معهد البحوث العربية: الحرب في غزة تتجاهل قواعد القانون الإنساني الدولي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قال الدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربية، إنَّ الحروب والأزمات التي نشهدها اليوم لها ثمن كبير، يدفعه أولًَا الشباب ويدفعه النساء والأطفال، وتدفعه البنية التحتية للبلدان المختلفة، وهذه الحروب تؤثر أيضًا على عملية التنمية لأنّ كل الموارد تذهب إلى الحرب وليس إلى البناء والسلام.
أثر نفسي على الأطفال يمتد لسنواتوأضاف «كمال»، خلال افتتاح مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية» في شرم الشيخ، ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية من منتدى شباب العالم والذي تذيعه قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ هناك أيضًا الأثر النفسي وخاصة لدى الأطفال الذي يمتد لسنوات عبر انتهاء الحرب، هذه الحروب والنزاعات ارتبطت بظاهرة نزوح السكان أو التهجير القسري للسكان سواء داخل البلاد أو خارج البلاد، وصعوبة عودة هؤلاء السكان للمناطق التي خرجوا منها بسبب التدمير الكبير والتدمير المتعمد الذي يستهدف عدم عودة هؤلاء السكان الى مناطقهم الأصلية.
وتابع: «نشهد في هذه الحروب وخاصة في حرب غزة تجاهل كبير جدًا لقواعد القانون الإنساني الدولي، خاصة ما يتعلق بقتل المدنيين والتهجير القسري وتدمير المنشآت المدنية ومنع المساعدات الإنسانية والعقاب الجماعي للسكان، كما أنها كلها مخالفات للقانون الإنساني الدولي وكلها تدخل في إطار جرائم الحرب».
ازدواجية المعايير في التعامل مع النزاعاتوأكمل: «شاهدنا أيضًا في هذه الحروب الانتقائية وازدواجية المعايير في التعامل مع النزاعات المختلفة، فنجد في أحد النزاعات أو الحروب حديث عن الاحتلال وخطأ احتلال الأراضي بالقوة العسكرية ولكن نجد في نزاع آخر تجاهل تمامًا لهذا الأمر كأنه ليس موجودًا، ونجد في أحد النزاعات وأحد الحروب إدانة للهجوم على الأهداف المدنية ومحطات الكهرباء وشبكات المياه، ولكن نجد في حرب أخرى ونزاع آخر تجاهل كامل لهذا الأمر».
وأوضح أن هذه الحروب وخاصة حرب غزة وحرب أوكرانيا عززت أيضًا من الانقسام الأيديولوجي والثقافي في العالم، ومنذ سنوات كنا نتحدث عن العولمة وعن العالم الواحد وحوار الحضارات، ولكن هذه الحروب أعادت مرة أخرى الحديث عن صراع الحضارات وتفسير الحروب على أنها صراع للقيم وصراع للثقافات المختلفة.
وأشار إلى أن هذه الحروب وفرت المناخ الذي ساهم في تصاعد تأثير اليمين المتطرف في العديد من الدول وخاصة الدول الغربية، هذا اليمين الذي يقوم على تعزيز الكراهية والانقسام على أساس الدين واللون والقيم»، مشددًا على ضرورة العمل على تعزيز السلام وحل النزاعات بالطرق السلمية، والالتزام بقواعد القانون الدولي، ورفض الانحياز وازدواجية المعايير، ومواجهة التطرف والكراهية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة قطاع غزة القضية الفلسطينية منتدى شباب العالم هذه الحروب
إقرأ أيضاً:
لماذا لم ينتفض بنكيران ضد تجاهل خليل الحية قيادي حماس لدور المغرب في نصرة غزة قيادةً وشعباً ؟
زنقة 20 | الرباط
أثار تجاهل رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية للدور المغربي الشعبي والرسمي في نصرة أهل غزة ، سخطا عارما وسط المغاربة.
الحية، و في كلمة مصورة قدم الشكر لدول بعينها و ذكرها بالإسم، وهي تركيا وجنوب إفريقيا والجزائر وروسيا والصين وماليزيا وإندونيسيا ، متجاهلا دولا عربية قدمت العون و المساعدة و النصرة الشعبية من قبيل المغرب و الأردن.
و في الوقت الذي تعبر ساكنة قطاع غزة عن تقديرها للمساعدات و الدور الذي يلعبه المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، أبت قيادة حماس إلا أن تثير القلاقل و تتجاهل دور العديد من الدول العربية التي لعبت أدوارا حاسمة في وقف الحرب و نصرة الفلسطينيين قولا وفعلا.
و لعل الجميع تابع كيف أن المغرب قام بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع برا في عز الحرب و من داخل إسرائيل، ناهيك عن المساعدات التي لا تتوقف و المبادرات التي تطلقها لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس ، و التظاهرات الشعبية المستمرة المساندة للفلسطينيين في أغلب المدن المغربية، وهو ما لا نشاهده في دول شكرها الحية.
الغريب وفق متتبعين ، أن الأحزاب الإسلامية المتعاطفة مع حماس في الاردن انتفضت ضد تجاهل الحية لدور بلادها في نصرة الغزاويين، إلا أن الإسلاميين بالمغرب ظلوا صامتين ولم يقدروا على معاتبة حركة حماس.
وبحسب هؤلاء ، فإن عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية كان لا يفلت اي مناسبة لربط الإتصال بقادة حماس لتهنئتهم و شكرهم وتعزيتهم ، إلا أنه في هذه القضية ربما ضاع منه رقم هاتف خليل الحية يعلق أحدهم.