الأورومتوسطي: تواطؤ أمريكي صريح في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
جنيف - صفا
أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن بالغ استنكاره للتقارير الواردة عن تزويد الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بـ100 قنبلة جديدة مضادة للتحصينات، تزن الواحدة منها ألفي رطل، في خضم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ونبه "الأورومتوسطي" إلى أن القنابل المعلن عنها يُحظر استخدامها بأي حال من الأحوال في المناطق المدنية والسكنية، فهي خارقة للتحصينات برأس حربي (بي إل يو-109) مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر ومن شأنها إيقاع خسائر فادحة بالمدنيين.
وقال "تورطت الولايات المتحدة بعمليات تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر هجومية إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية على الأقل منذ بدء حرب "إسرائيل" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وأضاف "الأورومتوسطي" يُثير الجسر الجوي للذخائر بمليارات الدولارات، خاصة على متن طائرات شحن عسكرية من طراز C-17 تحلق من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، شبهات واسعة قانونية تدفق الأسلحة في زمن الحروب والنزاعات المسلحة بالنظر إلى حجم جرائم الحرب التي ترتكبها ولا تزال "إسرائيل" في قطاع غزة.
وأشار "بينما لا تعلن واشنطن رسميا عن عدد ونوعية الأسلحة المقدمة "لإسرائيل"، فإن التقارير تتحدث عن نقل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5500 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3 آلاف قنبلة JDAM".
ولفت "الأورومتوسطي" في وقت يدعو المجتمع الدولي إلى التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب في هجماتها على قطاع غزة، فإن إسرائيل تتجاهل ولا تزال ذلك ولا يتم فرض عقوبات عليها، وفي المقابل تواصل الولايات المتحدة تقديم المزيد من الأسلحة المحظور استخدامها في مناطق مدنية.
وأكد أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم وأن النقل الأمريكي للأسلحة المحرمة دوليا "لإسرائيل" لاستخدامها ضد 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة ذو المساحة الضيقة التي لا تتجاوز 365 كيلو مترا، يجعل من واشنطن شريكا في هذه الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قطاع غزة من طراز
إقرأ أيضاً:
مؤسسة هند رجب تتقدم بشكوى إلى الجنائية الدولية ضد خارجية العدو الصهيوني
الثورة نت/
تقدمت مؤسسة “هند رجب” الحقوقية في بلجيكا بشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد وزير مايسمى بخارجية الكيان الصهيوني جدعون ساعر بتهمة “التواطؤ في جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية اليوم إن المنظمة التي أسسها ناشطون فلسطينيون في أوروبا والتي تلاحق قانونيا الإسرائيليين حول العالم “لارتكابهم جرائم حرب في غزة” تقدمت بشكوى رسمية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد ساعر قبيل سفره إلى بروكسل.
وبحسب ما ورد في الشكوى، فإن ساعر”شريك مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جرائم الحرب في قطاع غزة ومسؤول عن التهجير الجماعي والتجويع واضطهاد الفلسطينيين”.
وأوضحت المنظمة أنه يجب على بلجيكا أن تمتثل للقانون الدولي، مؤكدة أنه لا يوجد إفلات من العقاب لمجرمي الحرب.
وبحسب ما نشرته منظمة هند رجب على موقعها الرسمي، تسلط الشكوى المستندة إلى نظام روما الأساسي الضوء على عدة اتهامات خطيرة ضد ساعر، منها جرائم الحرب (المادة الثامنة من نظام روما الأساسي) المتمثلة بالعقاب الجماعي والتهجير القسري “حيث دعا علنا إلى تقليص أراضي غزة”.
واتهمت “هند رجب” وزير الخارجية الإسرائيلي باستخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب “حيث أيد الحصار الإسرائيلي الشامل على غزة والذي أدى إلى تقييد الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، مما تسبب في ظروف مجاعة كارثية”.
وقالت إنه من خلال استخدام التجويع سلاحا، انتهكت إسرائيل أحد بنود (المادة الثامنة من نظام روما الأساسي) الذي يجرم حرمان المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
وأوضحت أن تقديم الشكوى ضد ساعر يعد جزءا من الحملة الأوسع التي تقوم بها للمساءلة، بعد تقديمها السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية اتهامات ضد 1000 جندي إسرائيلي لارتكابهم جرائم حرب في غزة، مؤكدة أنها “ستبقى ملتزمة بضمان محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على المستويين الوطني والدولي”.
ووفق الصحيفة الصهيونية لم يصدر أي رد رسمي من وزير الخارجية الإسرائيلي أو حكومته بشأن هذه الشكوى، ولم يتسن معرفة الجدول الزمني لزيارة ساعر إلى بروكسل.
وفي 21 نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت، لارتكابهما “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.