عمار العركي يكتب – إنهاء التفويض.. وبداية التقويض
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
• كما هو متوقع، ووفق التحولات والتطورات المحيطة صوًت مجلس الأمن الدولي على إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان، بتصويت كل الأعضاء ال 15 عدا “روسيا”.
• قرار إنهاء التفويض ، أكد على صلابة الموقف الروسي الداعم للسُودان ، وذلك بعد ان اعدت بريطانيا مقترح لمشروع تمديد عمل البعثة لمدة “٦ أشهر”، الأمر الذي رفضته “روسيا” و لوحت باستخدام حق الفيتو مما ادى لتقويض المقترح البريطاني وأعيد صياغة القرار بإنهاء اجل البعثة.
• عدم تصويت “روسيا” نابع من عدم رضاها لصياغة القرار الذي تبنته بريطانيا ، و تعمدت فيه عدم الإشارة لفشل البعثة وطلب السُودان بإنهاء عملها ، وكأنما مشروع قرار الإنهاء صادر من بريطانيا ، كذلك ترى “روسيا” أنه لا داعي لتعيين “مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة” ، ولا داعي أن “تبقى المسألة قيد النظر” و أن تظل العلاقة بين السودان و وكالات الأمم المتحدة في المستوى الطبيعي والعادي، دون أن يكون لمجلس الأمن علاقة بذلك.
• إنهاء التفويض رغم المخطط البريطاني واستخدام “حمدوك” مرة أخرى لتمرير مقترح التمديد وتوجيهه “بمخاطبة الامين العام من اجل استمرار البعثة والتمديد” ، ليضيف “حمدوك” صفحة جديدة في سجله الذاخر بالخيانة والعمالة وخدمة أجندة تدمير “وتقويض” السودان الحالي وإبداله بسودان تحت الوصاية والإنتداب البريطاني.
• رداً على بريطانيا ومواطنها بالتجنس ” حمدوك” وفي أثناء انعقاد جلسة مجلس الأمن خرجت بورتسودان تطالب بطرد “السفير الإماراتي” ، فى مشهد أعاد للأذهان، بداية “سيناريو إنهاء التفويض” ، والذي بدأ بمشهد بورتسودان عندما خرجت تطالب بطرد “فولكر”، فهل سيتم طرد السفير و”تقويض” الدور الإماراتي وإنهاء وجودها ومصالحها في السودان ؟ أم ستعود “الإمارات” لرشدها وتتدارك موقفها وتعدل عن سياساتها تجاه السُودان ؟.
• إنهاء التفويض ، يعني “تقويض” آمال عملاء “قحت”، الذين بعد مجيء “فولكر” ومن فرض عمالتهم إتخذوه عجلاً له خوار ، وإرتدوا عن الوطن والوطنية ظناً منهم بأن “فولكر وبعثته” بيدهم عصا موسى وقدرتهم غالبة وفوق ارادة الشعب وجيشه فسعي كبيرهم لإنقاذ البعثة وإعادتها بخطاب الخيانة والعمالة الشبيه بسابق خطاب إستقدامها ولسان حالهم لسان حال “قحاتة قوم سيدنا ابراهيم” من فعل هذا ببعثتنا !!؟.
• قرار إنهاء تفويض عمل البعثة، يُمثل إنتصار كبير للدبلوماسية السودانية التي سعت لإنهاء وجود البعثة ، وسيتبعه تقويض القوى السياسية السودانية المحلية ( قحت) التي راهنت على (البعثة) واستقوت بها، كذلك شركاء البعثة الإقليميين ضمن لجنتها الثلاثية ( الاتحاد والإيقاد) الذين كانوا أداة وألعوبة بيد “فولكر ” ، اضافة لدول “رباعية الترويكا” التي كانت تستخدم البعثة واجهة ووسيلة لتحقيق اطماعها ومصالحها في السودان .
• خلاصة القول ومنتهاه:
• انهاء عمل البعثة الأممية بأي حال لا يعني نهاية التدخل الخارجي في السودان فهنالك العديد من الأبواب والمداخل التي يجب إغلاقها وقطع الطريق أمام اي تدخل قادم.
• ذلك لن يتأتى الا في ظل سلطة رادعة وفق القانون وتطبيقه بحسم بواسطة حكومة كفأءات مهنية وطنية خالصة ذات إرادة سياسية حُرة وسياسية خارجية مدركة وحصيفة .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إنهاء التفويض العركي عمار يكتب فی السودان
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تفوز بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي عن مشروع "البعثة الذكية"
بتكريم من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، فازت وزارة الخارجية بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي عن فئة "تميز الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي"، وذلك عن مشروع "البعثة الذكية".
وتهدف الجائزة التي أطلقها مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، في مارس (آذار) الماضي، إلى تشجيع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشبه الحكومية على تبني أفضل استخدامات الذكاء الاصطناعي وخلق معيار وطني لهذه الاستخدامات على مستوى الدولة وتصميم حلول مبتكرة غير مسبوقة، لاستشراف مستقبل أفضل مبني على الحلول الرقمية والتعاون وتعزيز التنافسية الخلاقة. رؤية القيادة وجاء هذا التكريم على هامش الاجتماعات السنوية الحكومية لدولة الإمارات 2024، ويأتي إطلاق مشروع البعثة الذكية ترجمة لرؤية قيادة الدولة الرشيدة لمستقبل الدولة وصولاً إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071، ولإحداث نقلة نوعية ومبادرة إبداعية مبتكرة مصممة لإحداث ثورة في الخدمات القنصلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، تتماشى مع رؤية الإمارات 2031 التي تسعى لجعل دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في مجال الحوكمة الذكية والابتكار المستدام.وبالتعاون مع وزارة الداخلية، تم إطلاق أول بعثة ذكية للدولة في سيؤول، بجمهورية كوريا، في مايو "أيار" 2024، كأول مبنى من نوعه عالمياً يعتمد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ويشمل أنظمة طاقة ذكية وأجهزة إنترنت الأشياء، ويجمع بين الابتكار التكنولوجي والاستدامة، ما يجعله بيئة ذاتية التشغيل وصديقة للبيئة، في حين سيتم افتتاح 5 بعثات أخرى خلال الفترة المقبلة. خدمات متنوعة وتُمكن "البعثة الذكية" المتعاملين عبر خاصية التعرف على الوجه، من الاستفادة من خدمات قنصلية استباقية ومتنوعة، كما تتيح التفاعل المباشر مع المتعاملين وتقديم الخدمات اللازمة دون الحاجة إلى تدخل بشري بالاعتماد على التقنية ثلاثية الأبعاد و"الهولوجرام" مع خيار توفير موظف افتراضي والتفاعل معه بشكل مباشر وبعدة لغات إذا لزم الأمر، ما يتيح وصولاً سلساً إلى الخدمات ويعزز الدعم في حالات الطوارئ.
وتعمل السفارة الذكية على تحليل بيانات المتقدم، والذي يساعد في توقع احتياجات العملاء، ما يتيح تخصيص الموارد بكفاءة عالية.
ويتضمن مشروع البعثة الذكية حزمة من الخدمات تشمل إصدار وثائق العودة، وتصديق المستندات الفردية والتجارية، والحالات الطارئة، بالإضافة إلى إصدار شهادات لمن يهمه الأمر، وغيرها من الخدمات القنصلية المقدمة لمواطني الدولة والمقيمين والزوار.