رئيس الجبل الأسود: الإمارات من أكثر الدول التزاماً بالعمل المناخي ومواجهة تحدياته
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
دبي - وام
حث ياكوڤ ميلاتوفيتش رئيس جمهورية الجبل الأسود دول العالم على بذل مزيد من الجهود لجعل العالم مكاناً مستداماً، وذلك من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول التزاماً بالعمل المناخ وآلياته ومواجهة تحدياته.
وقال ميلاتوفيتش في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) على هامش مؤتمر (COP28)، إن أجزاء عديدة من العالم تواجه تحديات مختلفة لكن الشيء المشترك الوحيد بين الجميع في العالم هو تحدي تغير المناخ.
وأضاف، أن هناك آثارا سلبية لتغير المناخ برزت على مدار العشرين عامًا الماضية، ونحن نشهد الظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء وكذلك في الصيف وهذا يؤثر علينا في جمهورية الجبل الأسود وبنيتنا التحتية وقطاع السياحة لدينا منوها إلى أن جمهورية الجبل الأسود كانت من أوائل الدول التي ضمنت الجانب البيئي في دستورنا ومنذ عام 1992 تم إعلانها دولة بيئية من خلال التنمية المستدامة في السياسات الوطنية«.
وأكد أنه لهذا السبب فإن جمهورية الجبل الأسود لديها حاليًا عدد من الأدوات المبتكرة للغاية التي تحاول من خلالها، أن تكون على خط المواجهة في مكافحة تغير المناخ ومنها على سبيل المثال، تسريع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح «من الطبيعي أن نكون من المشاركين في (COP28) في ظل كون تغير المناخ التحدي الذي نواجهه جميعًا معًا وأعتقد أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين بمثابة تذكير واضح بمدى ضخامة هذا التحدي وأهمية مواجهته عبرالتعاون المشترك بين جميع البلدان».
وتابع «يتوجب علينا العمل على تحقيق مستقبل أكثر استدامة ولهذا السبب أود إرسال هذه الرسالة الواضحة نيابة عن الجبل الأسود وهي أننا جميعًا بحاجة إلى العمل معًا من أجل تحقيق مزيد من الاستدامة».
ودعا إلى أهمية تنويع اقتصاداتنا بطريقة أكثر استدامة من خلال كفاءة الطاقة وبناء قطاعات الطاقة المتجددة و التعاون المشترك بين دول العالم، وقال:«أعتقد، أننا بحاجة إلى أن نكون طموحين و مثابرين»، داعياً إلى ضرورة التخلص من الوقود الأحفوري بشكل تدريجي وليس بشكل مباشر وأن نأخذ في الاعتبار التحول العادل في قطاع الطاقة، ورعاية اقتصاداتنا، ورعاية الأشخاص الذين يعملون حاليًا في بعض القطاعات المرتبطة بالوقود الأحفوري، و علينا جميعا أن نعمل على تحقيق هذا الهدف لذا فإن التحول إلى الاقتصاد الأخضر والأجندة الخضراء أمر في غاية الأهمية«.
وأشاد ميلاتوفيتش في ختام تصريحاته بالجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات وقيادتها على صعيد استضافة (COP28)، قائلاً: «أعتقد أنه حدث ناجح للغاية، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الإنجاز الكبير الذي تم تحقيقه خلال اليوم الأول عندما شهدنا إنشاء صندوق للحلول المناخية والذي تساهم من خلاله الدول المتقدمة لصالح الدول النامية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الجبل الأسود الإمارات كوب 28 الاستدامة جمهوریة الجبل الأسود من خلال
إقرأ أيضاً:
كارثة تلوح في الأفق .. تحرك أكبر جبل جليدي في العالم A23a يثير المخاوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت منظمة بحثية أن الجبل الجليدي الأكبر في العالم المعروف باسم (A23a) قد جنح على بعد حوالي 70 كيلومترا من جزيرة جورجيا الجنوبية النائيةفي منطقة القطب الجنوبي.
ويعتبر هذا الجبل أحد أكبر الجبال الجليدية على الإطلاق بمساحة تبلغ حوالي 3300 كيلومتر مربع ووزن يقترب من تريليون طن ومنذ عام 2020، كان ينجرف شمالا من القارة القطبية الجنوبية باتجاه جزيرة جورجيا الجنوبية مما أثار مخاوف من أن يصطدم بالجزيرة أو يعلق في مياه ضحلة قريبة مما قد يعطل قدرة طيور البطريق والفقمات على إطعام صغارها وفقا لما نشرتة مجلة The guardian.
قال أندرو ميجيرز عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي (BAS) إنه من المثير للاهتمام معرفة ما سيحدث الآن.
وأضاف أن الجبل الجليدي ظل عالقا على بعد 73 كيلومترا من الجزيرة منذ الأول من مارس مشيرا إلى أنه إذا بقي الجبل الجليدي عالقا، فإننا لا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية.
وأوضح ميجيرز أن الجبال الجليدية الكبيرة التي تسلك هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي عادة ما تتفكك وتذوب بسرعة وقد تتبع ميجيرز مصير (A23a) عبر الأقمار الصناعية منذ أواخر عام 2023 عندما شاهد الجبل الجليدي لأول مرة.
يذكر أن هذا الجبل الجليدي العملاق الذي يعتبر الأكبر والأقدم في العالم انفصل عن الجرف الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986 وبقي عالقا لأكثر من 30 عاما قبل أن يبدأ بالتحرك شمالا في عام 2020 ومع ذلك تأخرت رحلته أحيانا بسبب التيارات المحيطية التي أبقت الجبل الجليدي يدور في مكانه وكانت هناك مخاوف من أن يؤثر اقتراب الجبل الجليدي من جزيرة جورجيا الجنوبية التي تعد موطنا لحوالي 5 ملايين فقمة و65 مليون طائر من 30 نوعا مختلفا على الحياة البرية.
فقد كان من الممكن أن يجبر طيور البطريق والفقمات على السفر لمسافات أطول للالتفاف حول الكتلة الجليدية العملاقة، مما قد يقلل من كمية الطعام التي يحضرونها لصغارهم ويزيد من معدلات الوفيات ومع ذلك في موقعه الحالي قد يكون للجبل الجليدي فوائد على النظام البيئي المحلي.
وأشار ميجيرز إلى أن العناصر الغذائية التي يتم تحريرها من جراء جنوح الجبل الجليدي وذوبانه قد تعزز توافر الغذاء للنظام البيئي بأكمله، بما في ذلك طيور البطريق والفقمات.
من ناحية أخرى لا يشكل الجبل الجليدي أي تهديد للملاحة البحرية حيث يمكن للسفن تجنبه بسهولة بسبب حجمه الهائل ومع ذلك مع تفككه إلى أجزاء أصغر قد تصبح بعض المناطق محظورة على سفن الصيد التجارية بسبب وجود قطع جليدية صغيرة ولكنها خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن جزيرة جورجيا الجنوبية التي تديرها المملكة المتحدة كإقليم بريطاني فيما وراء البحار لا يوجد بها سكان دائمون ويعتبر وجود جبال جليدية بهذا الحجم نادرا ولكن ليس غير مسبوق. فقد شهدت المنطقة جبلين جليديين مماثلين في الحجم على مدى السنوات الخمس الماضية. وأكد ميجيرز أن هذه الجبال الجليدية العملاقة هي جزء طبيعي من دورة حياة الصفائح الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن فقدان الصفائح الجليدية لـ 6 تريليونات طن من الكتلة منذ عام 2000 يعد مؤشرا على تسارع ذوبان الجليد بسبب تغير المناخ وفي الشهر الماضي حذر العلماء من أن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض إلى ما بين 1.5 و2.0 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة قد يؤدي إلى ذوبان كمية كافية من الجليد لرفع مستويات المحيطات بمقدار 12 مترا مما قد يدفع الكوكب إلى نقطة اللاعودة.
وكان العام الماضي الذي شهد كسرا قياسيا لدرجات الحرارة وانتشارا للحرائق والفيضانات والعواصف أول عام يتجاوز فيه متوسط درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية.