميناء روتردام الهولندي، بشأن الممرات الخضراء، وتتضمن محاور تلك المذكرة: استحداث ممر أخضر لتموين السفن بالوقود الأخضر من سنغافورة إلى روتردام، مرورًا بمواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيصبح بدوره الممر الأخضر الأول من نوعه في آسيا وإفريقيا وأوروبا لتزويد السفن بالوقود الأخضر، كما تضمنت المذكرة تعزيز التعاون في مجالات الوقود الأخضر عبر إنشاء ممر للوقود الأخضر المنتج داخل المنطقة الاقتصادية متجهًا لميناء روتردام كمركز للانطلاق للأسواق الأوروبية.

ولفت إلى تبني هيئة قناة السويس بالفعل مجموعة من الإجراءات لتحويل القناة لممر أخضر، فبدأت في تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجين - بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح- بدلًا من الطاقة التقليدية، كما تعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلًا من الوقود الأحفوري، كما تسعى إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة لقناة السويس، وقد أسفرت تلك الإجراءات عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بنحو 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بمقدار 10.3 مليون طن، كما ساهمت قناة السويس الجديدة بتوفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

مقالات مشابهة

  • باحث : تاثير تغير المناخ علي الإنتاج الزراعي بالاسماعيلية
  • ياسمين فؤاد وزيرة البيئة.. رحلة 25 عاما من قيادة العمل البيئي في مصر
  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • اقتصادي: الحكومة الجديدة مطالبة بوضع خطة لإحداث تغير إيجابي في حياة المواطن
  • «الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ
  • أسعار زيت الزيتون في ارتفاع بسبب تغير المناخ مع بطء في العثور على حلول
  • وزيرة البيئة: مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة وحوافز للقطاع الخاص
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • مخاوف من تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون في إسبانيا