ما هي متلازمة تأجيل الحياة وكيف تحدث؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
في مقابلة مع وكالة الأنباء لمنطقة موسكو، تحدثت يوليا كوفاليفسكايا، العالمة النفسية والمدربة وكاتبة برامج البناء الشخصي لرجال الأعمال، عن تفاصيل متلازمة "الحياة المؤجلة". أوضحت كوفاليفسكايا أن هناك شيء يحتاجه الشخص دائمًا، مثل بضعة كيلوغرامات من المعرفة والوقت، وهكذا. وعندما يقول الشخص لنفسه "سأبدأ العيش حقًا، ولكن في وقت لاحق"، فإنه يحتاج إلى تغيير شقته أو الزواج أو الطلاق، ويعتقد أن الحياة ستبدأ بعد تلك الأمور بالتأكيد.
وأشارت كوفاليفسكايا إلى أن الشخص الذي يعاني من هذه المتلازمة لا يستمتع بالحياة ولا يستطيع التمتع بها ولا يدرك أنه يعيش في أفضل مرحلة من حياته. تتعلق هذه المتلازمة بلعبة لا نهاية لها من محاولة اللحاق بالآخرين.
هل يمكن تأجيل الحياة؟وفي حالة سؤال هذا الشخص لماذا لم يحن الوقت المناسب بعد للاستمتاع والعيش بأكبر قدر من السعادة والبهجة، فإنه يجيب بشكل جيد ومنطقي قائلًا: "الوقت ليس مناسبًا، والظروف غير مناسبة، ولا توجد أشخاص مناسبين، ولم تتاح لي الفرصة بعد، وهكذا".
وبعض الأشخاص لا يستطيعون التعامل مع هذه الحالة المعقدة، سواء بسبب الخوف أو أسباب أخرى. وفي حديثها مع القناة التلفزيونية الخامسة، دعت عالمة النفس أولغا كوروبينيكوفا إلى التخلص من جميع المشاكل في الحاضر، مشيرة إلى أنه من المستحيل أن تحقق مستقبلًا ناجحًا إذا لم تتعامل مع المواقف التي نشأت في الماضي.
مصطلح "تأجيل الحياة" غالبًا ما يُستخدم للإشارة إلى العادة السلبية لتأجيل القرارات والخطط الهامة في الحياة اليومية، مثل تحديد الأهداف أو تحقيق الأمور الشخصية. يحدث ذلك غالبًا عندما يتجنب الفرد اتخاذ القرارات أو الالتزام بأهدافه بسبب الخوف من الفشل أو عوامل أخرى.
تأجيل الحياة يمكن أن يكون ناتجًا عن قلة التحفيز أو عدم وضوح الرؤية للمستقبل. يمكن التغلب على هذا المتلازمة من خلال تحديد الأهداف بشكل واضح، وتقسيمها إلى خطوات صغيرة، واتخاذ إجراءات فورية لتحقيقها.
كيف يحدث تأجيل الحياة؟تأجيل الحياة قد ينتج عنه تأخر في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، مما يؤثر على الرفاهية العامة. قد تكون أسبابه متنوعة، مثل قلة الثقة بالنفس، الخوف من الفشل، أو غياب التخطيط الجيد.
للتغلب على هذا التحدي، يمكن للفرد تطوير مهارات إدارة الوقت، وتحديد أهداف ذكية وواقعية. التفكير في الأمور بإيجابية وتغيير الأفكار السلبية يمكن أيضًا أن يكون له تأثير إيجابي. البداية بخطوات صغيرة والاحتفاظ بتواصل دائم مع التقدم المحرز يساعد في تحقيق التطور المستدام.
إن البحث عن دعم من الأصدقاء أو مستشارين يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في التغلب على تأثيرات تأجيل الحياة.
تأجيل الحياة يحدث عندما يتجنب الفرد اتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق أهدافه أو التفكير بشكل إيجابي نحو مستقبله. قد يكون ذلك نتيجة للتردد، الخوف من الفشل، أو عدم وضوح الرؤية.
التغلب على هذا التحدي يشمل وضع أهداف محددة وواقعية، وتقسيمها إلى مهام صغيرة قابلة للتحقيق. يكون التفكير بشكل إيجابي وتغيير العادات السلبية أمورًا مهمة أيضًا. استخدام تقنيات إدارة الوقت والاستعانة بالدعم من الآخرين يمكن أن يساعد في تحقيق التقدم وتحفيز الشخص على اتخاذ الإجراءات اللازمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تأجيل الحياة تأجیل الحیاة
إقرأ أيضاً:
يد روبوتية ذكية تحدث ثورة في عالم الموسيقى
في عالم الموسيقى، يتطلب تحقيق التميز الفني مزيجًا من الموهبة الطبيعية والتدريب المكثف. ومع ذلك، يواجه العديد من الموسيقيين، بمن فيهم عازفو البيانو، تحديًا يُعرف بـ"تأثير السقف"، وهي مرحلة يصل فيها الأداء إلى مستوى ثابت لا يتحسن على الرغم من الساعات الطويلة من التدريب.
أقرأ أيضاً...إطلاق مسابقة للروبوتات لتنمية مهارات الطلاب التكنولوجية في الإمارات
تنشأ هذه الظاهرة من عدة عوامل، أبرزها نقص الخبرة الحركية المتقدمة والتكرار المفرط للحركات التقليدية، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات وزيادة خطر الإصابة. هذا التحدي لا يؤثر فقط على تطور الأداء الفني بل يشكل تهديدًا لمسيرة الموسيقيين المهنية، حيث يتطلب تجاوز هذا الجمود جهدًا كبيرًا قد لا يكون مستدامًا.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
ابتكار جديد يُعيد تعريف التدريب الموسيقي:
أخبار ذات صلة العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف مايكروسوفت تخفف قبضة حصرية الحوسبة السحابية عن "أوبن إي آي"لحل هذه المشكلة، ظهرت تقنيات مبتكرة تهدف إلى دعم الموسيقيين في تطوير مهاراتهم دون التعرض للإجهاد الجسدي. وكان من أبرز هذه الابتكارات الهيكل الخارجي المزود بالطاقة، الذي طوره الباحث وعازف البيانو شينيتشي فورويا.. الذي عانى من إصابة نتيجة التمرين المفرط.هذا الجهاز يمثل ثورة في مجال التدريب الموسيقي، حيث يتيح للعازفين اكتساب خبرة حركية متقدمة بطريقة آمنة وفعالة.وفق موقع"ExtremeTech".
كيف تعمل اليد الروبوتية؟
يتكون الهيكل الخارجي من تصميم متقدم يُحرك أصابع العازف بطريقة دقيقة من دون الحاجة إلى مجهود بدني منه.
يعتمد الابتكار على محرك يمدد الأصابع بلطف، بينما تستخدم مفاصل شبيهة بالأكورديون لرفعها عند الحاجة.
يستطيع الجهاز تحريك كل إصبع بمعدل 4 مرات في الثانية، مما يجعله قادرًا على مواكبة الحركات السريعة المطلوبة في المقطوعات المتقدمة.
تكامل مع التكنولوجيا: يتم توصيل الجهاز ببيانو رأسي مجهز بمستشعرات MIDI، حيث تتحكم خوارزمية مخصصة في الحركات، ما يُتيح للعازف التدرب على مقطوعات مستعصية من دون مجهود شاق.
اقرأ أيضاً....موسيقى من أبوظبي للفضاء
أبعاد الابتكار:
يُمثل هذا الجهاز نقلة نوعية في كيفية تدريب الموسيقيين، إذ يتيح لهم التعرف على تقنيات متقدمة واكتساب "الخبرة الحركية" دون مخاطر الإصابة الناتجة عن التمارين المكثفة. كما يُقدم الابتكار فرصًا لاستخدام التكنولوجيا في تحسين الأداء في مجالات أخرى مثل الرياضة وإعادة التأهيل الطبي.
بفضل هذا الإنجاز، يُمكن لعازفي البيانو الاستمرار في تطوير مهاراتهم والوصول إلى مستويات جديدة من الإبداع الفني، من دون القلق من عواقب الإجهاد أو الإصابة.
تاريخ الروبوتات في الموسيقى"
بدأت العلاقة بين الروبوتات والموسيقى منذ القرن الثامن عشر، عندما ظهرت أولى الآلات الموسيقية الآلية مثل "آلة العزف" التي تعمل بواسطة التروس والأنظمة الميكانيكية. في العصر الحديث، تطورت هذه العلاقة بفضل الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية، حيث أصبح بالإمكان برمجة الروبوتات للعزف على الآلات الموسيقية التقليدية مثل البيانو والغيتار، بل وحتى تأليف مقطوعات موسيقية أصلية. مشاريع مثل الروبوت الموسيقي "شيمون" وأدوات التأليف الذاتي مثل AIVA أظهرت كيف يمكن للروبوتات أن تساهم في إبداع موسيقي جديد، مما يمزج بين الفن والتكنولوجيا بطرق مبتكرة.
لمياء الصديق(أبوظبي)