خبير اقتصادي: التقارب الاقتصادي عربيا يحقق الاكتفاء الذاتي لكل دولة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إنّ جميع دول العالم تسعى لإقامة تحالفات دولية يمكن الاستفادة منها في نواحي عدة مثل الناحية السياسية والاقتصادية العسكرية في ظل أن الدول العربية تستغل القوة الاقتصادية الهائلة التي تمتلكها خاصة دول الخليج التي تتمتع بالثروات الخاصة بالوقود الأحفوري الذي يُصدر إلى المجتمع الأوروبي ما يؤدي إلى الحصول على مزيد من النقود الأجنبية.
وأضاف شعيب، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الدول العربية تتمتع بفائض دولاري جيد للغاية كما تتمتع مصر بالعديد من الموارد الاقتصادية التي تتمثل في العنصر البشري والثروات التعدينية التي يتم استغلالها في العمليات التصنيعية التي تصدر للخارج.
أهمية التقارب الاقتصادي بين الدول العربيةوأوضح الخبير الاقتصادي أن التقارب الاقتصادي بين الدول العربية له عدة مزايا من خلال تقوية الجبهة العربية، وبالتالي سيكون هناك ثقل اقتصادي له تأثير واضح على دعم الملفات السياسية داخل المجتمع الدولي، كما يسهم إقامة سوق عربي اقتصادي مشترك في الإكتفاء الذاتي داخل كل دولة واذا تم الاتفاق الاقتصادي بين مصر والسودان التي تتمتع بالموارد الطبيعية المتمثلة في الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة يمكن أن يسفر عن ذلك، وجود اكتفاء ذاتي للحوم داخل مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القوة الاقتصادية الموارد الاقتصادية الدول العربية الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
السعودية.. دور تآمري مشبوه عربياً ودولياً
يمانيون/ تقارير منذ تأسيسها عام 1932م وقيام ما تسمى حالياً المملكة العربية السعودية لم يجنِ العرب والمسلمون منها إلا التآمر والدس والوقيعة، ساعدتها على القيام بذلك الثروة الكبيرة التي حصلت عليها من عائدات النفط الذي اكتشف وبكميات تجارية في أراضيها.
لم تحسن السعودية توظيف عائدات النفط تلك لمصلحة البلاد وتنفيذ سلسلة من البرامج التنموية وإحداث نقلة صناعية وزراعية وخدماتية في البلاد لكن المعلوم أنه تم توجيه العائدات النفطية المهولة، نحو اتجاهين الأول إشباع الرغبات الشاذة للأمراء والأميرات وكافة أفراد الأسرة الحاكمة والمرتبطين بها، والثاني لتمويل تنفيذ سلسلة من المؤامرات كالانقلابات والاغتيالات في العديد من الدول العربية والإسلامية وحتى في العديد من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، طبعاً كل ذلك يجري بأوامر من رعاة الدولة السعودية وحماتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبقية دول أوروبا الاستعمارية.
تضاعفت عائدات النفط وعلى مدى عقود، لكن الشيء المؤسف لم تبن تلك العائدات الضخمة مجتمعاً صناعياً وزراعياً بل خلّفت مجتمعاً استهلاكياً للمنتجات الصناعية الأمريكية والأوروبية، ولو كانت هناك عقول تفكر لوضعت برامج تنموية لتطوير البلاد ولكانت السعودية اليوم من الدول الرائدة في المجالين الصناعي والتكنولوجي .
يحكم السعودية نظام ملكي عتيق بنته القوى الاستعمارية لحماية مصالحها وتأمين استغلال عائدات النفط وتحويل الأراضي السعودية إلى سوق لمنتجاتهم الصناعية، وظل هذا النظام وإلى الآن تحت سيطرة وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والأوروبية الغربية، كما ظلت الدول العربية والإسلامية التي لم تتوفر فيها عائدات مالية أسيرة في احتياجاتها المالية للسعودية التي فرضت عليها أموراً تمس سيادتها الوطنية، ومن يخالف من الأنظمة والرموز الوطنية تدبر له عملية انقلاب أو اغتيال تحت توجيه وحماية أمريكا وبريطانيا.
دور قذر لعبته وتلعبه المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية وبقية الدول الإسلامية، لم تراع حرمة الأماكن المقدسة فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة وما يحتم عليها أن تعمل بموجب ذلك، والأخذ بعين الاعتبار التراث الإسلامي في الحكم والإدارة والابتعاد عن نظرية المؤامرة في الحكم وتوظيف الأموال في أعمال الخير والبناء والتنمية.
والآن يمكن القول إن ما يحدث في التاريخ العربي الحديث والمعاصر من تدمير أنظمة ومؤامرات وانهيار قيمي وأخلاقي سببه هذه المملكة والأمثلة على ذلك حية وشاهدة؛ فما حصل في اليمن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا من تدمير كان للسعودية الدور الأبرز فيه.