«الاتحاد الأوروبي»: السودان يشهد قصفا نظاميا للمدارس والمستشفيات.. ولا أحد يتحدث
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، إني شوي، إنّ معاهدات السلام بين مصر وإسرائيل مكنت الدولتين من العيش بسلام، وتحقيق النمو والتقدم، أما الآن فإنّ اتفاقات السلام أصبحت أكثر صعوبة عن السابق.
وأضافت «شوي» خلال افتتاح مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية» في شرم الشيخ، ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية من منتدى شباب العالم، أنّ الحضور ذكروا الأوضاع بغزة وهو أمر مفهوم بالطبع، كما تمت الإشارة إلى حرب أوكرانيا رغم أنّها حرب كلاسيكية قامت فيها دولة باجتياح أخرى.
وأشارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر إلى أنّ السودان يشهد قصفا نظاميا للمدارس والمستشفيات، إضافة إلى قصف عشوائي للمدنيين، مؤكدة أنّ ما يحدث في السودان هو عدم احترام للقوانين الدولية بشأن التصرف خلال الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي غزة السودان المستشفيات
إقرأ أيضاً:
السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية
الحديث المنسوب للسفير علي يوسف في زيارته لموسكو إن كان صحيحاً ودقيقاً بانه قد تم الاتفاق على بناء قاعدة روسية على الساحل السوداني للبحر الأحمر فذلك يعني مزيد من الاستقطاب الاقليمي والدولي في وقت السودان فيه أضعف ما يكون ويحتاج لحماية سيادته، ويجب ان يقيس مواقفه بميزان دقيق لا يعرضه لأي تناقضات وصراعات مع المصالح الاقليمية أو الدولية المتضاربة.
ان العالم في حالة اضطراب سياسي واقتصادي وجيوبولتكلي شديد الخطر بلغ درجة التلويح بإجراءات تشبه العصر الكولونيالي والاستعمار المباشر فما بالك ببلادنا التي تشهد انقساماً وحرب داخلية شرسة ومطامع اقليمية ودولية في أراضيها ومواردها، وفي زمان يشهد فيه البحر الأحمر صراعات محمومة وغير مسبوقة.
انه لمن المصلحة للحفاظ على سيادتنا الابتعاد عن هذه الصراعات ونحن أضعف ما يكون بان نكون طرفاً فيها.
بالإمكان التلويح وتذكير الاقليم والعالم بأهمية ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الاستراتيجية، أما الانخراط مع اي طرف من اطراف الصراعات فان له كلفة عالية الثمن وقد شهدنا ذلك في محيطنا الاقليمي، ان فكرة هذه القاعدة على وجه التحديد نبعت من رأس نظام المؤتمر الوطني الذي ظن ان وجود قاعدة اجنبية سيحميه وكان حينها يقرأ من كتاب التجربة السورية ولم تجديه نفعاً هذه الفكرة والحرب الحالية تزيد الأمر تعقيداً.
ان السودان اليوم يحتاج إلى سلام عادل ومشروع وطني جديد ولا يحتاج لبناء قواعد اجنبيه على أراضيه، فلنبني بيوتاً لمن تهدمت بيوتهم ولنعيد بناء المدارس والمستشفيات ونعيد النازحين واللاجئين من بنات وأبناء شعبنا وأطفاله وشيوخه إن ذلك أولى.
رفضت الحركة الوطنية السودانية وناضلت ضد القواعد والأحلاف منذ بواكير نشأتها أضف إلى ذلك انه لا يوجد من هو موفض تفويضاً ديمقراطياً من قِبل الشعب حتى يتخذ مثل هذه القرارات شديدة الحساسية والخطر على حاضر ومستقبل البلاد.
١٣ فبراير ٢٠٢٥