• كما هو متوقع، ووفق التحولات والتطورات المحيطة صوًت مجلس الأمن الدولي على إنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان، بتصويت كل الأعضاء ال 15 عدا “روسيا”.

• قرار إنهاء التفويض ، أكد على صلابة الموقف الروسي الداعم للسُودان ، وذلك بعد ان اعدت بريطانيا مقترح لمشروع تمديد عمل البعثة لمدة “٦ أشهر”، الأمر الذي رفضته “روسيا” و لوحت باستخدام حق الفيتو مما ادى لتقويض المقترح البريطاني وأعيد صياغة القرار بإنهاء اجل البعثة.

• عدم تصويت “روسيا” نابع من عدم رضاها لصياغة القرار الذي تبنته بريطانيا ، و تعمدت فيه عدم الإشارة لفشل البعثة وطلب السُودان بإنهاء عملها ، وكأنما مشروع قرار الإنهاء صادر من بريطانيا ، كذلك ترى “روسيا” أنه لا داعي لتعيين “مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة” ، ولا داعي أن “تبقى المسألة قيد النظر” و أن تظل العلاقة بين السودان و وكالات الأمم المتحدة في المستوى الطبيعي والعادي، دون أن يكون لمجلس الأمن علاقة بذلك.

• إنهاء التفويض رغم المخطط البريطاني واستخدام “حمدوك” مرة أخرى لتمرير مقترح التمديد وتوجيهه “بمخاطبة الامين العام من اجل استمرار البعثة والتمديد” ، ليضيف “حمدوك” صفحة جديدة في سجله الذاخر بالخيانة والعمالة وخدمة أجندة تدمير “وتقويض” السودان الحالي وإبداله بسودان تحت الوصاية والإنتداب البريطاني.

• رداً على بريطانيا ومواطنها بالتجنس ” حمدوك” وفي أثناء انعقاد جلسة مجلس الأمن خرجت بورتسودان تطالب بطرد “السفير الإماراتي” ، فى مشهد أعاد للأذهان، بداية “سيناريو إنهاء التفويض” ، والذي بدأ بمشهد بورتسودان عندما خرجت تطالب بطرد “فولكر”، فهل سيتم طرد السفير و”تقويض” الدور الإماراتي وإنهاء وجودها ومصالحها في السودان ؟ أم ستعود “الإمارات” لرشدها وتتدارك موقفها وتعدل عن سياساتها تجاه السُودان ؟.

• إنهاء التفويض ، يعني “تقويض” آمال عملاء “قحت”، الذين بعد مجيء “فولكر” ومن فرض عمالتهم إتخذوه عجلاً له خوار ، وإرتدوا عن الوطن والوطنية ظناً منهم بأن “فولكر وبعثته” بيدهم عصا موسى وقدرتهم غالبة وفوق ارادة الشعب وجيشه فسعي كبيرهم لإنقاذ البعثة وإعادتها بخطاب الخيانة والعمالة الشبيه بسابق خطاب إستقدامها ولسان حالهم لسان حال “قحاتة قوم سيدنا ابراهيم” من فعل هذا ببعثتنا !!؟.

• قرار إنهاء تفويض عمل البعثة، يُمثل إنتصار كبير للدبلوماسية السودانية التي سعت لإنهاء وجود البعثة ، وسيتبعه تقويض القوى السياسية السودانية المحلية ( قحت) التي راهنت على (البعثة) واستقوت بها، كذلك شركاء البعثة الإقليميين ضمن لجنتها الثلاثية ( الاتحاد والإيقاد) الذين كانوا أداة وألعوبة بيد “فولكر ” ، اضافة لدول “رباعية الترويكا” التي كانت تستخدم البعثة واجهة ووسيلة لتحقيق اطماعها ومصالحها في السودان .

• خلاصة القول ومنتهاه:

• انهاء عمل البعثة الأممية بأي حال لا يعني نهاية التدخل الخارجي في السودان فهنالك العديد من الأبواب والمداخل التي يجب إغلاقها وقطع الطريق أمام اي تدخل قادم.

• ذلك لن يتأتى الا في ظل سلطة رادعة وفق القانون وتطبيقه بحسم بواسطة حكومة كفأءات مهنية وطنية خالصة ذات إرادة سياسية حُرة وسياسية خارجية مدركة وحصيفة .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: إنهاء التفويض العركي عمار يكتب فی السودان

إقرأ أيضاً:

عمار بن حميد يستقبل خالد بالعمى ويطلع على خطط وإستراتيجيات المصرف المركزي

استقبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، في استراحة الصفيا بمنطقة مشيرف، معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان.

واطلع سمو ولي عهد عجمان، خلال اللقاء، على جهود المصرف المركزي لتطوير القطاع المصرفي وتعزيز الثقة في الخدمات المالية في الدولة، والخطط والإستراتيجيات الموضوعة من قبل المصرف لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.

وأشاد سموه بجهود المصرف المركزي الهادفة لدعم تنافسية القطاع المالي وتنوّعه ونموه، وتحقيق الفعالية والمرونة في النظام المالي، ودعم النمو الاقتصادي للدولة، بما يتوافق مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة.

من جهته أعرب محافظ المصرف المركزي، عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد عجمان على الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة عجمان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، لدفع عجلة التنمية، وتطوير القطاع المالي والمصرفي على وجه الخصوص.

حضر الاستقبال، سعادة راشد عبد الرحمن بن جبران السويدي، مدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة عجمان، وسعادة سيف الظاهري مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، وسعادة نورة البلوشي، مدير عام معهد الإمارات المالي، وسعادة مصطفى الخلفاوي الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان.وام


مقالات مشابهة

  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • عمار بن حميد يستقبل خالد بالعمى ويطلع على خطط وإستراتيجيات المصرف المركزي
  • الجارديان: المجتمع الدولى غائب عن إنهاء حرب السودان
  • بعد إنهاء مهام التحالف الدولي.. بريطانيا: ملتزمون بأمن العراق ومستعدون ‎لشراكة جديدة
  • الرئيس الكيني: إعادة إنتخاب الرئيس تبون شهادة عميقة عن التفويض والثقة الهائلة من الشعب الجزائري
  • الخارجية: إن الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء – مرة أخرى – على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها، وانتفاء أي قيم أخلاقية لديه، وهمجية واستهتار بكل المعايير والقوانين الدولية
  • روسيا تدين بشدة الاعتداءات الصهيونية التي تنتهك سيادة لبنان
  • ⭕️ عقب مشاركته في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة – رئيس مجلس السيادة يعود إلى البلاد
  • تفسير ابن سيرين لحلم الخضوع لعملية جراحية.. «تغيير كبير وبداية جديدة»
  • لدى لقائه وزير الخارجية الروسي: البرهان يشيد بمواقف روسيا الداعمة للسودان فى المحافل الدولية والإقليمية