تفشي التهاب الكبد الوبائى يدق ناقوس الخطر .. والأمم المتحدة تحذر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
في تحد وبائي جديد .. أعلنت الأمم المتحدة، أمس السبت، أنها رصدت تفش لمرض التهاب الكبد الوبائي في صفوف نازحين فلسطينيين داخل مراكز الإيواء في قطاع غزة مع تواصل هجمات إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
تحصين 43600 مواطن بلقاح التهاب الكبد الفيروسي "بي" بالدقهلية تأثير التهاب الكبد على الكلى.. أطباء يوضحونفيما حذرت المنظمة من أنه إذا استمرت اتجاهات العدوى الحالية، فإن المرض يمكن أن يقتل عددا أكبر من الناس مقارنة بأمراض الملاريا والسل والإيدز مجتمعة، بحلول عام 2040.
وأضافت الأمم المتحدة قدمت نحو 10 آلاف استشارة طبية يوميًا في جميع المراكز التي تستقبل النازحين، فيما تم تطعيم 12 ألف طفل في ملاجئ الأونروا منذ الرابع من الشهر الماضي.
من جهته أوضح المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أنه تم رصد تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
كما شددت منظمة الصحة العالمية على أن المدنيين في غزة بحاجة إلى الحماية والغذاء والمياه النظيفة والمأوى والصرف الصحي والدواء، محذرة من أن الاكتظاظ الناتج عن التهجير الجماعي للسكان والظروف المعيشية غير الآمنة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
ملايين المصابين دون علاجولخص الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حقيقة تفشي المرض بقوله : "يعيش ملايين الأشخاص مصابين بالتهاب الكبد غير المشخص وغير المعالج في جميع أنحاء العالم، على الرغم من امتلاكنا أدوات أفضل من أي وقت مضى للوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.
بينما لا تزال منظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعم البلدان لتوسيع استخدام هذه الأدوات، بما في ذلك الأدوية العلاجية ذات الفعالية من حيث التكلفة، بهدف إنقاذ الأرواح والقضاء على التهاب الكبد."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مراكز الإيواء قطاع غزة هجمات إسرائيل امراض الملاريا منظمة الامم المتحدة الأمم المتحدة التهاب الکبد
إقرأ أيضاً:
ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
أثار بيان صادر عن ائتلاف مناصري الحد من المخاطر في آسيا والمحيط الهادئ (كابرا) جدلاً واسعًا حول دور منظمة الصحة العالمية (WHO) في إدارة سياسات الصحة العامة، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأعرب الائتلاف عن قلقه إزاء تقارير تتعلق باتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالفساد وسوء الإدارة، مشددًا على ضرورة تعزيز الشفافية لضمان مصداقية المنظمة وفعاليتها.
وأشار البيان إلى التأثير غير المتناسب للمنظمة في بعض الدول الأعضاء، مسلطًا الضوء على دور جهات خارجية، مثل "مؤسسة بلومبرج الخيرية"، في صياغة السياسات الصحية في الفلبين والهند، ثم لاحقًا في إندونيسيا، فيتنام، وباكستان.
وأكد الائتلاف أن هذا الأمر يتطلب مراجعة لضمان أن تعكس القرارات الصحية احتياجات الدول وأولوياتها الوطنية، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية قد تؤثر على استقلالية السياسات الصحية.
وشدد "ائتلاف كابرا" على أن معالجة هذه المخاوف بشكل شفاف أمر ضروري للحفاظ على الثقة في منظمة الصحة العالمية ودورها في قيادة الجهود الصحية الدولية. كما دعا الائتلاف إلى حوار مفتوح مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة لتعزيز الحوكمة الرشيدة وضمان أن تستند القرارات إلى الأدلة العلمية والمصلحة العامة.
وفي هذا السياق، أشار الائتلاف إلى الحاجة إلى آليات رقابة أكثر وضوحًا على عملية اتخاذ القرار داخل المنظمة، للحد من أي تضارب محتمل في المصالح، وضمان أن تكون توصياتها قائمة على معايير مهنية وعلمية بحتة، خاصة في القضايا التي تمس الصحة العامة بشكل مباشر.
تعليقاً على ذلك، قالت نانسي لوكاس، المنسق التنفيذي لائتلاف مناصري الحد من الضرر في آسيا والمحيط الهادئ: "لقد حان الوقت لمساءلة منظمة الصحة العالمية عن دورها الأساسي في حماية الصحة العالمية، وذلك استنادًا إلى العلم وليس الأيديولوجيا، مع ضمان إشراك جميع الأطراف المعنية دون تحيز أو أحكام مسبقة."
من جانبه، قال ديريك ياتش، الخبير في الصحة العالمية: "يجب على منظمة الصحة العالمية إعادة النظر في استراتيجياتها واعتماد الابتكار كوسيلة فعالة لإنقاذ حياة الملايين.
كما أن على الحكومات التي حققت تقدمًا في تقليل مخاطر التبغ أن تستفيد من بياناتها وتؤكد سلطتها على المنظمة لضمان سياسات أكثر واقعية وإنصافًا لمواطنيها."
ومع استمرار هذا الجدل، تبقى منظمة الصحة العالمية أمام تحدٍ لتعزيز ثقة الدول الأعضاء وضمان فعالية سياساتها. وبينما يطالب البعض بمزيد من الإصلاحات داخل المنظمة لضمان شفافيتها واستقلاليتها، يرى آخرون أن المنظمة بحاجة إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الأعضاء والاستماع إلى آرائها لضمان تحقيق التوازن بين الاستراتيجيات الصحية العالمية والاحتياجات الوطنية لكل دولة.
وفي ظل الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في تنسيق الجهود الصحية عالميًا، فإن ضمان نزاهتها وفعاليتها يمثل أولوية قصوى، لضمان استجابة صحية أكثر شفافية وإنصافًا، تخدم جميع الدول بشكل عادل وتساهم في تحسين الصحة العامة على مستوى العالم.