4 شهداء و60 معتقلا في اقتحامات الاحتلال ومستوطنية لمدن الضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين خلال الساعات الماضية إلى 4 شهداء، بينما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على بلدات فلسطينية عدة في الضفة الغربية المحتلة.
وفجر الأحد، اندلعت اشتباكات في جنين (شمالي الضفة) بين مقاومين وقوات إسرائيلية تخللها إلقاء عبوات ناسفة على قوات الاحتلال التي انتشرت في أحياء عدة ودهمت مباني ووضعت فرق القناصة بداخلها.
كما استشهد فلسطيني متأثرا بإصابته في قرية الجَلَمَة شمال شرق جنين، وأصيب آخر بالرصاص الحي، وعشرات آخرون بالغاز المسيل للدموع عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوبي جنين.
وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، استشهد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك، بعدما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي أحياء عدة بالمدينة، واندلعت مواجهات بين مجموعات من الشبان وقوات الاحتلال التي تمركز بعضها فوق أسطح البنايات المطلة على الشوارع والأحياء الرئيسية.
اقرأ أيضاً
وسط تصدي واسع للمقاومة.. إسرائيل تنفذ اقتحامات بعدة مدن في الضفة والقدس
وأفادت مصادر طبية في مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية، بـ"استشهاد الشاب عدنان عصام زيد (21 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام الاحتلال للمدينة".
وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل عشوائي خلال تنفيذ الاقتحام واعتقال عددا من الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة زيد بالرصاص الحي، قبل أن تُعلن وفاته لاحقا.
كما استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص مستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قراوة بني حسان غرب سَلفيت شمال الضفة المحتلة، أثناء تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين وقوات الاحتلال على البلدة.
وقال إبراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان، إن مستوطنين هاجموا الجهة الشمالية من القرية وقاموا بتكسير منازل وإحراق مركبات، وهناك 3 إصابات.
ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الضحايا جراء عدوان الجيش الإسرائيلي على الضفة المحتلة إلى 254 شهيدا، إضافة إلى نحو 3 آلاف و100 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
مستوطنون يقتحمون الضفة الغربية وسط حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي
وفي غضون ذلك، هاجم مستوطنون وجنود عائلةً فلسطينية جنوبي الضفة.
وقال شهود عيان، إن المستوطنين يرافقهم جنود اعتدوا على أفراد من عائلة الحرّو، وطردوهم من أرضهم، شرقي بلدة دير سامت، جنوب غرب الخليل.
وأظهر مقطع فيديو الجنود الإسرائيليين يهاجمون عائلة الحرّو وأطفاله برفقة مستوطنين، بينما يضربه أحد الجنود بمقدمة بندقيته ويصرخ عليه بألفاظ نابية، ثم يلاحقونه حتى مغادرة المكان.
في غضون ذلك، وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، 1692 اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين اليهود خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في التقرير الشهري للهيئة الذي نشرته الأحد، إن جيش الاحتلال نفذ 1472 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 220 اعتداء في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً
الاحتلال يحول 80% من معتقلي الضفة للاعتقال الإداري
وأضاف أن الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" لشهر تشرين الثاني، تركزت في محافظة القدس بـواقع 322 عملية اعتداء، تليها محافظة الخليل 256 اعتداء، ثم محافظة نابلس 219 اعتداء، ورام الله 109 اعتداءات.
يأتي ذلك في وقت شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واسعة تخللها مواجهات واعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت 60 فلسطينيا، بينهم 5 فتيات.
ففي الخليل، اعتقلت السلطات الإسرائيلية 21 مواطنا، بينهم طالبة وكاتبة، خلال مداهمات في بلدات الشيوخ وسعير وبيت كاحل ودورا.
كما داهمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ، واعتقلت 5 فلسطينيين، قبل أن تداهم بلدتا بيت كاحل ودورا جنوب الخليل، وتعتقل آخرين.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بينهم 3 معتقلين محررين.
اقرأ أيضاً
الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيا بالضفة والإجمالي يرتفع إلى 3365
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أيضا، فتاة من منطقة العبيات شرق بيت لحم.
وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم عين السلطان في أريحا.
ووفق تقرير لهيئة "شؤون الأسرى والمحررين" (حكومية) ونادي "الأسير الفلسطيني" (خاص)، فقد ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 3480 معتقلا، بينهم "من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".
وأضاف التقرير: "رافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وتسببت الحرب في 15 ألفا و207 شهداء، بينهم 6150 طفلا و4 آلاف امرأة، فضلا عن 40 ألفا و652 جريحا.
اقرأ أيضاً
تحرير الأسرى بالضفة.. ارتفاع بشعبية حماس وتزايد الاستياء من فتح
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الضفة اقتحامات إسرائيل مستوطنون شهداء اعتقالات الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الاحتلال اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.