جهود إغاثية سعودية متواصلة لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
الرياض
واصلت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعداتها الإغاثية والإنسانية المتنوعة للمتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية الراهنة التي ألمت بهم، وذلك جريا على عادتها الطيبة بالوقوف مع المحتاجين وإغاثة الملهوفين ونجدة المتضررين في كافة أنحاء العالم.
وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة في 2 نوفمبر 2023م الحملة الشعبية عبر منصة “ساهم” لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن تبرع خادم الحرمين الشريفين لهذه الحملة بمبلغ 30 مليون ريال.
وتبرع سمو ولي عهده الأمين بمبلغ 20 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي حجم التبرعات الشعبية حتى الآن 544 مليونا و710 آلاف ريال، و تجاوز عدد المتبرعين المشاركين في الحملة مليون متبرع.
وفي هذا الإطار سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة جسرا جويا لمطار العريش الدولي بجمهورية مصر العربية اشتمل على 24 طائرة إغاثية تحمل على متنها سلال غذائية، وحقائب إيوائية وخيام وبطانيات وفرش النوم، وحقائب ملابس شتوية، وحليب الأطفال المجفف والتمور، والمواد الطبية، بوزن إجمالي 573 طنا، وأرسل المركز سيارت إسعاف دخل منها 14 سيارة إلى القطاع وهي من إجمالي 20 سيارة ستصل إلى القطاع تباعًا.
كما سيّر المركز لإغاثة الشعب الفلسطيني من ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بجمهورية مصر العربية ثلاث باخرات على متنها 401 حاوية كبيرة منها 258 حاوية تشتمل على مواد ومستلزمات طبية لسد احتياج المستشفيات هناك، و143 حاوية تشتمل على المواد الغذائية الأساسية وحليب سائل طويل الأجل وكذلك مواد إيوائية (خيام، بطانيات، فرش، حقائب ايوائية)، تمهيدًا لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل القطاع، فيما سيتوالي وصول المزيد من البواخر ضمن الجسر البحري.
وضمن هذه الجهود وقع مركز الملك سلمان للإغاثة أربع اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال.
ووقع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، لتمويل أنشطة الوكالة في قطاعات الغذاء والإيواء والمياه والإصحاح البيئي داخل قطاع غزة، وسيجري بموجب الاتفاقية في قطاع الأمن الغذائي تأمين وتوزيع وجبات غذائية جاهزة، وفي القطاع الإيوائي توزيع مفارش وبطانيات، وفي قطاع الخدمات الطبية الطارئة تأمين الأدوية وتوفير أطباء وممرضين في97 مركز إيواء تابع للأونروا في قطاع غزة، وضمان السلامة البدنية والنفسية للسكان والنازحين داخل القطاع، وفي قطاع المياه والإصحاح البيئي تأمين وتوزيع حقائب العناية الشخصية ومواد النظافة لمراكز الإيواء في القطاع، بقيمة إجمالية تتجاوز 56 مليون ريال.
فيما وقعت الاتفاقية الثانية مع برنامج الأغذية العالمي؛ لتلبية الاستجابة الطارئة لدعم جهود البرنامج في توفير الغذاء للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، بهدف تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للأشقاء الفلسطينيين في القطاع ، وذلك عن طريق توزيع وجبات ساخنة وسلال غذائية للمستفيدين، بتكلفة إجمالية تبلغ 18 مليونًا و750 ألف ريال.
ووقع المركز الاتفاقية الثالثة لدعم جهود منظمة الصحة العالمية لعلاج سوء التغذية وتعزيز الصحة في قطاع غزة، بهدف توفير الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة، ودعم التدخلات العاجلة لإنقاذ الأرواح، وتعزيز برامج الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وعلاج سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات وكبار السن، ودعم الصحة النفسية، بقيمة 37 مليونا و500 ألف ريال.
كما وقع مركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية رابعة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) لتلبية النداء الإنساني العاجل للجنة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث سيجري بموجب الاتفاقية دعم المستشفيات في قطاع غزة وجلب الطواقم الطبية، والعناية بالجرحى وحالات الحروق وتوفير مستلزماتها، وتجهيز مستلزمات العناية المركزة، وتوفير سيارات الإسعاف ومستلزماتها، وتنقية المياه وتسهيل الوصول للمياه النظيفة للشرب، إضافة إلى رفع الوعي بمخاطر المخلّفات القابلة للانفجار، بقيمة 37 مليونا و500 ألف ريال.
وتأتي هذه الجهود في إطار المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأكيداً للدور التاريخي المعهود الذي تضطلع به المملكة في مد يد العون لهم خلال مختلف الأزمات والمحن.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الشعب السعودي غزة لإغاثة الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة مرکز الملک سلمان للإغاثة الفلسطینیین فی ملیون ریال
إقرأ أيضاً:
خبير عن عدم دخول المساعدات غزة: الاحتلال يتبع سياسات تجويع الشعب الفلسطيني لزيادة معاناتهم
تستهدف سياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة إلى تجويع الفلسطينيين وزيادة معاناتهم مما يؤدي إلى تهجير أكبر عدد من السكان، وكان موقف مصر مشرفا بشأن رفض إغلاق معبر رفح والحرص على السماح بمرور المساعدات الإنسانية والغذائية لأهالي القطاع.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إنه من الواضح أن التعنت من قبل جيش الاحتلال في عدم السماح لدخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية لقطاع غزة سوى القليل القليل هي سياسة تجويع للشعب الفلسطيني لزيادة المعاناة لدرجة أن الناس لم تعد تملك رغيف خبز.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد "، أن جيش الاحتلال والقيادة السياسية في إسرائيل يعلمون جيدا ماذا يفعلون بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأكد أن الغرض من هذه السياسة التي يتبعها الاحتلال هو لموت أكبر عدد منهم من الجوع والمرض ولتهجير أكبر عدد منهم، ولولا موقف مصر المشرف بعدم سماح تهجير الفلسطنيين من قطاع غزة لسيناء عبر معبر رفح لكانت القضية الفلسطنية قد انتهت.
وأشار نعمة، إلى أن أهم إنجاز منذ بداية الحرب على غزة هو أن مصر وقفت لأمريكا وإسرائيل وقفة مشرفة وأغلقت معبر رفح رغم كل الضغوطات عليها، كما أننا نعلم أن جيش الاحتلال يريد ضم الضفة وهذا ما سيسمح به دونالد ترامب ضمن مشروع حل متفق عليه بينه وبين نتنياهو بعد تسلمه السلطة، ومن الواضح أن دونالد ترامب متفق على حل لأزم منطقة الشرق الأوسط مع نتنياهو.
وتابع: "وخاصة بموضوع الحرب بين إسرائيل ولبنان والصراع مع إيران، ووضع سوريا أيضا عبر روسيا والتي سيبدأ الحل أيضا معها في حرب أوكرانيا، كل هذا ممكن أن يبدأ ضمن سلة كاملة متكاملة لحل أزمات الشرق الأوسط، وأهمها قطاع غزة وإتمام صفقة الرهائن".
صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 43,846 شهيدا رئيس جامعة الأزهر: غزة تشهد إبادة جماعية على مرأى ومسمع من العالمواختتم: "كما أن هناك حديثا أن مصر ستتولى القيادة على غزة مع السلطة الفلسطينية، وهناك حديث أيضا أن يكون هناك في لبنان قوات مصرية عربية من ضمن قوات الأمم المتحدة اليونيفل لتقوم بالمراقبة والانتشار من ضمن لحظة تطبيق القرار 1701 لإنهاء الحرب بين لبنان وإسرائيل".
جيش الاحتلال: مقتل 794 ضابطا وجنديا في غزة والضفة ولبنان منذ 7 أكتوبر بسبب أحداث غزة.. الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل