جماعة بوجنيبة تطالب شركة "العمران" بحل أزمة تعثر إعادة إسكان أقدم حي صفيحي
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
لازال مشروع إعادة إسكان قاطني حي “البلوك الأحمر”، الصفيحي، بمدينة بوجنيبة الواقعة بتراب إقليم خريبكة يخلق الجدل بعد تعثر إنجاز المشروع، والذي كان من المفترض إنجازه قبل حوالي عشر سنوات.
ويعد هذا الحي المعروف بــ”الفيلاج” من أقدم الأحياء العمالية للمَراكز المنجمية في المغرب، حيث نشأ منذ سنة 1935، ويضم لحد الآن مئات الأسر، وتم إدراجه ضمن الأحياء التي كان من المُفترَض أن تستفيد ساكنتها من بقع أرضية بمشروع “تجزئة الحرية” والتي تؤطرها اتفاقية شراكة تم توقيعها سنة 2010 بين وزارة السكنى وعمالة إقليم خريبكة ومجموعة العمران وجماعة بوجنيبة.
وعبر عبد الصمد خناني، رئيس جماعة بوجنيبة، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، عن آماله في أن يتدخل رئيس العمران “من أجل إيجاد مخرج لمشكل البلوك الأحمر الذي عمر طويلا، في أفق إعلان مدينة بوجنيبة مدينة من غير صفيح، وفي أقرب الآجال الممكنة”.
وأوضح البرلماني خناني في رسالة اطلع “اليوم24” على نسخة منها، أن هناك “واقعا مزريا ولا إنسانيا لساكنة البلوك الأحمر ببوجنيبة، إقليم خريبكة، والتي طال انتظارها لنيل حقها في عيش كريم.”، مشيرًا إلى أن وضعية البلوك الأحمر، كنقطة سوداء على مستوى إطار العيش والسكن، يجعلها صورة مصغرة للاختلالات والتجاوزات التدبيرية والإدارية والمالية التي عرفتها وتعرفها شركة العمران بجهة بني ملال خنيفرة.
وأشار إلى أنه أثناء الاجتماع الأخير الذي انعقد بالكتابة العامة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الخميس 22 يونيو 2023، بتعليمات من الوزيرة، قام بصفته رئيسا للمجلس الجماعي لجماعة بوجنيبة باتخاذ مبادرة “تُقَدِّمُ الحل المالي لشركة العمران، من أجل تغطية عجز ناتجٍ عن تماطلها وتسويفها وتأخرها، دون أن يكون للجماعة أية مسؤولية في ذلك”.
كلمات دلالية العمران بني ملال بوجنيبة خريبكة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بني ملال
إقرأ أيضاً:
أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير حديث لمركز الأمن البحري الدولي، أعدته الباحثة آنا ماتيلد باسولي، عن تفاصيل أزمة البحر الأحمر التي أظهرت انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
التقرير أشار إلى أن الاختلافات في الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين أدت إلى تعقيد الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات في المنطقة.
بدأت الأزمة مع إطلاق الولايات المتحدة لعملية “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، والتي هدفت إلى الرد على هجمات الحوثيين على الشحن العالمي. ومع ذلك، سرعان ما انسحبت معظم القوات البحرية الأوروبية للانضمام إلى عملية “أسبيدس” بقيادة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انقسام غير مسبوق في الالتزامات عبر الأطلسي.
وأوضح التقرير أن هذا الانقسام أدى إلى تقويض الجهود المشتركة بثلاث طرق رئيسية: أولاً، حرَم عملية “حارس الرخاء” من الأصول البحرية الأوروبية، حيث أرسلت دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا سفنها لدعم “أسبيدس”. ثانيًا، كشف عن توجه أوروبي نحو الاستقلال الاستراتيجي، حيث فضل الأوروبيون العمل بشكل منفصل عن القيادة الأمريكية. ثالثًا، أظهر عدم اعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني مستقل، مما أدى إلى تفاقم سوء الفهم بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تركز على نهج هجومي لمواجهة التهديدات البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية، بينما يتبع الأوروبيون نهجًا دفاعيًا يهدف إلى حماية خطوط الشحن التجاري. هذا الاختلاف في الرؤى أدى إلى تآكل الثقة بين الحلفاء التقليديين.
كما سلط التقرير الضوء على المشكلات التي تواجه العلاقات الأطلسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى أوروبا من منظور حلف الناتو، بينما يتطلع الأوروبيون بشكل متزايد إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنهم.
وأضاف أن الدفع نحو الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي ليس رد فعل على سياسات إدارة ترامب فحسب، بل هو نتيجة لعدوانية أمريكية متجددة.
في النهاية، دعا التقرير إلى توحيد الجهود عبر الأطلسي، مؤكدًا أن استراتيجية متكاملة للناتو هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما حذر من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى فشل الجهود المشتركة، مما يعرض المصالح الأمنية للطرفين للخطر.