"دور التمويل الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
انطلقت صباح اليوم الأحد الموافق 3 ديسمبر/كانون الأول 2023 الدورة التدريبية الافتراضية حول: "دور التمويل الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" والتي تستمر على مدار يومين وتعقدها منظمة المرأة العربية بالتوازي مع انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP28)في دبي /الإمارات العربية المتحدة.
في كلمتها الافتتاحية رحبت الأستاذة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية بالمدربة الدكتورة فتيحة قروش، الخبيرة في مجال المساواة بين الجنسين والاقتصاد الأخضر، من الجمهورية الجزائرية، كما رحبت سيادتها بالمشاركات في الدورة.
وأوضحت الدكتورة كيوان أن هذه الدورة تأتي تزامناً وانعقاد مؤتمر قمة المناخ، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يواجه تحديين اثنين؛ أولهما التزام الدول الصناعية الكبرى بجدولة تخفيض انبعاثات الغازات الملوثة والتي تؤثر سلبا على البيئة والحياة عبر إحلال الطاقة المتجددة محل الطاقة الملوثة مثل النفط والغاز. ويتمثل التحدي الثاني في تمويل صندوق عالمي لمساعدة الدول المتضررة من التغيرات المناخية إذ ان هناك التزاماً في كل قمة بتقديم هذه المساعدات.
وأشارت سيادتها إلى ضرورة تعديل السلوكيات الفردية من أجل احترام البيئة والحفاظ عليها من التلوث، وضمن هذه السلوكيات السلبية التلوث الناتج عن الزراعة.
كما أكدت سيادتها أن النساء هن المسؤولات في أسرهن عن السلوكيات البيئية السليمة مثل فرز النفايات وإعادة التدوير وتقليل الاستهلاك ، مشيرة إلى أهمية فرض العقوبات على البنايات غير المجهزة فيما يتعلق بفرز النفايات.
كما أكدت أهمية التوجه نحو التمويل الأخضر، وتيسير سُبل وصول المرأة إلى مصادر التمويل في المجتمعات الريفية، بالإضافة إلى توعية النساء بكيفية إعداد موازنة لمشروع أخضر يعود بالنفع على المرأة والأسرة.
وفي نهاية كلمتها دعت إلى زيادة الوعي البيئي والسلوكي بشأن التعامل الصحيح مع الطبيعة والذي يبدأ من عملية التربية في المنزل وينتقل منها إلى المجتمع، وأعربت عن تطلعها في أن تساهم هذه الدورة في تعزيز تلك الثقافة وأن تنجح في تزويد المشاركات بالمهارات اللازمة والمعلومات الضرورية لمواكبة التطورات العالمية بشأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدورة التدريبية التنمية المستدامة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
التعليم الفني ودورة في التنمية المستدامة
التعليم الفني هو ذلك الفرع من المعرفة الذي يستخدم فيه الدارس حواسة الخمس بجانب اليدين و الرجلين في أداء عمله , التعليم الفني هو تأهيل فرد لأداء عمل معين باستخدام المجهود العضلي و الحركي بإتقان , التعليم الفني هو توجيه الفرد بعد انتهاء التعليم الأساسي لفترة معينه لتعلم مهارات لإنتاج مواد زراعية او صناعية .
يواجه التعليم الفني الزراعي في مصر عدة تحديات منها نقص الإمكانيات و الكوادر التدريبية و التجهيزات الحديثة و الحاجة الي تحديث المناهج لتواكب التغيرات التكنولوجية و ضرورة الربط الفعال بين التعليم و سوق العمل لكي يمكن تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي و الحيواني , مما يدعم الاقتصاد الوطني و يعزز الامن الغذائي .
ان التعليم الفني الزراعي يلعب دورا محوريا في تنمية الإنتاج الزراعي و الثروة الحيوانية بمصر حيث يساهم في تطوير القدرات البشرية و تأهيل الكوادر المتخصصة في المجالات الزراعية المختلفة و أهمية التعليم الفني الزراعي في اعداد الفنيين المهرة القادرين علي استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة و تدريب الدارسين علي أساليب الزراعة المستدامة و زيادة كفاءة استخدام الموارد الطبيعية ( المياه , التربة ,الأسمدة ) و تطبيق الأبحاث العلمية و التقنيات الجديدة لتحسين جودة المحاصيل و زيادة الإنتاج و التأهيل في مجالات تربية الحيوانات و الدواجن و الأسماك و النحل و تحسين السلالات الحيوانية من خلال برامج التغذية و الرعاية الصحية و تطوير المهارات اللازمة لإدارة المزارع الحيوانية بكفاءة لتحقيق إنتاجية اعلي و التأهيل و التدريب علي انشاء و صيانة عنابر الدواجن الحديثة و صيانه المعدات و وتعزيز التعاون بين خريجي التعليم الفني الزراعي و المزارعين في المناطق الريفية و اعطائهم الاستشارات الزراعية و التقنيات الحديثة لصغار المزارعين و تقديم حلول عملية للمشكلات الزراعية و الحيوانية التي تواجه المنتجين الزراعيين و تدريبهم علي إدارة المشروعات الزراعية الصغيرة مثل زراعة المحاصيل ذات العائد المرتفع و تربية الحيوانات مع تشجيع إقامة مشروعات ريادية في مجالات الزراعة و الثروة الحيوانية و تحسين جودة الإنتاج الزراعي و الحيواني لتحقيق الاكتفاء الذاتي و دعم التنوع في الإنتاج الزراعي لتلبية احتياجات السوق المحلي و التصدير مع تعزيز الوعي بأهمية الزراعة البيئية و تقليل الاثار السلبية للأنشطة الزراعية و تدريب الطلاب علي إدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة .
و لذلك يجب ان نبدأ من الان في العمل علي تطوير التعليم الفتي الزراعي ليتمكن من لعب دور فعال في تنمية الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و تبني استراتيجية شامله ترتكز علي عدة محاور رئيسية :
توفير ميزانية مالية للإنفاق علي تعليم الطلاب و اقترح ان تكون مصادرها نسبة مئوية من شركات الإنتاج الزراعي و الإنتاج الحيواني و مصانع المنتجات الزراعية و الحيوانية معينة او ان تتبرع تلك الشركات الزراعية و الكيانات الكبيرة بتجهيز المدارس و المعاهد الفنية بمختبرات حديثة و مزارع تجريبية و أدوات تكنولوجية و المساهمة بإرسال كوادر الشركات للتدريس للطلاب بالمدارس و المعاهد الفنية و ان يكون التدريب العملي للطلاب في تلك الشركات ثم بعد ذلك تكون الأولوية للتعيين في تلك الشركات .انشاء مدارس فنيه تابعة لتلك الشركات و بالفعل بدأت هذه التجربة .تطوير مناهج التعليم الفني الزراعي لتناسب احتياجات سوق العمل في القطاعين الزراعي و الحيواني و تضمين تقنيات الزراعة الرقمية و الذكاء الصناعي و الطاقة المتجددة في التعليم و التركيز علي التدريب العملي لتاهيل الطلاب لاستخدام المعدات الحديثة و كيفية التعامل معها و إصلاحها و تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة .تدريب المعلمين علي احدث التقنيات الزراعية و أساليب التدريب المبتكرة و التعاون مع الجامعات و المراكز البحثية لتوفير برامج مستدامة للمعلمين .التعاقد مع المؤسسات الدولية لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة و توفير الدعم المالي و التقني لها و التعاون مع البنوك للمشاركة في انشاء مشروعات زراعية و حيوانية للخريجين .نشر ثقافة الزراعة المستدامة بين الطلاب و تعليم الطلاب كيفية تقليل الفاقد الزراعي و إعادة تدوير المخلفات الزراعية و الحيوانية .استخدام تطبيقات الذكاء الصناعي لتحليل بيانات المحاصيل و توقع الإنتاجية و دمج تقنيات الري الحديث و الزراعة المحمية في المناهج الدراسية و ادخال تقنيات الاستشعار عن بعد و الطائرات بدون طيار لمراقبة المزارع و استخدامها فب العمليات الزراعية مثل تلقيح النخيل .دعم الطلاب في ابتكار حلول جديدة لتحسين الإنتاج الزراعي و الحيواني و إقامة المسابقات و المبادرات لتحفيز الطلاب علي تطوير مشروعاتهم الخاصة و انشاء حاضنات اعمال للطلاب المهتمين بريادة الاعمال .ربط التعليم الفني الزراعي بالمراكز البحثية الزراعية لتطبيق نتائج الأبحاث علي ارض الواقع و توفير فرص للمشاركة في أبحاث التطوير المحاصيل و تحسين السلالات الحيوانية .تنظيم حملات توعية بأهمية التعليم الفني الزراعي في دعم الاقتصاد و الامن الغذائي و اشراك المجتمعات الريفية في برامج التعليم الزراعي لتوسيع نطاق تأثيره .انشاء نظام متابعة للخرجين لتوفير فرص عمل لهم في القطاعات الزراعية و العمل مع الحكومة و الشركات لتوظيف خريجي التعليم الفني الزراعي في مشروعات قومية كبري .