تغير المناخ وليس النيزك سبب انقراض الديناصورات
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ما الذي قضى على الديناصورات، هل كان السبب مجرد سقوط نيزك كما هو شائع ومشهور؟
تشير دراسة جديدة نشرت في دورية "ساينس أدفانسز" إلى أن سقوط النيزك على الأرض لم يكن سوى مجرد جزء من القصة، وأنه تغير المناخ الناجم عن الانفجارات البركانية الضخمة قد يكون هو ما مهد الطريق في نهاية المطاف لانقراض الديناصورات، وهو ما يتحدى الرواية التقليدية القائلة بأن النيزك وحده هو الذي وجه الضربة القاضية للعمالقة القدماء.
بحث الفريق الدولي الذي قاده علماء من جامعة ماكجيل التي نشرت بيانا صحفيا عن الدراسة؛ الانفجارات البركانية في منطقة مصاطب الدكن، وهي هضبة شاسعة ووعرة في غرب الهند تكونت من الحمم المنصهرة. وقد تكون تلك الانفجارات التي خلفت مليون كيلومتر مكعب من الصخور لعبت دورا رئيسيا في تبريد المناخ العالمي منذ نحو 65 مليون سنة.
شارك في هذا العمل باحثون من جميع أنحاء العالم، بدءا من طرق وتفتيت الصخور في مصاطب الدكن وحتى تحليل العينات في إنجلترا والسويد.
وفي المختبر، قدر العلماء كمية الكبريت والفلور التي تم حقنها في الغلاف الجوي من خلال الانفجارات البركانية الضخمة خلال 200 ألف عام قبل انقراض الديناصورات. ومن اللافت للنظر أنهم وجدوا أن إطلاق الكبريت يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عالمي في درجات الحرارة حول العالم، وهي ظاهرة تعرف باسم الشتاء البركاني.
يقول دون بيكر الأستاذ في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة ماكجيل والمشارك في الدراسة: "يوضح بحثنا أن الظروف المناخية كانت غير مستقرة بشكل شبه مؤكد، مع فصول شتاء بركانية متكررة كان من الممكن أن تستمر لعقود، قبل انقراض الديناصورات. وقد كان من شأن عدم الاستقرار هذا أن يجعل الحياة صعبة على جميع النباتات والحيوانات ويمهد الطريق لحدث انقراض الديناصورات".
ويضيف: “إن عملنا هذا يساعد في تفسير حدث الانقراض الكبير الذي أدى إلى ظهور الثدييات وتطور جنسنا البشري”.
ولم يكن الكشف عن القرائن داخل عينات الصخور القديمة بالأمر الهين، فقد ساعدت تقنية جديدة تم تطويرها في جامعة ماكجيل على فك شفرة التاريخ البركاني، وهي تقنية تقدير انبعاثات الكبريت والفلور (مزيج معقد من الكيمياء والتجارب) والتي تشبه إلى حد ما طهي المعكرونة.
ويوضح بيكر: "تخيل صنع المعكرونة في المنزل، يغلي الماء، وتضيف الملح ثم المعكرونة.. يذهب بعض الملح من الماء إلى المعكرونة، ولكن ليس كثيرا منه". وبالمثل تصبح بعض العناصر محاصرة في المعادن عندما تبرد بعد ثوران بركاني.
وكما يمكنك حساب تركيز الملح في الماء الذي يُطهى المعكرونة فيه من خلال تحليل الملح في المعكرونة نفسها، فإن التقنية الجديدة سمحت للعلماء بقياس الكبريت والفلور في عينات الصخور.
وبهذه المعلومات تمكن العلماء من حساب كمية هذه الغازات المنبعثة أثناء الانفجارات، وتمثل النتائج التي توصلوا إليها خطوة إلى الأمام في تجميع أسرار الأرض القديمة وتمهيد الطريق لنهج أكثر استنارة لمناخنا المتغير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انقراض الدیناصورات
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: عادة يومية شائعة تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق
آثارت دراسة حديثة الجدل وذعر البعض، وأصبحت بمثابة صدمة للكثير، حيث كشفت دراسة حديثة أن عادة بسيطة يمارسها الكثيرون يوميًا وهي مفضلة لديهم ولا يستطيعون العيش بدونها، وهي تعرض صحتهم لخطر لن يخطر ببالهم، تسبب هذه العادة خطر صحي يزيد من أحتمالية الإصابة بالإكتئاب والقلق.
دراسة صادمة:عادة يومية شائعة تضاعف خطر الإصابة بالاكتئاب والقلقوفقا لدراسة حديثة نشرت فى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اعتمدت على بيانات ما يقرب من نصف مليون بالغ في المملكة المتحدة.
وبحسب التقاير والبيانات فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يضيفون الملح إلى طعامهم بانتظام ويفضلون تناول الأطعمة ذات ملح عالي وتناول المخللات بكثرة هم الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بمن لا يضيفون الملح أبدًا أو نادرًا، او يحرصون على تناول الأطعمة بدون ملح.
أرجع الباحثون هذه اللنتائج إلى أن تأثير الملح يكون ناتج عن رفع معدل الأصابة بالشيخوخة البيلوجية المبكرة، فالملح يؤثر على هرمونات المزاج الأساسية، مثل السيروتونين والدوبامين، مما ينعكس على الصحة النفسية.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة شينج يانغ الطبية في الصين، إلى أن أولئك الذين يضيفون الملح أحيانًا فقط ما زالوا عرضة لخطر أعلى، ولكن بنسبة أقل تتراوح بين 5 و8%.
ونُشرت نتائج التحليل في مجلة اضطرابات عاطفية، حيث أظهرت البيانات أن من بين ما يقرب من أكثر من 439 ألف مشارك، شُخص نحو 9,500 شخص يعانو من الاكتئاب وقرابة 11,800 يعانون من القلق.