الملك تشارلز ينضم لزعماء العالم في هذا الحدث بدبي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: انطلقت في 30 نوفمبر، فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، في الإمارات العربية المتحدة، دبي، على أن تستمر حتى 12 ديسمبر الحالي، وذلك بحضور قادة وزعماء العالم، حيث يشارك في المؤتمر وفود من 200 دولة، ومن المتوقع حضور 70 ألف شخص فعاليات المؤتمر، وهو عدد غير مسبوق في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
الملك تشارلز، المعروف عنه اهتمامه بقضايا البيئة والدفاع عنها، انضم للوفود المشاركة في المؤتمر. وفي خطابه الافتتاحي أمام قمة المناخ للأمم المتحدة COP28، أخبر الملك تشارلز زعماء العالم اليوم، الجمعة، بأن مخاطر تغير المناخ لم تعد خطراً بعيداً، وحثهم على اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وقال العاهل البريطاني إن العالم بعيد كل البعد عن المسار الصحيح، فيما يتعلق بمعالجة تغير المناخ، وإن الاقتصاد العالمي سيكون في خطر ما لم يتم إصلاح البيئة بسرعة. وأضاف: “أصلّي من كل قلبي لكي يكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون لتغير المناخ نقطة تحول حاسمة أخرى نحو عمل تحويلي حقيقي. إننا نشهد الوصول إلى نقاط تحول مثيرة للقلق”.
وأشار الملك البريطاني -الذي يعد دوره شرفياً لكنه يحضر القمة نيابة عن الحكومة البريطانية وبعد دعوة من الدولة المضيفة الإمارات العربية المتحدة- إلى كيفية إشراك المنظمات المتعددة الأطراف والقطاع الخاص، ودور قطاع التأمين وتسريع الابتكار في مجال الطاقة المتجددة.. هذا بالإضافة لحديثه عن تأثير تغير المناخ على مستوى العالم، بما في ذلك الفيضانات في الهند وباكستان، وحرائق الغابات الشديدة في الولايات المتحدة وكندا واليونان. وأضاف: “ما لم نقم بإصلاح واستعادة اقتصاد الطبيعة الفريد بسرعة، على أساس الانسجام والتوازن، وهو مصدر استمرارنا النهائي، فإن اقتصادنا وقدرتنا على البقاء سوف يتعرضان للخطر”.
وقد حققت القمة هدفاً كبيراً يوم أمس الخميس، حيث أقر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تأسيس صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي بدوره سيعمل على تعويض الدول الأكثر تضرراً من التحديات المناخية، كما سيعزز من استثمار وجمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030، وسيعمل على سد فجوة التمويل المناخي وتسهيل الحصول عليه بتكلفة مناسبة.
أعلن قصر باكنغهام في وقتٍ سابق من الشهر الماضي أن الملك تشارلز سيُلقي كلمة افتتاحية في قمة المناخ Cop28، بعد تلقيه دعوة من رئيس الدولة؛ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقد وافق مكتب رئيس الوزراء -المعروف باسم داونينغ ستريت- على حضوره القمة في شراكة إستراتيجية مع مبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، التي أسسها الملك عندما كان أمير ويلز.
وقال قصر باكنغهام في بيان عن حضور الملك القمة: “إن الملك سيلقي كلمة افتتاحية في القمة التي يستضيفها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي. أثناء وجوده في الإمارات العربية المتحدة، سينتهز الملك الفرصة لعقد اجتماعات مع القادة الإقليميين، قبل انعقاد مؤتمر Cop28”.
لقد كان الملك تشارلز الثالث مدافعاً ومتحمساً عن القضايا البيئية والمناخية لمدة خمسة عقود على الأقل. فقد سبق للملك، بصفته أمير ويلز سابقاً، أن ألقى الكلمة الافتتاحية في حفل افتتاح Cop26 في غلاسكو عام 2021، حيث دعا قادة العالم لمعالجة أزمة المناخ. وفي مؤتمر Cop 21 في باريس عام 2015، دعا إلى حملة واسعة النطاق لمكافحة انهيار المناخ، وحث قادة العالم على تخصيص تريليونات، وليس مليارات، الدولارات. وفي خطاب بالفيديو أمام مؤتمر 2021، أشادت الملكة الراحلة بعمل تشارلز في مجال البيئة.
في العام الماضي، لم يحضر الملك المؤتمر الذي عُقد بمصر، وبدلاً من ذلك دعا قادة الأعمال والخبراء والمنظمات غير الحكومية لحضور حفل استقبال في قصر باكنغهام في لندن.
View this post on InstagramA post shared by The Royal Family (@theroyalfamily)
View this post on InstagramA post shared by COP28 UAE (@cop28uaeofficial)
main 2023-12-03 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الملک تشارلز تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولات وأحداثاً رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
تشهد دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر الجاري، زخمًا رياضيًا كبيرًا من خلال استضافة مجموعة واسعة من البطولات والفعاليات الدولية، بما يؤكد مكانتها على خريطة الرياضة العالمية ويبرز جاهزيتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطورة، كوجهة رئيسية للاستثمار الرياضي والسياحة.
وتوزعت الفعاليات بين إمارات الدولة، حيث بدأت العاصمة أبو ظبي فعاليات الشهر باستضافة النسخة الـ16 من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، الذي شهد حضورًا جماهيريًا عالميًا وتابعه ملايين المشاهدين حول العالم، بما يجسد أهمية الحدث ومكانة أبوظبي كمركز رياضي بارز.
وتواصلت الأجندة الرياضية مع فعاليات بارزة في عدد من إمارات الدولة، حيث شهدت أبوظبي ماراثون أدنوك أبوظبي، وبطولة العالم للدراجات في المناطق الحضرية، إضافة إلى المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية، والدوري العالمي للتنس، وبطولة آسيا للشطرنج، وكأس رئيس الدولة للخيول العربية، وبطولة الفرسان الدولية لقفز الحواجز.
وفي الشارقة، استضافت الإمارة جائزة الشارقة الكبرى، الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا 1” في دورتها الـ23، التي أقيمت في بحيرة خالد بمشاركة 19 من نخبة السائقين العالميين، ما أضفى أجواء حماسية وترويجًا سياحيًا للإمارة، فضلا عن مهرجان الشارقة كلباء السادس للجواد العربي، الذي نظمه نادي الشارقة للفروسية والسباق على شاطئ كورنيش كلباء، بمشاركة 242 جوادًا من مختلف مرابط وأندية الدولة.
وحضرت دبي، بقوة عبر عدة فعاليات كبرى؛ إذ استضافت النسخة الأولى من قمة تأثير الرياضة 2024، التي شارك فيها 200 شخصية عالمية بارزة من صنّاع القرار في المجال الرياضي، كما نظمت بطولة دبي الدولية للياقة البدنية، التي جمعت نخبة الرياضيين العالميين من الرجال والنساء، إضافة إلى بطولة تحدي دبي العالمية للموانع 2024 التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة، ومجلس دبي الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الحواجز، وبمشاركة 1170 رياضيًا ورياضية من دول العالم، وجائزة دبي الكبرى للزوارق السريعة “إكس كات”، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم 2024، وبطولة الدوري العالمي للسباحة الفنية التي شاركت فيها 15 دولة، وبطولة تشرشل للبولو في نادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية، وهي بطولة سنوية تشهد منافسة بين فرق محلية ودولية، وتعتبر استعدادًا لبطولة كأس دبي الفضية.
ويُختتم الشهر في دبي بحدثين مميزين هما مؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل دبي جلوب سوكر، المقرر عقدهما في 27 ديسمبر، بينما يقام في 29 ديسمبر، السباق الأول من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعد من أكبر البطولات المجتمعية، وتسهم في إبراز معالم الإمارة الطبيعية وتعزيز الرياضة المجتمعية.
وتستضيف منطقة الظفرة، مهرجان ليوا الدولي “ليوا 2025″، الذي يقام من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، ويبرز كوجهة شتوية مهمة لعشاق التخييم والرياضات التراثية وسباقات السيارات والدراجات، ويجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وتسهم هذه الفعاليات الرياضية في تعزيز الاقتصاد الإماراتي من خلال جذب الاستثمارات في قطاعات الضيافة والنقل والبنية التحتية، وزيادة التدفق السياحي، حيث يتوافد آلاف الزوار لحضور هذه البطولات والاستمتاع بالوجهات السياحية المتنوعة في الدولة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الباسط علي، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة دبي العالمية للموانع، أن استضافة هذه البطولات تعكس ريادة الإمارات في تنظيم الفعاليات العالمية، وتتيح للرياضيين فرصة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم.
و أوضح عبد الله شهداد، مدير مجمع حمدان الرياضي، أن البنية التحتية المتطورة في الإمارات تشجع الرياضيين حول العالم على الاستقرار والاستثمار في الدولة، مضيفا أن المجمع يستضيف سنويًا 58 فعالية تشمل 28 لعبة رياضية متنوعة.
من جانبه، أشار محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى أن قدرة الإمارات على تنظيم البطولات البحرية تعكس كفاءة التنظيم وجودة التسهيلات، بما يعزز مكانة الدولة في أجندة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية.
وتُبرز هذه الفعاليات قدرة الإمارات على الجمع بين الرياضة، والسياحة، والاستثمار، بما يرسخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية بامتياز.وام