تفاصيل المكالمة الأخيرة للأميرة ديانا مع ابنيها الأميرين ويليام وهاري
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
متابعة بتجــرد: القصة المؤثرة للمكالمة الهاتفية الأخيرة للأميرة ديانا مع ابنيها؛ الأميرين هاري وويليام، كانت موضوعاً مثيراً للجدل والتحليل على مر السنين.
وقد صور مسلسل “The Crown” هذه المكالمة بطريقة تعكس الأحداث الحقيقية. هذه المكالمة الأخيرة بين الأميرة ديانا وابنيها لا تزال تثير التساؤلات والأحاسيس.
عندما وقع الحادث المأساوي في باريس في أغسطس 1997، كان الأمير ويليام والأمير هاري- وعمرهما آنذاك 15 و12 عاماً على التوالي- في قلعة بالمورال باسكتلندا. يتذكر الأمير ويليام تلك المكالمة الأخيرة، لكنه لم يكشف عن التفاصيل، مشيراً إلى أنه وهاري كانا في عجلة من أمرهما لتوديع والدتهما، دون أن يدركا أنها ستكون المرة الأخيرة التي يتحدثان فيها معها.
أما الأمير هاري قال أنه لا يستطيع تذكر ما دار بينهما، لكنه قال- بكلماتٍ مؤثرة- أنه لو كان يعلم أن تلك المكالمة ستكون الأخيرة، لقال لأمه كلمات مختلفة. ويعترف بأنه يندم على قصر المكالمة، ويتمنى لو قال لأمه أموراً أكثر.
ريتشارد كاي، الصحفي الملكي وصديق الأميرة ديانا، كشف في وثائقي آخر عام 2021 أن الشرطة كشفت أن مكالمة الأميرة له كانت آخر مكامة هاتفية لها قبل وفاتها. ويتذكر في تلك المكالمة أنها كانت ترغب بشدة في العودة ورؤية ابنيها.
في وثائقي 2017، Diana, Our Mother: Her Life and Legac، يكشف الأمير هاري عن عدم رؤيته وشقيقه الأمير ويليام لوالدتهما لعدة أسابيع قبل وفاتها، وأن آخر من التقت بهم هم ضحايا ألغام أرضية قابلتهم ديانا في مهمتها الأخيرة بالبوسنة، لرفع مستوى الوعي حول وحشية الألغام الأرضية. ويعبر هاري عن شعوره بأن هؤلاء الضحايا كانوا من آخر من رأوا والدته قبل وفاتها.
كأطفال لأبوين مطلقين، عاش الأميران هاري وويليام حياة مليئة بالتنقل بين منزلي والديهما، وهو ما شكل تجربة فريدة في نموهما وتطورهما العاطفي. يشير الأمير هاري إلى أن تلك السنوات شهدت الكثير من السفر والمشاجرات مع أخيه، التي كان ينتصر فيها عادةً.
يعبر الأمير هاري عن تقديره لتلك التجارب على الرغم من صعوبتها، مؤكداً أنهما لم يكونا الوحيدين اللذين عانيا من هذه الظروف، لكنها كانت طريقة فريدة للنمو والتطور.
Princess Diana's Final Phone Call with Prince Harry and Prince William: What The Crown Got Right https://t.co/JEtajVHzy9
— People (@people) November 17, 2023 View this post on InstagramA post shared by European Royal Families (@europeroyals)
main 2023-12-03 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
محيطات الأرض بالكامل كانت خضراء يوما ما
في دراسة نشرتها دورية "نيتشر إيكولوجي آند إيفولوشن"، قدّم باحثون يابانيون حُجة دامغة على أن محيطات الأرض التي تبدو اليوم زرقاء، كانت في الماضي السحيق ذات لون أخضر.
ويعتقد الباحثون أن ذلك حصل في العصر الأريكي، وهو من العصور الجيولوجية السحيقة، حيث امتد من 4031 إلى 2500 مليون سنة مضت، وهي فترة خلت فيها أجواء الأرض ومحيطاتها من غاز الأكسجين، وظهرت فيها أيضًا أولى الكائنات الحية التي تُولّد الطاقة من ضوء الشمس، والتي استخدمت عملية التمثيل الضوئي اللاهوائي، مما جعلها قادرة على القيام بذلك في غياب الأكسجين.
ويقول البروفيسور سيدريك جون، أستاذ ورئيس قسم علوم البيانات للبيئة والاستدامة، جامعة كوين ماري في لندن، في تصريحاته الخاصة للجزيرة نت: "يعود سبب ظهور المحيط باللون الأزرق، في الوقت الحالي، إلى تفاعل ضوء الشمس مع الماء..
ويضيف جون أنه "من المعروف أن ضوء الشمس يحتوي على جميع الألوان، وعند وصوله إلى المحيط يمتص الماء الألوان المختلفة بشكل مختلف، على سبيل المثال، يمتص الماء الألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر بسرعة أكبر، وعند الغوص في المحيط يتغلغل الضوء الأزرق في أعماق المحيط ويتشتت، وبالتالي فإن تشتت الضوء الأزرق الذي يعود إلى أعيننا هو ما يجعله أزرق".
إعلانويقول المؤلف الرئيسي للدراسة تارو ماتسيو، الباحث من جامعة ناغويا في اليابان في تصريح خاص للجزيرة نت "منذ ظهور البكتيريا الزرقاء، ازدادت أكسدة بيئة سطح الأرض تدريجيا، بما فيها المحيطات".
وكشفت عمليات المحاكاة الحاسوبية التي قام بها الباحثون في جامعة ناغويا، أن الأكسجين المُنبعث من عملية التمثيل الضوئي المبكرة أدى إلى تركيز عالٍ من جزيئات الحديد المؤكسد بما يكفي لتحويل مياه السطح إلى اللون الأخضر.
وجاء اكتشاف اخضرار المحيطات في الماضي السحيق، من خلال ملاحظة المياه المحيطة بجزيرة إيو جيما البركانية اليابانية، والتي تتميز بصبغة خضراء مرتبطة بنوع من الحديد المؤكسد، كما تزدهر الطحالب الخضراء المزرقة في المياه الخضراء المحيطة بالجزيرة.
وذكرت الدراسة أنه وقبل ظهور عملية البناء الضوئي والأكسجين، احتوت محيطات الأرض على الحديد المُذاب المُختزل (الحديد المُترسب في غياب الأكسجين)، حيث أدى الأكسجين المُنطلق من ظهور عملية البناء الضوئي في العصر الأريكي إلى تأكسد الحديد في مياه البحر.
ويقول جون في تصريح خاص للجزيرة نت "إن السبب الرئيسي الذي أدى الى أن تأخذ مياه المحيطات اللون الأخضر، يعود إلى وجود أشكال مختلفة من الحديد المؤكسد، إذ إن وجود مواد كيميائية مختلفة، مثل الحديد، يُغير طيف امتصاص الماء".
ويقول ماتسيو "بعد ظهور البكتيريا الزرقاء، وهي من أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، وتتميز بقدرتها على إجراء التمثيل الضوئي، كما تلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الأكسجين في الغلاف الجوي وتحسين جودة المياه، بدأت المياه الضحلة بالتأكسد خلال العصر الأريكي، محولةً الحديد المؤين إلى هيدروكسيد الحديد، الذي ترسّب بعد ذلك".
إعلانوعندما يبقى هيدروكسيد الحديد عالقًا في المياه السطحية، فإنه يمتص كلًّا من الأطوال الموجية الزرقاء والحمراء (بواسطة هيدروكسيد الحديد والماء، على التوالي)، بينما يُشتّت الضوء الأخضر بكفاءة، ونتيجة لذلك، بدت المحيطات خضراء خلال هذه الفترة الانتقالية بين حالتي الاختزال والتأكسد.
هل يمكن أن يتغير لون المحيطات مجددًا؟ويقول جون "إذا تغيرت التركيبة الكيميائية للمحيط، فسيتغير لونه أيضًا، لكن من غير المرجح أن يحدث هذا قريبًا"
ويعلق ماتسيو "وفقًا لدراسة نُشرت في دورية "نيتشر" عام 2023، يمكن أن يتغير لون المحيطات تدريجيًا على مدار فترات زمنية جيولوجية، بالإضافة إلى ذلك، قد تتكرر تفاعلات الأكسدة والاختزال استجابة للتغيرات البيئية، حيث إنه معروف أن ظواهر محلية مثل "المد الأزرق" تُحفزها عمليات الأكسدة والاختزال هذه.
علاوة على ذلك، تشير دراسة أخرى نُشرت في "نيتشر جيوساينس" إلى أن حالة أكسدة سطح الأرض قد تنخفض خلال الـ5 مليارات سنة القادمة بسبب زيادة الإشعاع الشمسي، مما قد يُحفز تفاعلات أكسدة واختزال واسعة النطاق -وبالتالي، تغيرات في لون المحيط – مرة أخرى.
ويقول البروفيسور سيدريك جون "إذا تغيرت التركيبة الكيميائية للمحيط، فسيتغير لونه أيضًا، لكن من غير المرجح أن يحدث هذا قريبًا، فالتركيب الكيميائي للمحيطات مستقر نسبيًا، لذا يتطلب حدوث بعض التغييرات المهمة".