قالت صحيفة الغارديان إن الذين فروا من شمال قطاع غزة وجدوا أنفسهم مكشوفين وخائفين على خط المواجهة مرة أخرى مع استئناف الهجوم الإسرائيلي، خاصة بعد أن أصبح القصف الإسرائيلي مركزا على مدينة خان يونس في جنوب القطاع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير لدان صباغ من القدس- من قصة ريهام شاهين التي أتيحت لها، بعد وقت قصير من استئناف الجيش الإسرائيلي حملة القصف، فرصة نادرة للتحدث مع زوجها مهند الذي يحتمي مع عائلته في دير البلح في النصف الجنوبي من قطاع غزة.

وقالت ريهام شاهين التي تعمل في جمعية إنسانية، وهي الآن موجودة في الأردن بعد أن غادرت في رحلة عمل قبل يومين من الحرب، إن زوجها "يشعر بالعجز والإحباط. قال لي أنا نادم حقا لأنني انتقلت من شمال القطاع إلى الجنوب. أخشى أن نقتل بعد أن أجبرنا على الفرار من منزلنا".

وأضافت أن الخوف وانعدام الثقة انتشر بين ابنيها لأن والديهما أخبراهما أن الوضع سيكون أكثر أمانا في الجنوب، بعد أن طالبت إسرائيل بإخلاء الشمال، وبالتالي "هم الآن لا يثقون حتى بما نقوله لهم".

ومع استئناف الحرب بدأ الأمل ينفد، ولخص أحد الأقرباء ذلك بشكل أكثر إيجازا، قائلا "ما نتمناه الآن هو أن نقتل، لتجنب المرور بكل هذا الشعور بالتهديد طوال الوقت والبقاء في تلك المحنة".


نزوح جديد إلى الجنوب

وأظهر الفيلم الذي صوره المصور الصحفي يوسف بسام الكثافة المرعبة للهجمات صباح السبت، حيث تم التقاط سلسلة من الانفجارات المدوية في شمال المنطقة من مسافة بعيدة، وذلك بعد أن أظهر تقرير مباشر سابق لقناة الجزيرة القصف في خان يونس، حيث قال السكان المحليون إن 10 منازل قد دمرت.

وطالبت منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي سكان بعض المناطق القريبة من خان يونس بالتوجه جنوبا إلى رفح، محذرة من أن المنطقة أصبحت الآن "منطقة قتال خطيرة"، وأظهرت لقطات مصورة يوم السبت نازحين فلسطينيين وهم يشقون طريقهم جنوبا على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي تتناثر فيه الأنقاض.

وقال جيسون لي، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في فلسطين، إنه بدأ يشهد انتقالا جديدا للسكان في بلد نزح فيه 1.7 مليون شخص ويتكدس ما يقرب من مليوني شخص في جنوب القطاع، وأضاف أن هناك "مستشفيين فقط يعملان ولا تكاد توجد إمدادات طبية".

وقال لي إن المخيمات والملاجئ مكتظة بشكل ميؤوس منه، بلغ في إحدى الحالات 35 ضعفا، وأصبح تفشي التهاب المعدة والأمعاء والإسهال شائعا على نحو متزايد في منطقة يوجد بها حوالي 1.1 مليون طفل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بعد أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لا يوجد علاقة بين الصراع في غزة وما يحدث بجنوب لبنان

قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري، إنه لا يرى «بناء على التجربة»، أي علاقة بين الصراع في غزة، وما يجري في الجنوب اللبناني، موضحا: «في غزة هناك شعب يقاتل للحصول على دولة، وفي لبنان هناك حزب مسلح ينتمي لطهران يسعى لتهميش وتحليل الدولة لصالح حزب سياسي مرتبط بالخارج».

محاولة إيرانية للبقاء في المشهد

وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن كل ما يجرى في الجنوب اللبناني ليس سوى محاولة إيرانية للبقاء في المشهد المتعلق بأمن إسرائيل، وإيجاد صلة للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وشدد الخبير العسكري، على أن «إيران تريد الحفاظ على مواقعها في الجنوب اللبناني فقط، لكن تريد دائما القبض على القرار السياسي كما هو حاصل منذ سنوات، وحزب الله ليس حزبا مستقل القرار إنما يرتبط بطهران، واليوم دمر أكثر من 20 قرية في الجنوب اللبناني».

خالد حمادة: حزب الله لا يستعمل قدراته العسكرية

وأشار العميد خالد حمادة، إلى أن «الحزب لا يستعمل قدراته العسكرية، ويقول دائما إنه لا يسعى لجر لبنان لصراع أكبر، إذن الصواريخ الموجودة لديه، والتي شاهدنا جزءا منها في الهجوم الإيراني على إسرائيل، مستبقاه للاستخدام لهدف آخر إذا ما أرادت إيران توسيع الحرب».

مقالات مشابهة

  • حركة نزوح جديدة واعتقال للنساء.. الاحتلال يكثف عدوانه على حي الشجاعية في مدينة غزة
  • خبير عسكري: لا يوجد علاقة بين الصراع في غزة وما يحدث بجنوب لبنان
  • شهداء وجرحى جراء تواصل القصف على غزة.. وتسمم أطفال تناولوا أوراق الشجر
  • الكشف عن صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف الحرب بغزة
  • الهلال الأحمر الفلسطينى: القصف الإسرائيلي تسبب في نزوح الآلاف من مواصي رفح إلى خان يونس
  • فلسطينيون يتفقدون آثار القصف الإسرائيلي على دير البلح وسط غزة.. فيديو
  • فلسطينيون يشيعون ثلاثة من عمال الدفاع المدني قتلوا في غارة إسرائيلية وسط قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعود لحي الشجاعية شمال غزة
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
  • 265 يومًا.. غزة تحت القصف وتحذير من إتساع رقعة العدوان إلى لبنان