فيلم "سالتبرن" يثير الجدل بسبب تجميل طبقة الأثرياء
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
منذ بدء عرضه قبل أيام، أثار فيلم "سالتبرن" saltburn، ردود فعل متباينة بين النقاد والجمهور، ففي الوقت الذي اعتبره البعض مميزاً، وصفه آخرون بأنه "يبيّض قبح الأثرياء والمترفين، ويبدّل في صورة عالمهم الفارغ، عبر سيناريو ضعيف".
انتقادات تعتبر أن الفيلم يمحو الجانب القبيح من الطبقات العليا
وأعدّت مجلة "فارايتي" تقريراً استعرضت فيه الآراء المتناقضة حول الفيلم الذي أنتجته "وورنر براذر" بالتعاون مع "أمازون - أم جي أم ستوديوز"، والذي يأتي في إطار الكوميديا السوداء، التي تركز على العُقد النفسية الناجمة عن الفوارق الطبقية.
قصة الفيلم
تدور أحداث الفيلم، الذي كتبته وأخرجته البريطانية إميرالد فينيل، في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بإنجلترا، ويسلّط الضوء على حياة طالب جامعي (باري كيوغان)، الذي يُصدم بعالم زميله الثري (جايكوب ألوردي).
وتكون نقطة مفصلية في سياق الفيلم، حيث يدعو الثري زميله المتواضع مادياً إلى قضاء الصيف في منزل عائلته غريبة الأطوار، المتفككة أسرياً، لكنها مترابطة في المظهر الاجتماعي الخارجي.
وأشارت المجلة إلى أن فئة كبيرة من الجمهور انتقدت فشل الفيلم في إظهار الصورة الحقيقية للطبقات العليا الثرية، واصفاً الطالب "الحائز منحة جامعية" بالممثل والمتسلق لعالم زميله الثري طيب القلب، لكنه ليس ساذجاً، بل يمرر له ما يحلم به بطيب خاطر.
وأضافت: "حتى عندما يدرك أنه قد تم خداعه، يتصرف بلطف لا تشوبه شائبة تجاه من استغلوه، محافظاً على الأسلوب الراقي الذي تربى عليه، وتكون ردود فعله "أرستقراطية"، لا يهاجم بل يتصرف برقي".
بالمقابل، اعتبر عدد كبير من النقاد، بحسب المجلة، أنّ "الفيلم ليس سيئاً، بل على العكس من ذلك، فيه الكثير من مشاهد المرح الموجّهة ببراعة، مع تصوير سينمائي مميز ولحظات كوميدية رائعة، تنقلب بشكل صادم إلى محطات دراماتيكية".
لكن هذه الموقف الإيجابي من النقاد، رفضه آخرون، وأرجعوا السبب في تجميل الطبقات المخملية إلى أن مخرجته في الأصل إبنة صائغ شهير في لندن، وخرّيجة جامعة أوكسفورد، ما يعني أنها وُلدت، وفي فمها "ملعقة من الذهب"، لذلك من الطبيعي، محو الجانب القبيح من الطبقات الثرية لأنها واحدة منهم.
إيرادات وتقييم أقل من المتوقع
عُرض سالتبورن لأوّل مرّة عالمياً في مهرجان تيلورايد السينمائي الـ50 في 31 أغسطس (آب) الماضي، ثم عرض رسمياً في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
ومنذ بدء عرضه عالمياً في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حقق الفيلم 7.9 ملايين دولار، وهو ما دون المتوقع منه، بحسب المجلة، رغم أن موقع "روتين توميتو" لتقييم الأفلام منحه 71% من آراء النقاد، بينما الجمهور أعطاه 10/6.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمازون
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. تصريح لترامب يثير الجدل "إسرائيل صغيرة كرأس القلم"
واشنطن - الوكالات
أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: "إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!".
وأضاف: "إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك".
على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة "إكس"، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.
سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى
“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.
الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh