3 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: استهدفت قذيفة صاروخية مقر ائتلاف دولة القانون في البصرة فيما طالب الائتلاف الحكومة المركزية والمحلية والقيادات الامنية بـ”تحمل مسؤولياتها بحماية مقراته ومرشحيه وكوادره”.

يتزامن ذلك محاولة اغتيال مرشح انتخابات في الديوانية جنوبي العراق من قبل عناصر مسلحة، مايعني أن حالة من التوتر السياسي والامني تتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية.

وواضح أن هناك أطرافًا تحاول استخدام الصواريخ والعبوات والاسلحة لفرض سيطرتها على الوضع السياسي والانتخابي في المحافظة.

وتتحدث جهات مشاركة في الانتخابات، في محافظات العراق، عن محاولات للتخويف و إرغامهم على الانسحاب من الانتخابات.

وتلقي موظفون في مراكز الاقتراع التهديدات بترك أعمالهم.

وقال المرشح انه كان يسير بسيارته في شارع عام في مدينة الديوانية، عندما تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

ومحاولة الاغتيال، أمر يثير القلق بشأن العملية الانتخابية في العراق، حيث تسعى جهات إلى تعطيلها ومنع المواطنين من المشاركة فيها.

ويبدو أن هناك جهات تسعى إلى زعزعة استقرار العراق، وعرقلة العملية الديمقراطية في البلاد.

ويحذر مراقبون للاوضاع السياسية والامنية في العراق، من استخدام العنف، و اسلوب التهديد خلال العمليات الانتخابية ما يؤثر على سلامة العملية الديمقراطية ويُحدث توترًا كبيرًا في البلاد.

واعتبر مراقبون ان استعراض القوة المسلحة خلال الانتخابات يخلق بيئة غير آمنة ويثير القلق بشأن نزاهة العملية الانتخابية.

ويرى مراقبون ملامح تصعيد امني في الشارع العراقي، فيما أبرزت جهات سياسية بالانبار، الأسلحة، وصرحت بالتهديدات، والمواجهة الامنية، كما ظهرت بوادر عنف انتخابي في بغداد والوسط والجنوب.

والعمل المسلح، مهما كان شكله اثناء العملية الانتخابية، يهدف الى عرقلة التصويت، ومهاجمة مراكز الاقتراع، من اجل تعطيل العملية الانتخابية.

والهدف الرئيسي من وراء ذلك هو خلق شكوك حول نتائج الانتخابات.

وفي حال تدخل قوة عسكرية تابعة لجهة معينة، فان ذلك سيكون مدعاة لتدخل القوات الحكومية، و الفصائل المسلحة الأخرى، وهو أمر تسعى اليه القوى المتخاصمة من اجل جر القوات الحكومية، والفصائل المسلحة، الى حرب شوارع.

وهناك عدة أسباب تدفع بعض الجهات إلى محاولة تحويل الساحة الانتخابية السلمية إلى ساحة حرب، منها تحقيق مكاسب سياسية من خلال إثارة الفوضى وأعمال العنف أثناء الانتخابات وتقويض العملية الديمقراطية، وذلك من خلال عرقلة الانتخابات، أو من خلال إثارة أعمال عنف أثناء الانتخابات كما يسعى بعض الفاعلين الطائفيين إلى تحقيق مكاسب طائفية من خلال إثارة التوترات الطائفية، وزيادة العنف الطائفي أثناء الانتخابات.

ويجب على الحكومة العراقية أن تتصدى لهذا التهديد، وأن تأخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين العراقيين، وحقهم في الاقتراع عبر تعزيز الأمن في مراكز الاقتراع، وذلك من خلال نشر القوات الأمنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي أعمال عنف أو تهديدات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: العملیة الانتخابیة مراکز الاقتراع من خلال

إقرأ أيضاً:

موقف العراق الحالي من تنصيب الجولاني نفسه رئيسا

1 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: حيدر سلمان

 

المتابعين للموفف العراقي يلاحظون تذبذبا من حالة الاندفاع باديء الامر الى التاخير عن عن الاعلان اي تاييد لما يحدث في سوريا من اقامة حكومة مؤقتة برئاسة الحولاني (احمد الشرع).

بداية الحديث فلنفهم انه لن يترتب شيء على الامر وموقف العراق ليس وحده في ذلك لكن نعم هو الاهم كون العراق الجار المباشر الى سوريا والمتأثر الاكبر بوضعها الامني ومتغيراته.

اما عن التاخير الاخير عن تهنئة الشرع او الجولاني، فالامور واضحة وضوح الشمس كما قلناها من قبل نعيدها الان.
حجم استجابة العراق يعتمد على الخطوات السورية.

لنفهم جيدا انه في بداية التغيير وسقوط نظام بشار كانت هناك رسائل ايجابية من سوريا ومن الجولاني نفسه، قابله مواقف عراقية كبيرة مثل اجراء اتصالات دولية دعما للتغيير في سوريا ثم مؤتمر العقبة الذي كان بطلب وترجمة لموقف عراقي بحت في حين كان بقية العرب متخوفين ،، كما حديث رئيس الوزراء و وزير الخارجية العراقي باننا ندعم التغيير ونقيم وزنا لخيارات الشعب السوري الشقيق واذا كنت تلاحظ في البداية كان العراق الاكثر اندفاعا حتى زاره وزير الخارجية الامريكي ووفود عربية واتصل به نظرائه العرب وكان ضمن تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية بضرورة الوقوف مع سوريا واشراك جميع الاطياف كي تستقر فاستقرارها يعني بالضرورة استقرار العراق .

لكن بمرور الوقت تغيرت الامور كثيرا، ولنبدا بسرد الاحداث بطريقة عراقية تعكس موقف العراق الان
????اولا: مايجري في سوريا الان لم يكن اشراك لاطياف المجتمع بل تطهير عرقي وتجريد المجتمع من اطيافه كما حدث مع الشيعة والعلويين من تهجير وابعاد بترهيب وهو تفسه ماحدث للمسيحيين والان تسارع للهجوم على الكرد وهذه الاطياف نفسها في العراق مشتركة في الحكم ولايمكن اهمال ماتراه في سوريا

????ثانيا: سلسلة تصريحات من الجولاني جعلت العراق يعيد حساباته ويقف الان على التل ينتظر ماسيحدث لاحقا دون الاشتراك بانعكاساته ولا حتى التقدم للتهنئة، ابتداءا من تصريحه بعدم اشراك المكونات ومنح الوزارات كهدايا، الى تصريحه بفشل منظومة العراق ولبنان وبشكل علني دون تحفظ في اشارة لما سيذهب له باحتفاظه بالحكم بطريقته.

????ثالثا: حديثه عن انه لن يكون هناك دستور ولا انتخابات لاربع سنوات ومن ثم تنصيب نفسه رئيسا دون اي انتخابات او حتى مجلس شورى.

????رابعا والاهم: تمدد داعش قرب حدود العراق وتهديد اطلاق سراح الدواعش وعوائلهم من سجون قسد بما يشكل خطر على امن العراق دون موقف واضح من ادارة الجولاني يضع العراق بموقف المشكك.

كل هذا ابعد العراق عن رايه في سوريا والعراق هنا اتخذ موقف المشاهد وربما يذهب للتهنئة لكن كل مايحري عكس رغبته وعكس منظومته تماما القائمة كليا على الانتخابات منذ بدء النظام بعد الاحتلال وتسارع في كتابة الدستور والتصويت عليه وحفظ حق المكونات في الاشتراك بالخكم بمايعكس تركيبتهم السكانية.

عموما
هذا شرح مسهب لتغير الموقف العراقي وليس فقط التركيز على التاخير في تهنة الجولاني وهو الذي غض العراق النظر عنه في بداية التغيير كونه المسؤول المباشر عن تفجيرات دامية في العراق وكان موقف العراق الاولي متفائلا لكنه تغير بسبب اعادة صورة الحولاني بلباس الشرع، بطريقة تحكمه بالسلطة في سوريا، سوريا التي ترى ان تغيير البعث في العراق خطا وفجرت الكثير من الانتحاريين والسيارات في قلب مدنه انعكاسا لرفض تغيير البعث الصدامي وترى الاحقية في تغيير البعث السوري، اما العراق فيرى تغيير البعث الصدامي وبعده السوري احقية للشعبين لكن العراق انتهى بنظام ديمقراطي حق الكل محفوظ فيه وسوريا انتهت بحكم دكتاتوري اكثر من قبله حق الكل مسلوب فيه وهنا لب الفرق.

بالتالي
الايام حبلى وموقف العراق قد يتغير بالاعتماد على تغير الموقف السوري ولازال المسؤولين ينتظرون خطوات سورية لبناء موقف جديد.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شركة نفط البصرة توقع عقداً مع شركة أمريكية سرقت 40 مليار دولار من العراق
  • شركة نفط البصرة توقع عقداً مع شركة أمريكية سرقت 40 مليار دولار من العراق - عاجل
  • بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة
  • العراق يتجه لتبادل المحكومين مع فرنسا
  • المنفي يشيد بتشكيل اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة ويدعو إلى استفتاء حول نقاط الخلاف الانتخابية
  • هل تدفع بغداد ثمن التردد في التعامل مع دمشق؟
  • هل المعرفة متاحة للجميع في العراق؟
  • موقف العراق الحالي من تنصيب الجولاني نفسه رئيسا
  • صهريج يقتحم سيطرة في البصرة ويسبب كارثة
  • المفوضية: لدينا 319 حزباً مسجلاً و46 قيد التأسيس