محمد الغشام ـ الجزيرة
أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب للمرة الأولى الانتهاء من قياس الأداء الأكاديمي لعام ٢٠٢٣م للجامعات والكليات السعودية في (13) تخصصًا في البرامج الأكاديمية من خلال نتائج اختبارات برنامج (جاهزية)، كما أصدرت لأول مرة بطاقات الأداء للجامعات بناء على نتائج كل جامعة في هذه الاختبارات.


وعقدت تلك الاختبارات في يونيو2023م، واستهدفت طلاب السنة الأخيرة من مرحلة البكالوريوس، وذلك ضمن مشاريع برنامج (جاهزية) لرفع جودة خريجي التعليم العالي، وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.
وهدفت الاختبارات التي طبقت لأول مرة هذا العام إلى قياس مستوى تحصيـل الخريجين لنواتـج التعلـم المطلوبة في تخصصاتهم، التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل، ومع المعايير العلمية للتخصصات المختلفة، ومعرفة مدى جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل. وهذه الاختبارات لا ترتبط بنجاح الطلاب أو رسوبهم، واتبعـت فيها الهيئـة منهجيـة محـددة لبنـاء المعاييـر التخصصيـة، تمثلـت فـي النظر في التجـارب الدوليـة المميـزة، وتحديد الاحتياج الوطنـي في سـوق العمـل، واستشـارة جهـات التوظيـف والخبـراء الأكاديميين.
وشملت الاختبارات المعيارية لهذا العام 13 تخصصًا جامعيًا، هي: (المالية، والمحاسبة، والتسويق، والتمويل والاستثمار، والمخاطر والتأمين، والمصارف والأسواق المالية، وهندسة الحاسب الآلي، وعلوم الحاسب، وهندسة البرمجيات، ونظم المعلومات، وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني/ أمن المعلومات، والذكاء الاصطناعي).
وستعقد الهيئة المرحلة الثانية من اختبارات (برنامج جاهزية) في يناير المقبل لطلبة البكالوريوس المتوقع تخرجهم خلال العام الدراسي الحالي 2023 / 2024 في 24 تخصصًا، هي: خمسة تخصصات في الإدارة والعلوم الاجتماعية والسلوكية والرياضيات والإحصاء، تشمل علم الاقتصاد، وإدارة الأعمال، ونظم المعلومات الإدارية، والموارد البشرية، والعلوم الإكتوارية، وستة تخصصات في الهندسة والحرف الهندسية، تشمل الهندسة المدنية، والهندسة الصناعية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الميكانيكية، والعمارة، إضافة إلى تطبيق الاختبارات المعيارية لتخصصات المرحلة الأولى من البرنامج، وعددها ثلاثة عشـر تخصصًا.
وتأتي هذه الاختبارات المعيارية تنفيذًا لقرار مجلس شؤون الجامعات المتضمن إجراء الاختبارات المعيارية في مختلف التخصصات التي لا يوجد بها اختبارات وطنية شاملة بهدف تقييم المخرجات والتحصيل العلمي للخريجين من معارف ومهارات وقيم في التخصصات المختلفة؛ وذلك لقياس مستوى جودة العمليات والمخرجات من خلال إجراء اختبارات معيارية على الخريجين.
ويهدف برنامج “جاهزية” إلى قياس مخرجات البرامج الأكاديمية، والإسهام في تحسينها، كما يهدف لتعزيــز اكتســاب الخريجيــن المعــارف والمهــارات والقيــم (نواتــج التعلــم) المطلوبة لــكل مجــال تخصصــي، ورفع جاهزيتهم للانضمام لسوق العمل، من خلال تعزيز المواءمة بين مخرجات البرامج الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل؛ مما يسهم في تقليل نسب البطالة، وتحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويشارك في البرنامج أكثر من 40 جهة من القطاعات الحكومية والخاصة، مثل: وزارة المالية، والبنك المركزي السعودي، وهيئة السوق المالية، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، والبنك الأهلي السعودي، وشركة سابك، والهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين، وذلك لتخصصات المالية والمحاسبة.
وفي تخصصات تقنية المعلومات شاركت جهات أخرى عدة، منها: الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والشركة السعودية لتقنية المعلومات “سايت”، والشركة المتقدمة للتقنية والأمن السيبراني، والأكاديمية السعودية الرقمية.
وفي تخصصات الهندسة شاركت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والهيئة السعودية للمهندسين، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة التراث: إدارة التراث العمراني، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP)، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والمركز الصناعي NIDC.
وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها، بالتعاون والتكامل مع الجهات الوطنية؛ للإسهام في رفع جودة التعليم والتدريب وكفاءتهما، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الاختبارات المعیاریة تخصص ا

إقرأ أيضاً:

عضو «الأعلى للجامعات»: نهضة غير مسبوقة في قطاع التعليم الجامعي خلال آخر 10 سنوات

أكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، عضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن هناك طفرة حقيقية وغير مسبوقة شهدها قطاع التعليم الجامعى والبحث العلمى خلال فترة الـ10 سنوات الأخيرة، وقال إن عام 2024 يُعد من السنوات المميزة فى مسيرة التعليم العالى، حيث شهد العديد من الإنجازات، سواء من حيث الإنشاءات والدراسة وتقديم الخدمات للمجتمع المصرى، أو الارتقاء فى التصنيفات العالمية.

وأكد عضو المجلس الأعلى للجامعات، فى حوار مع «الوطن»، أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى، التى أطلقها الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال شهر مارس من عام 2023، حققت الأهداف المرجوة منها خلال عام 2024، على صعيد جميع المبادئ السبعة التى تتضمنها الاستراتيجية، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة ووفق «رؤية مصر 2030»، وإلى نص الحوار:

ما أبرز الأهداف التى تم تحقيقها فى ملف التعليم الجامعى خلال عام 2024؟

- شهد عام 2024 طفرة غير مسبوقة فى ملف البحث العلمى والتعليم الجامعى، ولعل أبرز النتائج على ذلك تتمثل فى حصول مصر مؤخراً على 5 مراكز، من بين الـ10 مراكز الأولى فى تصنيف «سيماجوا» الإسبانى لتصنيف المراكز والمعاهد البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024، بخلاف التقدم الكبير فى مراكز الجامعات المصرية بتصنيفات «التايمز»، و«كيو إس»، و«شنغهاى» الصينى، وغيرها، ما يؤكد أن هناك اهتماماً حقيقياً بالمنظومة التعليمية، ولدينا فى جامعة بنى سويف، وهى إحدى الجامعات الحكومية، أكبر عدد من الكليات المتخصصة والبينية فى مصر، وهناك طفرة كبيرة فى الارتقاء بنظم الدراسة والتعليم بها وكذلك خدمة وتنمية المجتمع المحلى والمشاركة المجتمعية.

ما موقف الجامعات المصرية فى تصنيفات عام 2024 للجامعات العربية؟

- الجامعات المصرية تتصدر مثيلاتها فى الدول العربية، بعدد الجامعات المدرجة، وبزيادة 20 جامعة عن العام الماضى، فى التصنيف العربى للجامعات، وشهد عام 2024 إدراج 28 جامعة مصرية فى نتائج التصنيف العربى للجامعات، منها جامعة بنى سويف، على سبيل المثال، حققت المركز 65 على مستوى الجامعات العربية، والمركز 24 بين الجامعات على المستوى المحلى.

وماذا عن رؤيتكم لتطوير التعليم الجامعى خلال السنوات المقبلة؟

- التعليم الجامعى فى مصر سيكون له دور إيجابى كبير خلال الفترة المقبلة، ليس على المستوى المحلى فقط، وإنما دولياً أيضاً، من حيث تقديم الخدمات التعليمية المختلفة لمنطقة الشرق الأوسط، وسنرى مردود الإنجازات والطفرة التى حققها فى التنمية خلال الفترة المقبلة، وكذلك فى الارتقاء بملف الطلاب الوافدين، وجذبهم لمنصات التعليم الجامعى فى مصر.

وماذا عن جامعة بنى سويف لتحقيق مزيد من التقدم فى التصنيفات الدولية؟

- حققت جامعة بنى سويف المركز 434 عالمياً، والتاسع محلياً، طبقاً لنتيجة تصنيف «الجامعات الخضراء» (UI green metric) العالمى لعام 2024، حيث يهتم هذا التصنيف بتقييم مدى تحقيق الجامعة لأهداف التنمية المستدامة.

وماذا عن تجديد الشهادة الدولية فى نظم إدارة الجودة «الأيزو 9001» لجامعة بنى سويف؟

- الجامعة نجحت بالفعل فى تجديد الشهادة الدولية فى نظم إدارة الجودة «الأيزو 9001» بنجاح وبفاعلية عالية، للعام الثامن على التوالى، طبقاً لمتطلبات المواصفة القياسية الدولية، وذلك من قبَل الشركة المانحة لشهادة «الأيزو 9001»، برئاسة المهندس ممدوح فتحى، كبير المراجعين بالشركة، حيث تمت مراجعة إجراءات تطبيق النظام، وملفات «الأيزو 9001» بمختلف الإدارات العامة بالجامعة.

ما أبرز الخطوات التى اتخذتها الجامعة لتحقيق هذا التقدم؟

- اتبعت إدارة الجامعة خطة استراتيجية تهدف إلى تطبيق معايير الجودة فى جميع كليات وإدارات الجامعة؛ من أجل ضمان جودة الخدمة المقدمة بكل إدارة، وكذلك جودة العملية التعليمية بالكليات، من خلال التطور الكبير فى إمكانيات البحث العلمى والمعامل، وكذلك المنشآت البحثية.

مقالات مشابهة

  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تحتفل بتخريج 483 متدربًا ومتدربة من برامج حديثي التخرج لعام
  • “الالتزام البيئي” يُقيّم أداء أنشطة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية
  • عضو «الأعلى للجامعات»: نهضة غير مسبوقة في قطاع التعليم الجامعي خلال آخر 10 سنوات
  • وزير الآثار: أهمية عمل موائمة بين أنظمة التعليم والإعداد الأكاديمي للطلبة
  • قفزت لـ74.9 %.. الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تحقق تقدمًا كبيرًا بمؤشر قياس التحول الرقمي لعام 2024
  • “جيولوجيا حجة” نحو تطوير الأداء
  • “الخدمات الطبية” بوزارة الداخلية تحقق نسبة 74.90% في مؤشر قياس التحول الرقمي
  • مصادر بالتعليم: الانتهاء من وضع أسئلة اختبارات الشهادة الإعدادية بالمديريات
  • روسيا تعلن تجميد السعودية انضمامها إلى “بريكس”
  • حكومة الإمارات تُطلق “مؤشر البيانات” لتعزيز كفاءة الأداء وقياس التقدم في حوكمة البيانات الوطنية