ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين خلال الساعات الماضية إلى 4 شهداء، بينما يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على بلدات فلسطينية عدة في الضفة الغربية المحتلة.

وفجر الأحد، اندلعت اشتباكات في جنين (شمالي الضفة) بين مقاومين وقوات إسرائيلية تخللها إلقاء عبوات ناسفة على قوات الاحتلال التي انتشرت في أحياء عدة ودهمت مباني ووضعت فرق القناصة بداخلها.

كما استشهد فلسطيني متأثرا بإصابته في قرية الجَلَمَة شمال شرق جنين، وأصيب آخر بالرصاص الحي، وعشرات آخرون بالغاز المسيل للدموع عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوبي جنين.

وفي مدينة قلقيلية شمالي الضفة، استشهد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك، بعدما اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي أحياء عدة بالمدينة، واندلعت مواجهات بين مجموعات من الشبان وقوات الاحتلال التي تمركز بعضها فوق أسطح البنايات المطلة على الشوارع والأحياء الرئيسية.

اقرأ أيضاً

وسط تصدي واسع للمقاومة.. إسرائيل تنفذ اقتحامات بعدة مدن في الضفة والقدس

وأفادت مصادر طبية في مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية، بـ"استشهاد الشاب عدنان عصام زيد (21 عاما) برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام الاحتلال للمدينة".

وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل عشوائي خلال تنفيذ الاقتحام واعتقال عددا من الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة زيد بالرصاص الحي، قبل أن تُعلن وفاته لاحقا.

كما استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص مستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قراوة بني حسان غرب سَلفيت شمال الضفة المحتلة، أثناء تصدي الأهالي لهجوم المستوطنين وقوات الاحتلال على البلدة.

وقال إبراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان، إن مستوطنين هاجموا الجهة الشمالية من القرية وقاموا بتكسير منازل وإحراق مركبات، وهناك 3 إصابات.

ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد الضحايا جراء عدوان الجيش الإسرائيلي على الضفة المحتلة إلى 254 شهيدا، إضافة إلى نحو 3 آلاف و100 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اقرأ أيضاً

مستوطنون يقتحمون الضفة الغربية وسط حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي

وفي غضون ذلك، هاجم مستوطنون وجنود عائلةً فلسطينية جنوبي الضفة.

وقال شهود عيان، إن المستوطنين يرافقهم جنود اعتدوا على أفراد من عائلة الحرّو، وطردوهم من أرضهم، شرقي بلدة دير سامت، جنوب غرب الخليل.

وأظهر مقطع فيديو الجنود الإسرائيليين يهاجمون عائلة الحرّو وأطفاله برفقة مستوطنين، بينما يضربه أحد الجنود بمقدمة بندقيته ويصرخ عليه بألفاظ نابية، ثم يلاحقونه حتى مغادرة المكان.

في غضون ذلك، وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، 1692 اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين اليهود خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في التقرير الشهري للهيئة الذي نشرته الأحد، إن جيش الاحتلال نفذ 1472 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 220 اعتداء في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً

الاحتلال يحول 80% من معتقلي الضفة للاعتقال الإداري

وأضاف أن الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري" لشهر تشرين الثاني، تركزت في محافظة القدس بـواقع 322 عملية اعتداء، تليها محافظة الخليل 256 اعتداء، ثم محافظة نابلس 219 اعتداء، ورام الله 109 اعتداءات.

يأتي ذلك في وقت شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واسعة تخللها مواجهات واعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت 60 فلسطينيا، بينهم 5 فتيات.

ففي الخليل، اعتقلت السلطات الإسرائيلية 21 مواطنا، بينهم طالبة وكاتبة، خلال مداهمات في بلدات الشيوخ وسعير وبيت كاحل ودورا.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدة الشيوخ، واعتقلت 5 فلسطينيين، قبل أن تداهم بلدتا بيت كاحل ودورا جنوب الخليل، وتعتقل آخرين.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين، من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، بينهم 3 معتقلين محررين.

اقرأ أيضاً

الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيا بالضفة والإجمالي يرتفع إلى 3365

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أيضا، فتاة من منطقة العبيات شرق بيت لحم.

وفي أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مخيم عين السلطان في أريحا.

ووفق تقرير لهيئة "شؤون الأسرى والمحررين" (حكومية) ونادي "الأسير الفلسطيني" (خاص)، فقد ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 3480 معتقلا، بينهم "من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

وأضاف التقرير: "رافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وتسببت الحرب في 15 ألفا و207 شهداء، بينهم 6150 طفلا و4 آلاف امرأة، فضلا عن 40 ألفا و652 جريحا.

اقرأ أيضاً

تحرير الأسرى بالضفة.. ارتفاع بشعبية حماس وتزايد الاستياء من فتح

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة اقتحامات إسرائيل مستوطنون شهداء اعتقالات الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة قوات الاحتلال اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية

"اقتحموا المنزل مع ساعات الفجر، بطريقة همجية، فتشوا كل شيء، وحطموا كثيرا من محتوياته، ثم اقتادوا والدي ووضعوه في آلية بوز النمر وغادروا"، كلمات وصف بها محمد لحظات اعتقال الجيش الإسرائيلي لوالده الصحفي علي السمودي من منزله في حي الزهراء في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت منزل السمودي في الخامسة من فجر اليوم الثلاثاء، بعد تفجير مدخله، وأخضعته للتحقيق الميداني لمدة 20 دقيقة، كما حاولوا تفتيش زوجة نجله الأكبر رغم أنها حامل في الأشهر الأخيرة، ورفعوا الأسلحة الرشاشة على ابنته البالغة من العمر 20 عاما. 

السمودي أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر بالتزامن مع استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة (وكالات) تنكيل

وبحسب العائلة، لم يبلّغ جنود الاحتلال عن سبب اعتقال الأب، كما لم يحمل الاستجواب في منزله تفسيرا، حيث ركز الجنود على طبيعة عمل السمودي، ووضع منزله وكيف جهّزه وبناه.

يقول محمد (28 عاما) للجزيرة نت "كان والدي موجودا في المنزل مع أختي وزوجة أخي فقط، ولم يوجد أحد منا نحن الشباب في المنزل، لكن تصرف الجنود كان همجيا جدا، حيث دمروا مقتنيات المنزل بشكل كامل وأرهبوا الموجودين، الأهم من ذلك أنهم جردوا والدي من ملابسه في الشارع، وأدخلوه الآلية العسكرية من دونها".

إعلان

ويضيف "والدي يعاني من أمراض مزمنة، حيث يعاني من قرحة في المعدة، والسكري والضغط، ويحتاج لعلاج يومي يُؤخذ مرتين في اليوم، كما أنه يحتاج إلى حقنة أنسولين لتنظيم السكري تؤخذ كل يومين، وللأسف لم يُسمح له بأخذ علاجه معه وهذا ما يستدعي القلق على حالته الصحية".

ولم تبلَّغ العائلة عن الوجهة التي اقتاد الاحتلال السمودي إليها، وهو ما صعّب من تواصلهم مع محامي لمتابعة قضيته، وأكد محمد "لا معلومات لدينا، المحامي قال لي يجب أن نعرف على الأقل أين هو للمباشرة بالقضية، لكن نادي الأسير وعدني بعد اتصال أجراه معي أن يتولى محامٍ من النادي قضية الوالد وحالته الصحية"، وهو ما أكده النادي أيضا للجزيرة نت.

ويحمّل محمد جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في وضع والده الصحي، خاصة وأنه عانى قبل 3 أشهر من سكتة قلبية، ويوضح "والدي يحتاج لنظام غذائي صحي لأنه مريض سكري، ولا يناسبه الطعام العادي ولا حتى الجاهز، كما أنه يحتاج أدوية يومية، وحالته الصحية غير مستقرة أبدا، ونحن في العائلة نخشى أن يصيبه أي أذى، أو أن تتدهور صحته".

 

استهداف متكرر

منذ بدء عملية "السور الحديدي" العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، عرقل الاحتلال الاسرائيلي عمل الصحفيين الفلسطينيين في المخيم ومنعَهم من التغطية واحتجز عددا منهم.

وكان من بينهم السمودي، الذي احتجز لأكثر من مرة في محيط المخيم، كان آخرها عندما تم احتجازه على مدخل مخيم جنين القريب من مستشفى جنين الحكومي قبل أسبوعين، وسُحب هاتفه المحمول لعدة ساعات، وتم تهديده إن وُجد في محيط المخيم مستقبلا.

وسبق أن تعرض السمودي -الذي يبلغ من العمر 58 عاما- لإصابة مباشرة برصاص الاحتلال في الجزء العلوي من الصدر وخرجت من الظهر، بالتزامن مع استهداف الزميلة شيرين أبو عاقلة واغتيالها عند مدخل مخيم جنين الغربي، المعروف باسم "دوار العودة"، كما أصيب عام 2023 بشظايا رصاص حي في الرأس داخل مخيم جنين أثناء تغطيته لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم.

إعلان

وتعتبِر العائلة أن اعتقال علي السمودي قد يكون مقدمة لاستهداف الصحفيين في جنين واعتقالهم، إثر محاولتهم تغطية عمليات الجيش الإسرائيلي في المخيم، فقد سبق أن اعتقلت قوات الاحتلال 3 صحفيين آخرين من جنين، هم مجاهد السعدي، وحمزة زيود، وحمزة علاونة، وتعرضت الطواقم الصحفية لاعتداءات كثيرة خلال تغطيتها لاقتحامات الاحتلال المتكررة لمخيم جنين وبلدات المحافظة.

ويعمل علي السمودي حاليا مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، إضافة لتعاونه مع عدد من الوكالات الإخبارية المحلية، كراديو البلد في جنين، وهو أب لـ4 أبناء، ويعمل صحفيا منذ نهاية التسعينيات.

 

تضييق على الصحفيين

سجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ارتفاعا بعدد الاعتداءات الإسرائيلية خلال الربع الأول من العام الجاري بحق الطواقم الصحفية في الضفة، ووثقت 343 واقعة انتهاك واعتداء وجريمة، من بينها اعتداءات لفظية وتهديد وغرامات مالية وحذف مواد صحفية.

وجاء في التقرير الذي نشر السبت الماضي أن "الارتفاع المرعب كان في وقائع الاستهداف المباشر بالرصاص الحي، حيث تم تسجيل 49 واقعة، كان الموت فيها قريبا جدا من الصحفيين، بحجة تحذيرهم من الاقتراب أو إبعادهم عن المكان، في منهجية إرهابية لا مثيل لها بالعالم".

كما تعرض نحو 117 صحفيا لقمع واحتجاز، وتمت ملاحقة الطواقم الصحفية ومنعها من التغطية، وسجلت أغلب الحالات في القدس وجنين، حيث تعرض نحو 14 صحفيا لاعتداءات جسدية مثل الضرب بأعقاب البنادق والركل بالأقدام، فيما سُجلت 16 حالة مصادرة معدات للعمل وتحطيمها.

وبحسب نادي الأسير، فإن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 49 صحفيا منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أنّ سلطات الاحتلال في الضّفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري، أي تحت ذريعة وجود "ملف سري"، حيث يصل إجمالي الصحفيين المعتقلين إداريا إلى 19 صحفيا، كان آخرهم الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.

إعلان

كما تعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين على خلفية ما يسمى بـ"التحريض"، حيث تحوّلت منصات التواصل الاجتماعيّ إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرّقابة على عملهم وعلى حرية الرأي والتعبير.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • حماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلة
  • وسط تصدي من المقاومة.. اقتحامات واعتقالات وتفجير بالضفة
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة حجة شرق قلقيلية في الضفة الغربية
  • أحدثُه اعتقال السمودي .. الاحتلال يوسّع استهدافه للصحفيين في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
  • قوات العدو تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة الغربية