توقع الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري، أن تربط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) معادلة تبادل الأسرى العسكريين من الاحتلال الإسرائيلي بمخرج سياسي يفتح آفاق مستقبل قطاع غزة.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أكد في لقاء مع قناة الجزيرة أنه "لا تبادل للأسرى حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف إطلاق نار شامل ونهائي"، مشددا على أن "الأسرى الصهاينة لدينا لن يتحرروا إلا بعد تحرير كل أسرانا وبعد وقف إطلاق النار".

وفي تعليقه على تصريحات العاروري ضمن تحليل عسكري، قال الدويري، إنه لا يعتقد أن المطلب الجوهري لحركة حماس في مفاوضات الأسرى سيتوقف عند الكل مقابل الكل، وإنما ستربط الحركة معادلة الأسرى العسكريين بمنظومة عمل متكاملة تتعدى ذلك بحيث تؤدي إلى مخرج سياسي يفتح آفاق المستقبل حول غزة.

وفي سياق تعليقه على ما نشرته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، من عمليات أخيرة، أوضح الخبير العسكري أنها غطت أكثر من جانب، حيث تضمنت عمليات قنص واستهداف آليات وأفراد واستخدام حشوات ناسفة، وهو ما يعكس إطار عمل مشترك لمجموعة قتال من القسام نظمت وشكلت بناء على طبيعة المهمة.

ولفت إلى أن تنفيذ تلك العمليات في منطقة بيت حانون والتي كانت قوات الاحتلال أعلنت دخولها والسيطرة عليها من اليوم الثاني للعملية البرية، يعني أن القتال فيها لا يزال مستمرا وأنه لا يمكن اعتبارها منطقة سيطرة للقوات الإسرائيلية، وهو ما يمكن اعتباره في باقي المناطق التي يعلن الاحتلال السيطرة عليها.

وحول الأثر النفسي لهذه المقاطع على جنود الاحتلال، يرى الدويري أن ذلك يأتي في معادلة تتكشف أكثر لهم وهي أن الطرف المقابل، والذي يقاتل في الميدان بأسلحة متواضعة ودون غطاء يحميه، لا يأبه بالموت، بل يراه غاية أسمى من الحياة ويعتبر الشهادة إنجازا، بخلاف حرصهم الشديد على الحياة والبقاء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن عملية الإغارة التي قامت بها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على مقر قيادة عمليات الاحتلال، بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، هي من نوع العمليات التي تنفذها القوات الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني، وكذلك قوات "دلتا" الأميركية.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأضاف الدويري، في مداخلة من عمّان لتحليل المشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية هي بمثابة رد بليغ على تصريحات قيادات الاحتلال التي تتحدث عن نجاحهم في إضعاف قدرات القسام، وتثبت بشكل عملي أن هذه التصريحات ليست دقيقة على أقل تقدير.

وأوضح الخبير العسكري أن عملية الإغارة هي أحد أنواع العمليات التعرضية للقوات المدافعة، وتسمى بـ"سمكة الصحراء" في دلالة على الظهور في المكان والزمان غير المتوقعين، ومقاربتها القتالية الترويع والصدمة باستخدام القوة والعنف والوقت القصير في التنفيذ.

وتابع الدويري في توضيحه لهذه المقاربة، بأن منفذيها ينسحبون قبل أن تتمكن قوات العدو التي تمت مهاجمتها من القيام بأي رد فعل، لافتا إلى أن هذه العلميات عادة ما ينفذها في الجيوش النظامية ما يطلق عليه بقوات النخبة أو القوات الخاصة.

استطلاع دقيق

وأشار إلى أن هذه العمليات تعتمد على عمليات استطلاع دقيق للهدف، وهو في هذه الحالة موجود ضمن المناطق الدفاعية لقوات القسام، مضيفا أن الأرض معروفة للمقاومة لكن طبيعة الهدف وحجم القوات وتوزيعها بحاجة إلى استطلاع يجب أن يبقى مستمرا حتى لحظة التنفيذ.

وأوضح أنه عند القيام بالتنفيذ، تنقسم القوة إلى 3 أقسام، أولها قوة الحماية وهي المكلفة بمنع الإمدادات وتأمين طريق الانسحاب، والثانية قوة الاقتحام والثالثة قوة التنفيذ، وبعد تنفيذ العملية تنسحب قوة التنفيذ أولا ثم الاقتحام ثم قوات الحماية وهذا يكون في وقت قياسي جدا.

وشدد الدويري على أن هذا النوع من العمليات لا يمكن أن تقوم به وحدات منهارة أو تم تفكيكها، معاودا الإشارة إلى أن من ينفذ مثلها في الجيش الشعبي الصيني هي القوات الخاصة، وفي الجيش الأميركي، قوات الدلتا.

وبشأن العمليات في حي الشجاعية بمدينة غزة شمالي القطاع، يقول الدويري إنه عند مقارنة هذه العملية الثالثة للاحتلال في الحي بالعمليتين السابقتين، فإنه يمكن ملاحظة أن أداء المقاومة فيها أكثر نضوجا في طريقة إدارة المعركة، وأكثر إيلاما لجيش الاحتلال وأكثر حصادا من خلال الفيديوهات التي تبثها المقاومة يوميا.

ويؤكد الخبير العسكري في هذا السياق أن كتائب المقاومة في الشجاعية تعمل بكامل طاقتها القتالية وبجاهزية عالية وبإدارة معارك ناجعة، حيث تكيفت مع طبيعة المعركة واعتمدت على مقاربة الاستدراج والكمائن وتوظيف الأسلحة بصورة مثالية، ليظهر الأداء متكاملا بدرجة كبيرة جدا.

مقالات مشابهة

  • الدويري: القسام نفذت عملية من اختصاص قوات الصين الخاصة ودلتا الأميركية
  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة
  • خبير عسكري: حزب الله يكثف عملياته للرد على سياسة الاغتيالات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين (فيديو)
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • الدويري: ما يحدث في رفح ينفي حديث إسرائيل عن اقترابها من تدمير حماس
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة