أكد النائب وحيد قرقر وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية خلال الأيام الثلاثة، كشفت عن حرصهم على أداء واجبهم الوطنى تجاه بلدهم، وذلك بالتواجد والاحتشاد أمام مقار السفارات والقنصليات، وتحمل مشقات مختلفة ومتعددة، من أجل القيام بالتصويت في الانتخابات الرئاسية. 

إيمان كريم تهنئ ذوي الهمم بيومهم العالمي وتطلق مبادرة "مستمرون في التمكين"

وأضاف قرقر في تصربحات له اليوم، أن ذلك إن دل علي شيء فهو يدل علي أن المصريين يثبتون للعالم من جديد، أنهم قادرين علي مواجهة التحديات والصعاب، وأنهم يثقون في مؤسسات بلدهم وقيادتها ويستهدفون استكمال ما تم في البلاد من مشروعات وإنجازات.

وتابع وكيل لجنة النقل بمجلس النواب، أن اصطفاف المصريين بالخارج رغم دعوات البعض لمقاطعة الانتخابات، يعد رسالة للعالم أجمع بأن الجميع يصطف خلف الدولة ومؤسساتها، كما يبعث برسالة مهمة حول وعي المصريين بأهمية ذلك الاستحقاق الدستوري الخاص بالانتخابات الرئاسية في استكمال تنمية وبناء البلاد.

وأشار النائب وحيد قرقر إلي أن المصريين بالخارج هم جزء أساسي من النسيج المصرى ومعبر عن كافة فئات الشعب المصرى، وهو الأمر الذى انتبهت إليه الدولة خلال السنوات الماضية لتمنحهم كافة الحقوق السياسية مثلهم مثل المصريين بالداخل، وكذلك تقدم لهم تيسيرات ومزايا في الحصول علي الخدمات، وهو ما يحسب للدولة ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وثمن قرقر، جهود الهيئة الوطنية للانتخابات في الاشراف والمتابعة اللحظية مع سفراء مصر بالخارج لتذليل أى معوقات تواجه إجراءات التصويت في الانتخابات الرئاسية بالخارج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب وحيد قرقر المصريين بالخارج الانتخابات الرئاسية الانتخابات المصريين الانتخابات الرئاسیة المصریین بالخارج

إقرأ أيضاً:

وحيد شاوريه: شاعر فلسطين في المهجر وصوت النضال في تشيلي

في تشيلي، بات مصطلح "تشيليستينيان" دارجاً لكثرة ما في هذا البلد من فلسطينيين.. وبات لديهم مؤسسات كبرى وأندية اجتماعية ورياضية، ومهرجان تراثي سنوي بعنوان "مقلوبة"، وروابط سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، كما أفادني الصديق الإعلامي زياد العالول..

على المستوى الثقافي، تأسست الندوة الأدبية العربية بتوافق بين عدد من أدباء العربية وشعرائها، وعلى رأسهم الشاعر وحيد شاوريه.

هذا الشاعر الذي اكتملت ثقافته العربية والقومية والوطنية في فلسطين، ونهضت وانتكبت قبل سفره إلى تشيلي، كما سنرى من سيرته الذاتية. فهو لم يهاجر باكراً كما هاجرت العائلة، وفق وثائق مؤسسة "هوية" للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية، التي أفادتني عند السؤال، أن هجرة عائلة شاوريه، وتحديداً عبد الله شاوريه، وهو من جيل شاعرنا، بدأت في مطلع القرن العشرين، غير أن شاعرنا لم يهاجر معهم. وفضل الاستمرار في فلسطين التي كانت تستبطن تغييرات مصيرية في تلك الفترة.

ترجمته

وحيد شاوريه، كاتب وصحفي وشاعر فلسطيني، ولد في بيت جالا قرب القدس عام 1890 وتعلم في مدرستها الابتدائية فيها، ثم تلقى معارفه وعلومه في كلية النهضة، والمدرسة الدستورية التي أسسها الأديب والتربوي الكبير خليل السكاكيني في القدس إثر إعلان الدستور العثماني عام 1908.



بعد تخرجه من المدرسة الدستورية عمل معلماً في فلسطين، وتنقل بين مدارسها.. ولا يخفى أن هذه الفترة شهدت نهضة شعرية وثقافية في فلسطين قادها شاعر فلسطين إبراهيم طوقان، ومعه الشاعر عبد الرحيم محمود والشاعر عبد الكريم الكرمي "أبو سلمى".. فكانت الساحة الفلسطينية في تلك الفترة تضج بالحراك الثقافي الذي كان مركّزاً بين نابلس والقدس، ويمتد أحياناً إلى صفد والجليل.

انكبّ شاعرنا على العمل الصحفي (وفي معظمه عمل ثقافي) في عدد من الصحف الفلسطينية مثل "المهماز" الأسبوعية الساخرة (حيفا 1946) و"الغد" السياسية الاشتراكية (رابطة المثقفين 1945 -1947) و"الأديب" الأدبية اللبنانية (1942 – 1983).

هاجر إلى دمشق بعد النكبة عام 1948، وهناك عمل في الصحافة عدة سنوات، ثم هاجر بعدها إلى تشيلي حيث مارس بعض الأعمال الحرة.. لكنه لم يترك العمل الوطني والأدبي، فكان من مؤسسي الندوة الأدبية العربية في تشيلي.

توفي شاعرنا في العاصمة التشيلية سانتياغو عام 1961.

إنتاجه الأدبي

للشاعر وحيد شاوريه عدد من المؤلفات منها:

ـ "دراسة عن برنارد شو".
ـ "المهاجر العربي".
ـ "نكبة فلسطين"، بالاشتراك مع الكاتب الموسوعي عارف العارف.
ـ قصص قصيرة نشرها في صحيفتي "المهماز" و"الغد"، منها قصة ذاع صيتها اسمها "مورينا.. من الأندلس".
ـ تعريب كتاب "ثمار الأرض" لأندريه جيد عن الإنجليزية.

في الشعر

أورد كتاب "الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية" للشاعر وحيد شاوريه قصيدة واحدة، وهي ما أتيح من شعره، ونشرها أيضاً معجم البابطين الذي وصفها بأنها "طويلة نسبياً (48 بيتاً في اثنتي عشرة رباعية، من مجزوء الكامل مختلفة القوافي) عبّر من خلالها عن هموم وطنه فلسطين وحلمه في الاستقلال ونيل الحرية، وقد ضمنها حنينه إلى الأهل في القدس ونابلس وبيت جالا، وأرض فلسطين، وعرّض من خلالها بالخانعين من مستبيحي الحمى، وبائعي الأوطان. اتّسمت لغته بقوة في العبارة، وجهارة في الصوت، ونشاط في الخيال".

مختارات من قصيدة "نَسترجعُنَّ الدارَ"

قسماً بقدسك ـ موطني ـ وببحر يافا الزاخرِ
وببيت جالا والجبال وبالربيع الزاهر
قسماً بزهر البرتقال وبالشقيق الناضر
قسماً بتربتك الخصيبة، والجمال الساحر

قسماً بوالديَ الذي خلّفْتُهُ بالقريةِ
وبأميَ الطهر التي واريتُها بالتربة
قسماً بإخوتيَ الألى أفدي بحبّة مقلتي
وبأهلي اللائي أحبهمُ وتهوى مهجتي

قسماً بخلاّنٍ لفرقتهم أنوحُ وأصطلي
قسماً بأحرارِ الحِمى، بحُماةِ أقدسِ معقلِ
وبتربةٍ مرويّةٍ بدِما الشبابِ الأجللِ
قسماً بأبطالٍ بمثلهمُ النِّسا لم تحبلِ

نَسترجعُنَّ الدارَ، والوطنَ الذبيحَ المثخنا
وكرامةً دِيسَتْ، وأعراضاً، ومجداً كامِنا
ولنثأرنَّ من الألى باعوا الديارَ، وأرضَنا
ولَنمحُوَنَّ العارَ ألصقَهُ الألى غدروا بنا

البائعون ضميرَهم، والهازئونَ بوخزتِهْ
الساخرونَ بشعبِهِم، والشامتونَ ببلوتِهْ
مَن فضَّلوا الحكمَ الوضيعَ على كرامةِ وَثْبتِهْ
وجثَوْا على قَدَمِ الغَشومِ يطالبونَ بمنحتِهْ

الشاربونَ دمَ الشبابِ، وسالبو أعمارِهِم
البائعونَ نساءَهُم، ومفاخرونَ بعارِهِم
المُستبيحونَ الحِمى للأجنبِيْ أمَّارِهِم
مُستبدِلو العيشَ الرخيصَ بعِرضِهِم وذِمارِهِم

دخَلوا فِلسطينَ الحبيبةَ يومَ كانتْ لاهِبَه
النارُ فيها والدماءُ - دماءُ شعبي - الصاخبَه
لهبُ التحرُّرِ والنضالِ مشعِّلاتٍ لاغِبَه
أهلُ الحِمى حَطبٌ لثورتِهم، وأرضٌ خاضِبَه

حِممٌ بنابلسٍ وبركانٌ بيافا الباسلَهْ
ولَظى الكِفاحِ بقُدسِ عيسى كالصواعقِ شاعِلَهْ
شُعلُ النضالِ، على الجبالِ، تنير حيفا الثاكِلَهْ
وَطنٌ شَوَتهُ النارُ، وانقضَّتْ عليهِ النازلَهْ

دخلوا فلسطيناً، وقد هَزَّ الورى زلزالُها
حربٌ وثوراتٌ يفجِّرُها بِها أشبالُها
إمّا انعتاقُ الحُرِّ أو تؤتَى الفنا أطلالُها
إمّا انتصارُ الحقِّ أو تذوي لها آمالُها

أُجَراءُ للمستعمرينَ، وللأجانبِ هم عبيدْ
سنُعَلِّمُ التاريخَ كيف ذُرا القلاعِ بهم تبيدْ
ويُحقَّقُ الأملُ البعيدُ! ويُصرَعُ الخصمُ العنيدْ
ويحرَّرُ الشعبُ الأبيُّ، ويُحكمُ الجيلُ الجديدْ

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: الشعب المصري أكثر التفافًا وثقة في القيادة السياسية
  • حزب الاتحاد: احتشاد المصريين لدعم فلسطين يؤكد الموقف التاريخي الراسخ لمصر قيادة وشعبا
  • كلاس: مشاركة الشباب في الانتخابات البلدية واجب وطني
  • المؤتمر: حشود المصريين أكدت الموقف الرافض للتهجير قيادة وشعبا
  • مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
  • شرطة دبي تهنئ قيادة الإمارات وشعبها بعيد الفطر
  • برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة
  • مصدر صدري: عدم مشاركة مقتدى بالانتخابات دعما للفساد والجريمة وتجارة المخدرات
  • وحيد شاوريه: شاعر فلسطين في المهجر وصوت النضال في تشيلي
  • تيار الحكمة: لا مشكلة لدى الإطار بشأن مشاركة الصدر بالانتخابات من عدمها