وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إعلان نوايا انضمام جمهورية مصر العربية، لاتفاقية الشراكة الزرقاء التي تعزز الاستفادة من الفرص التمويلية لمشروعات الاقتصاد الأزرق، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 المنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعد شراكة المتوسط الأزرق Blue Med Partnership منصة مشتركة للدول ومؤسسات التمويل الدولية توفر الدعم الفني لتحضير وصياغة المشروعات وتوفير المناح، وذلك في إطار مجموعة عمل الاتحاد من أجل المتوسط للاقتصاد الأزرق، حيث تساهم في المبادرة دول أسبانيا، والسويد، وكذلك الاتحاد الأوروبي، ويقوم بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بدور رئيسي فيها.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة كان قد تم الإعلان عنها خلال فعاليات مؤتمر المناخ بمصر COP27 العام الماضي، بهدف إنشاء شراكة متوسطية لدول البحر الأبيض المتوسط ، لدعم  تطوير اقتصاد أزرق مستدام في دول الجوار للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تم التوقيع في الجناح السويدي بمؤتمر المناخ COP28، بمشاركة السفير ناصر كامل، أمين عام منظمة الاتحاد من أجل المتوسط، والسيد/ خيرت يان كوبمان،مدير عام للإدارة العامّة للجوار ومفاوضات التوسّع بالمفوضية الأوروبية، والسيد/ فيرنر هوير، رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، والسيدة/ أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والسيد/ جاكوب جرانيت، المدير العام للوكالة السويدية للتعاون الدولي، والسيد/ معاوية الراديدة، وزير البيئة الأردني، والسيد/ كريستوف بيتشو، وزير التحول البيئي بفرنسا، والسيد/ ريمي ريو، الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، والسيد/ شتيفي ليكمه، الوزيرة الاتحادية للبيئة والحفاظ على الطبيعة بألمانيا، والسيد/ تيريزا ريبيرا رودريجيز، وزيرة الدولة للتحول البيئي بأسبانيا، والسيد/ محمد سعيد المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي.

وعقب فعاليات التوقيع أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن التوقيع على إعلان نوايا اتفاقية الشراكة الزرقاء المتوسطية، يعتبر أحد المعالم في الشراكة الوثيقة لجمهورية مصر العربية من أجل تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الآثار السلبية في البيئة البحرية في إطار الجهود المكثفة مع دول منطقة حوض البحر المتوسط، للتكيف مع التغيرات المناخية.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه من شأن تلك الاتفاقية أن تحافظ على التنوع البيولوجي في البيئة البحرية لمنطقة حوض البحر المتوسط، وحمايتها من التغيرات المناخية المتسارعة التي تشكل خطرًا على وضع التنوع البيولوجي في تلك المنطقة، لاسيما وأن تلك الاتفاقية تتزامن مع القلق الدولي المتزايد من فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البحري بما يهدد الاقتصاد والمجتمعات الساحلية.

وأضافت «المشاط»، أن توقيع إعلان النوايا خلال مؤتمر المناخ COP28، يأتي استكمالًا للجهود التي قام بها المجتمع الدولي خلال مؤتمر المناخ في مصر COP27، حيث تم الإعلان عن تلك المبادرة، كما أنه يعد فرصة لتأكيد التزامنا تجاه حل إشكالية التغيرات المناخية، من خلال تنفيذ التعهدات المتعلقة بالشراكة الزرقاء المتوسطية من خلال تطوير التعاون المستدام في الاقتصاد الأزرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتابعت أن تلك الشراكة تعد تأكيدًا على أهمية التعاون متعدد الأطراف من خلال العمل المشترك بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، بهدف دعم تنمية الاقتصاد الأزرق في المنطقة، من خلال تكثيف التعاون بين الأطراف ذات الصلة لتحفيز الاقتصاد الأزرق المستدام من خلال أهدافٍ ثلاثة وهي 1) دعم استثمارات الاقتصاد الأزرق المستدامة بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، 2) تحسين ممارسات الاقتصاد الأزرق المستدام في تصميم المشروعات وتنفيذها؛ 3) إنشاء وتعزيز البيئات التي تحفز الاستثمارات المستدامة من خلال تطوير الاستراتيجيات والسياسات والأطر التنظيمية.

وفي ختام كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، على الشراكة القوية بين جمهورية مصر العربية بين مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين وهو ما يعزز الاستفادة والعمل المشترك في ضوء اتفاقية الشراكة الزرقاء المتوسطية، لاسيما من خلال العمل مع الاتحاد الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك التعمير الألماني، والاتحاد من أجل المتوسط، إلى جانب الدول المشاركة ممثلة في الأردن، والمغرب، وإسبانيا، مشددة أن مصر ستحرص على توجيه تلك الشراكة من خلال تصميم مشروعات بالتعاون مع الشركاء بما يعزز التكيف مع التغيرات المناخية ويحفز الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ.

ونشأت المبادرة انطلاقًا من رؤية الاتحاد من أجل المتوسط بضرورة إطلاق مبادرة لتنفيذ مشروعات الاقتصاد الأزرق موجهة لدول جنوب المتوسط، والدول غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، بمشاركة مؤسسات التمويل الأوروبية، لتنفيذ الإعلان الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط للاقتصاد الأزرق في يونيو 2022.

وتضم وثيقة الشراكة الزرقاء العديد من المجالات من بينها مجالات ذات صلة بالعمل المشترك مع جمهورية مصر العربية هي تقليل النفايات البلاستيكية، والنظم الغذائية البحرية المستدامة، والسياحة البحرية، والنقل البحري المستدام، والطاقة البحرية المتجددة.
لتحميل تقرير المتابعة لبرنامج «نُوَفِّــي» باللغة العربية:
https://moic.gov.eg/ar/news/1218 
???? وللغة الإنجليزية:
https://moic.gov.eg/news/1218

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي دولة الامارات العربية المتحدة فعاليات مؤتمر المناخ الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة الاقتصاد الأزرق المستدام الاتحاد من أجل المتوسط وزیرة التعاون الدولی الاستثمار الأوروبی التغیرات المناخیة مؤتمر المناخ مصر العربیة من خلال

إقرأ أيضاً:

«عمودي الفقري».. من هو «الجندي المجهول» في حياة الوزيرة رانيا المشاط؟

خلف وزارة التعاون الدولي تقف وزيرة لديها من الخبرة أعوام وإنجازات لأكثر من 20 عامًا بالمؤسسات المالية والبنوك المركزية وأنظمة السياسة النقدية والتنمية المستدامة والنظم المالية وسياسات واستراتيجيات التعاون الدولي، هي الدكتورة رانيا المشاط، التي تولت حقيبة التعاون الدولي منذ ديسمبر 2019، كما شغلت منصب أول وزيرة للسياحة في مصر خلال الفترة من «يناير 2018 – ديسمبر 2019» قبل تجديد الثقة فيها خلال التغييرات الحكومية الحالية. 

إنجازات كثيرة في دفتر الدكتورة رانيا المشاط، وبالبحث تجد أن عائلتها هي الداعم الأول، ووالدها الدكتور عبدالمنعم المشاط أحد رموز مصر والخبير الاقتصاد الدولي، وهو «عمودها الفقري» بحسب ما تصفه دائمًا. 

وبعيدًا عن الوزارة، تظهر «رانيا» بشكل اجتماعي سلس عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»، إذ تدون فيه العديد من كلمات المحبة لأسرتها ولوالدها -داعمها الأول- بشكل خاص، فضلًا عن كتاباتها الروائية التي تسردها، وفقًا لما ذكرته الإعلامية منى عبدالغني في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» المعروض على cbc. 

ولفتت رانيا المشاط، الأنظار بكتابتهها وتفاعلها مع أحداث البلاد، وعلى رأسها مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم. 

الجندي المجهول في حياة الوزيرة رانيا المشاط

«عمودي الفقري، ومثال للمثابرة والإلهام»، هكذا تصف الدكتورة رانيا المشاط والدها، التي دومًا ما ترسل إليه برقيات وكلمات مؤقرة عبر «فيسبوك»، إذ دونت من قبل خلال الاحتفال بعيد ميلاده الشهر الماضي: «عيد ميلاد سعيد لعمودنا الفقري والمُلهم المثال للمثابرة والامتنان، كل سنة وأنت طيب وفي صحة ومنور الدنيا علينا وعلى كل حبايبك وطلابك يا أغلى الناس، أنت مثال الصبر والمثابرة والرضا المطلق».

وفي مناسبة أخرى سابقة، وصفت «رانيا» والدها  الدكتور عبدالمنعم المشاط، بأنه «بطلها الخاص» الذي شكل تفكيرها وكان المُلهم لها وصنع أحلامها، مدونة: «تكبر الفتيات مع بطلهن الخاص، الرجل الذي يشكل تفكيرهن، ويلهمهن أكثر، ويصنع أحلامهن، ويرفعهن عندما يفشلن، ويحتفل بنجاحهن، ويحبهن ويدعمهن دون قيد أو شرط».

وتابعت: «والدي ليس بطلي فحسب، بل هو أيضًا بالنسبة للكثيرين، ولا أحد أقابله إلا وتأثر به وبمحاضراته ومقالاته وكتبه ومساعدته وعطفه، أقول له دائمًا مهما فعلت، لن أجاري تأثيرك أبدًا، أتمنى أن تشعر أن استثمارك فيَّ قد أتى بثماره بطريقة ما، أسعد لحظاتي هي رؤية شرارة الفخر في عينيك».

من هي الدكتورة رانيا المشاط؟

نرصد معلومات عن الدكتورة رانيا المشاط، وفقًا لموقع رئاسة الوزراء:

رانيا عبد المنعم المشاط.

وُلدت عام 1975.

ابنة الدكتور عبدالمنعم المشاط، أحد رموز مصر، والخبير الاقتصادي الدولي.

وزيرة التعاون الدولي.

المؤهلات العلمية:

حصلت على البكالوريوس في الاقتصاد، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1995.

حصلت على الماجستير في الاقتصاد، من جامعة ميريلاند في كوليج بارك عام 1998.

حصلت على الدكتوراه في الاقتصاد، من جامعة ميريلاند، في كوليج بارك عام 2001.

حصلت على دبلوم إدارة الموارد البشرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2007.

عملت أستاذ اقتصاد مساعد منذ 2008.

حاصلة على شهادة السياسات العامة والإبداع القيادي من جامعة هارفارد عام 2016.

الخبرة العملية والتدرج الوظيفي:

عملت سابقًا وزير للسياحة منذ يناير 2018، وحتى ديسمبر 2019.

أستاذ مساعد في الاقتصاد (2008- حتى الآن).

نائب مدير ورئيس قسم السياسة النقدية في البنك المركزي بمصر، منذ أغسطس 2005.

عملت كاقتصادي في «مكتب فيتنام»، قسم آسيا والمحيط الهادئ، وصندوق النقد الدولي، بالولايات المتحدة الأمريكية من عام 2001، إلى يوليو 2005. 

مقالات مشابهة

  • «عمودي الفقري».. من هو «الجندي المجهول» في حياة الوزيرة رانيا المشاط؟
  • سلطنة عُمان توقع اتفاقية مع مجلس التعاون لتعزيز التعليم والترجمة
  • خلال المؤتمر الاستثماري المصري الأوروبي.. توقيع 8 اتفاقيات بـ1.42 مليار يورو واتفاقيتين إقليميتين بـ 613 مليون يورو
  • سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر عززت ثقة المستثمرين
  • صحف سعودية: على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • الاتحاد الأوروبي: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الطموحة مع كينيا تدخل حيز التنفيذ
  • السواحة يبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع "أمازون كلاود"
  • "التربية والتعليم" توقع اتفاقية تمويل إنشاء مدرسة في ظفار ضمن جهود الشراكة مع القطاع الخاص
  • «التعاون الدولي»: الاتحاد الأوروبي حريص على دعم القطاع الخاص بمجالات التحول الأخضر
  • التعاون الدولي: 11 مليار يورو استثمارات أجنبية مباشرة في الطاقة والأمن الغذائي والمياه