انطلقت صباح اليوم، 5 دورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي للسلامة المرورية، والتي تسبق انطلاق الملتقى والمعرض الدولي السادس للسلامة المرورية الذي سيفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ال سعود أمير المنطقة الشرقية غدًا الاثنين، ويستمر لثلاث أيام تحت عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الصخمة في تحسين الحركة المرورية والسلامة المرورية على شبكة الطرق".

وذكر رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد المعجل بأن هذه الدورات انطلقت في كلية الهندسة بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل والبالغ عددها 5 دورات تدريبية وهي دورة عن الذكاء الاصطناعي، ودورة عن البيانات الضخمة، ودورة عن قيادة المركبة الذاتية بدون سائق ودورتين في برامج المحاكاة والنمذجة للشبكة والحركة المرورية على الطرق، وبلغ مجموع المسجلين في هذه الدورات 520 متدرباً ومتدربة من جميع مناطق المملكة والجهات المعنية في النقل والمرور والجامعات، وتستهدف هذه الدورات المعنيين والمختصين في مجال السلامة المرورية والمهندسين في الأمانات ووزارة النقل والخريجين والمهندسين وهيئة تطوير المنطقة الشرقية و أمن الطرق والمرور والمكاتب الهندسية المتخصصة في هندسة النقل والمرور، ويحصل المتدرب على شهادة حضور بعد انتهاءه فترة التدريب والتي تستمر ليوم واحد.

أخبار متعلقة غداً.. انطلاق فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء في دبيسحب رعدية ممطرة تغطي أجزاء من مكة المكرمة

دورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي للسلامة المرورية بالشرقية دورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي للسلامة المرورية بالشرقية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });

استخدام البيانات الصخمة

ولفت الدكتور المعجل إلى أن هذه الدورات جاءت لتعزز دور المتدرب فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي واستخدام البيانات الصخمة لتحسين السلامة والحركة المرورية إضافة إلى حضوره أيام الملتقى والتي من خلالها سوف يشارك في الجلسات الحوارية و ورش العمل المصاحبة ويقدم هذه الدورات 9 متخصصين من داخل وخارج المملكة، 4 من خارج المملكة 5 من داخل المملكة.

وأشار المعجل إلى أن الملتقى الذي ستنطلق أعماله غدًا الاثنين، يهدف للتعريف بالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مجال السلامة المرورية التي أثبتت نجاحها في التجارب العالمية، والتعرف على التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات الضخمة وتوافقها مع أهداف وعناصر السلامة المرورية.

دورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي للسلامة المرورية بالشرقية

محاور الملتقى

ويشمل الملتقى جلسات علمية وورش عمل 32 متحدثًا سعوديًا وأجنبيًا في التخصصات الأمنية والهندسة الكهربائية والمدنية والنقل، والطرق، والسلامة المرورية، والسكك الحديدية، والنقل الجوي والطيران، والذكاء الاصطناعي، والنقل البحري ومخاطر الشحن، وتكنولوجيا سلامة السيارات، والهندسة الصناعية، والمعايير الدولية حيث تدور مناقشات الملتقى حول 4 محاور رئيسية، أولها يتعلق بحركة المرور على الطرق، ويتناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ودورها في تحسين التحكم في حركة المرور في الوقت الفعلي وإدارة الازدحام، وتقييم التأثير المحتمل للتقنيات على أنظمة مساعدة السائق داخل السيارة، وتطورات المركبات الذكية والكهربائية وانعكاسها على السلامة.

ويناقش المحور الثاني حركة السكك الحديدية، ونظام المراقبة الذكي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين السلامة وفحص الخطوط آليا، وتقييم مخاطر حوادث القطارات، والقطار الذكي وتكنولوجيا السلامة.

ويتطرق المحور الثالث إلى اللوجستيات البحرية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي بها في العمليات الضخمة لا سيما نقل البيانات والشحن الآلي، والفرص والتحديات الناشئة من الخدمات اللوجيستية.

ويتعلق المحور الرابع بالنقل الجوي، وأثر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة له، لا سيما الابتكارات الحديثة ذات العلاقة بالطيران والنقل الجوي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي السلامة المروریة البیانات الضخمة هذه الدورات

إقرأ أيضاً:

عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي

 

 

 

د. سعيد الدرمكي

الذكاء الاصطناعي (AI) هو قدرة الأنظمة الحاسوبية على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم واتخاذ القرار، ويُستخدم في مجالات عدة كالصحة، والصناعة، والتكنولوجيا، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. في المقابل، يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على فهم وإدارة العواطف، مما يسهم في تحسين التواصل، والقيادة، واتخاذ القرارات الفاعلة. ورغم اختلاف مجاليهما، فإن تكاملهما أصبح ضروريًا لتعزيز الفاعلية في مختلف المجالات.

كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي على أنهما كيانان منفصلان، إذ ارتبط الذكاء الاصطناعي بالقدرات الحسابية والمنطقية، حيث يركز على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الخوارزميات، دون أي بُعد عاطفي. في المقابل، اعتُبر الذكاء العاطفي مهارة بشرية بحتة، تتمحور حول إدارة المشاعر والتفاعل الاجتماعي، مما جعله وثيق الصلة بالقيادة والتواصل. الفرق الأساسي أن الذكاء الاصطناعي يُعامل كأداة تقنية، بينما يُنظر إلى الذكاء العاطفي كجزء من الذكاء البشري يصعب محاكاته بالتقنيات.

يُعد كل من الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي مكملًا للآخر، حيث يواجه كل منهما تحديات دون الآخر؛ فالذكاء الاصطناعي، دون الذكاء العاطفي، يعاني من ضعف في فهم المشاعر البشرية واتخاذ قرارات تتسم بالتعاطف، مما قد يؤثر على جودة التفاعل مع البشر. في المقابل، يواجه الذكاء العاطفي صعوبات في تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالاتجاهات، وتحسين الإنتاجية، واتخاذ القرارات المعقدة دون الاستعانة بقدرات الذكاء الاصطناعي. لذلك، أصبح التكامل بينهما ضروريًا لتعزيز الكفاءة البشرية والتقنية معًا.

ويمكن تحقيق هذا التكامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر عبر النصوص، والصوت، وتعبيرات الوجه، مما يتيح فهمًا أعمق للتفاعل البشري. في المقابل، يسهم الذكاء العاطفي في تحسين الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير برمجيات تجعله أكثر استجابة للمشاعر البشرية، مما يساعد في إنشاء واجهات مستخدم أكثر إنسانية وتفاعلية، تعزز تجربة المستخدم وتجعل التقنيات الذكية أكثر توافقًا مع الاحتياجات الاجتماعية.

ويسهم تكامل الذكاءين في تحسين العديد من المجالات. ففي قطاع الأعمال، يُستخدم الذكاء الاصطناعي العاطفي لتعزيز تجربة العملاء من خلال تحليل مشاعرهم والاستجابة لها بذكاء. وفي مجال الطب، تُوظَّف الروبوتات لدعم المرضى نفسيًا وعاطفيًا، مما يسهم في تحسين رفاهيتهم. أما في الموارد البشرية، فتعتمد الشركات على أدوات متطورة لتحليل رضا الموظفين وتعزيز تفاعلهم، مما يساعد في خلق بيئات عمل أكثر استجابة ومرونة.

ورغم الفوائد الكبيرة لهذا التكامل، فإنه يواجه تحديات تتعلق بالخصوصية والانحياز الخوارزمي وتأثيره على التفاعل البشري. فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك وعيًا حقيقيًا، بل يعتمد على تحليل الأنماط والاستجابات المبرمجة، مما يجعله غير قادر على الإحساس الحقيقي. كما إن هناك مخاوف بشأن جمع البيانات الشخصية دون إذن، والانحياز في تحليل المشاعر، ومخاطر التلاعب النفسي بالمستخدمين. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري، بحيث لا يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء العاطفي، بل يكمله لتعزيز الفاعلية دون المساس بجوهر التفاعل الإنساني.

أما فيما يتعلق بدور الأبحاث والتكنولوجيا في تحقيق التكامل، فيجب تطوير أنظمة قادرة على فهم المشاعر البشرية باستخدام تقنيات التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. كما ينبغي تعزيز الذكاء العاطفي الاصطناعي ليكون أداة داعمة للتجارب البشرية، بحيث يساعد في تحسين التفاعل والتواصل دون أن يحل محل المشاعر الإنسانية.

المستقبل يعتمد على التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي، مما يؤدي إلى ثورة في مجالات العمل والتعليم والتفاعل الاجتماعي، مع ضرورة وضع ضوابط أخلاقية تضمن التوازن البشري. يسهم هذا التكامل في تحسين بيئات العمل من خلال تحليل مشاعر الموظفين وتعزيز الإنتاجية، كما يتيح التعليم التكيفي الذي يستجيب لعواطف الدارسين، مما يعزز تجربة التعلم. وفيما يتعلق بالعلاقات البشرية، فإنه يدعم التواصل الفاعل، لكنه قد يؤدي إلى تراجع المهارات الاجتماعية إذا أُسيء استخدامه، مما يستدعي توجيه هذا التطور بما يحقق أقصى فائدة دون الإضرار بالجوانب الإنسانية.

من هنا، يمكن الاستنتاج أن التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء العاطفي ضروري لتحقيق توازن فاعل بين الكفاءة التقنية والبعد الإنساني. فالذكاء الاصطناعي يُسهم في تعزيز الإنتاجية والدقة، بينما يضمن الذكاء العاطفي اتخاذ قرارات تتماشى مع القيم الإنسانية. وعلى الرغم من أن التكنولوجيا لا تستطيع محاكاة المشاعر البشرية بشكل كامل، إلا أنها قادرة على دعم الفهم العاطفي وتعزيز التفاعل البشري.

لذا.. فإنَّ تحقيق أقصى استفادة من هذا التكامل يتطلب توجيه التطور التكنولوجي نحو تعزيز القيم الإنسانية، وضمان الاستخدام الأخلاقي للابتكارات التقنية، بما يسهم في رفاهية المجتمعات واستدامة التطور ودعم مستقبل أكثر ذكاءً وإنسانيةً.

مقالات مشابهة

  • الخبرات النادرة والمعادلة الجديدة في الذكاء الاصطناعي
  • عندما يلتقي الذكاء الاصطناعي والعاطفي
  • مشروع تطويري جديد لطريق الملك سعود بالشرقية لتحسين السلامة المرورية
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • «حقوق حلوان» تنظم دورات تدريبية لتأهيل الطلاب في المجال القانوني
  • حَوكمة الذكاء الاصطناعي: بين الابتكار والمسؤولية
  • لتحسين السلامة.. إطلاق "دليل الطرق الآمن" في رمضان
  • إطلاق دليل الطرق الآمن في رمضان
  • مركز التدريب وتنمية الموارد البشرية بالشرقية يُنفذ 6 دورات تدريبية لـ765 شابا وفتاة
  • السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية.. والمنظومة الذكية تعزز الأمن