مسلمون أمريكيون يتوعدون بايدن
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
وفي هذا الاطار تعهد زعماء مسلمون أمريكيون من ست ولايات متأرجحة، تعد حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بحشد مجتمعاتهم ضد إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن بسبب دعمه للحرب الإسرائيلية في غزة، لكنهم لم يستقروا بعد على دعم مرشح بديل في انتخابات 2024.
والولايات الست من بين الولايات القليلة التي أتاحت لبايدن الفوز في انتخابات 2020.
وقال جيلاني حسين مدير فرع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في مينيسوتا خلال مؤتمر صحفي بمدينة ديربورن بولاية ميشيجان، عندما سئل عن بدائل بايدن “لا نملك خيارين بل خيارات كثيرة”.
وأضاف “نحن لا ندعم (الرئيس السابق دونالد) ترامب”، مضيفا أن الجالية المسلمة ستقرر كيفية إجراء مقابلات مع المرشحين الآخرين.
وقال حسين إنه يعبر عن آرائه الشخصية، وليس آراء كير.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن شعبية بايدن بين الأمريكيين العرب انخفضت من أغلبية مريحة في عام 2020 إلى 17 بالمئة.
وقد يكون ذلك حاسما في ولاية مثل ميشيجان، حيث فاز بايدن بنسبة 2.8 نقطة مئوية ويمثل العرب الأميركيون 5 بالمئة من الأصوات، وفقا للمعهد العربي الأمريكي.
وقال طارق أمين وهو طبيب يمثل الجالية المسلمة في ولاية ويسكونسن إن هناك نحو 25 ألف ناخب مسلم في الولاية التي فاز فيها بايدن بنحو 20 ألف صوت.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
كيف كانت خديجة مثالاً للمرأة المسلمة الناجحة؟
خديجة بنت خويلد، أولى زوجات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليست فقط رمزا للإيمان والصبر، بل هي أيضًا أول تاجرة في الإسلام وأحد أركان المجتمع المكي قبل الإسلام.
كانت خديجة نموذجًا للمرأة الناجحة، حيث أدارت تجارة مزدهرة، وصنعت لنفسها مكانةً اجتماعية واقتصادية رفيعة، وقد ساهمت بشجاعتها وحكمتها في دعم الرسالة الإسلامية الوليدة. في هذا المقال، نستعرض حياتها ونجاحاتها كأول تاجرة في الإسلام.
خديجة بنت خويلد: من هي؟خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى من قبيلة قريش، ولدت في مكة لعائلة عريقة وذات مكانة. كانت تُعرف بين قومها بألقاب مثل "الطاهرة" و"سيدة قريش"، نظراً لأخلاقها وسمعتها الطيبة. امتلكت خديجة شخصية مميزة، تجمع بين الحكمة والقوة والكرم، ما أهلها لتصبح شخصية استثنائية في عصر لم يكن للمرأة فيه دور كبير على الصعيد الاقتصادي.
بداية طريقها في التجارةرغم أن قريش كانت معروفة بتجارتها، إلا أن النساء عادةً لم يكن لهن دور في هذا المجال. كانت خديجة استثناءً فريداً، حيث ورثت ثروة كبيرة من والدها، واستثمرتها في التجارة لتصبح من كبار التجار في مكة. كانت تملك قوافل تجارية تخرج من مكة إلى الشام واليمن، وتستخدم وكلاءً لإدارة تجارتها، وهو ما ساعدها على توسيع أنشطتها التجارية بفعالية. كانت تجيد توظيف الرجال وتكليفهم بالمهام، وتختارهم بعناية بناءً على أمانتهم وكفاءتهم، ومن هنا جاء اختيارها للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ليكون أحد وكلائها.
دور النبي محمد في تجارتهاكانت خديجة ذكية في اختيار النبي محمد ليعمل في تجارتها، إذ اشتهر بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وكانت على علم بأخلاقه الحميدة وسيرته العطرة. وعندما أرسلته في رحلة تجارية إلى الشام، عاد برحلة محققة نجاحًا باهرًا، مما زاد إعجابها به. كانت هذه الرحلة نقطة تحول كبيرة، ليس فقط في مجال التجارة، بل في حياتهما الشخصية أيضاً، حيث تقدم النبي محمد للزواج منها بعد ذلك، ليشكلا أحد أبرز الزيجات في التاريخ الإسلامي.
خديجة والرسالة الإسلامية: دعمها الاقتصادي والمعنويلم تكن خديجة مجرد زوجة داعمة، بل كانت أيضًا سيدة أعمال سخية، حيث ساهمت بثروتها لدعم الرسالة الإسلامية منذ بدايتها. مع بدء الدعوة واجه النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه شتى أنواع العذاب والحصار الاقتصادي، ولكن خديجة لم تتردد في استخدام أموالها لتأمين احتياجات المسلمين ودعمهم في مواجهة الأزمات. كانت شريكةً له ليس فقط في الحياة، بل في مواجهة كافة التحديات التي واجهتهما، مما جعلها رمزًا للشراكة الحقيقية.
كيف كانت خديجة مثالاً للمرأة المسلمة الناجحة؟خديجة بنت خويلد تعد نموذجًا للمرأة القوية والناجحة، التي استطاعت أن تجمع بين النجاح المهني والإيمان القوي. كانت حياتها مثالاً للمرأة التي تمتلك حكمة تجارية وإدارية، وتعمل وفق أخلاقيات عالية. بفضل شجاعتها ودورها الريادي، كسرت خديجة الحواجز الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تحد من دور المرأة، وأثبتت أن المرأة قادرة على تحقيق النجاح المهني والمساهمة في بناء المجتمع.
إرث خديجة بنت خويلدتركت خديجة بنت خويلد إرثًا لا يُنسى. لم تكن فقط أول تاجرة في الإسلام، بل كانت أيضًا أولى المؤمنات بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وأول من آزرته ودعمته بلا تردد. يعتبر إرثها اليوم مصدر إلهام للنساء المسلمات في كافة أنحاء العالم، إذ تُذكر سيرتها كتأكيد على قدرة المرأة على المساهمة بفعالية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والدينية.
بمبادئها النبيلة ونجاحاتها في التجارة، تُعد خديجة بنت خويلد نموذجًا فريدًا للمرأة في الإسلام، وسيدة أعمال كانت سباقة في تحقيق مكانة اقتصادية مرموقة. لقد جسدت خديجة معاني الصبر، والإخلاص، والحكمة، وبقيت ذكراها حيّة على مر العصور، تروي لنا قصة امرأة تفوقت على تحديات المجتمع وخلقت لنفسها مكانةً خالدة، لتبقى في ذاكرة التاريخ عنواناً للمرأة المسلمة المبدعة والناجحة.