بريطانيا تتعهد بتقديم 100 مليون جنيه إسترليني للبلدان المتضررة من تغير المناخ
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تعهدت الحكومة البريطانية، في جلسة قمة المناخ Cop 28، اليوم الأحد، بمساعدة البلدان المتضررة من تغير المناخ لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة آثاره المتكررة والقاسية على نحو متزايد.
ووفقا لبيان صادر عن سفارة بريطانيا بالقاهرة، أعلن وزير شؤون التنمية وإفريقيا البريطاني، أندرو ميتشل، تقديم 100 مليون جنيه إسترليني لدعم بعض البلدان الأكثر تضررا من تغير المناخ، ومساعدتها على معالجة آثاره.
وأكد أن المبلغ يدعم مبادرة بريطانيا لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر في البلدان الواقعة على خط المواجهة مع تغير المناخ، للمساهمة في إنذار السكان مسبقًا من الأعاصير والفيضانات وغيرها من الظروف المناخية القاسية حتى يتمكنوا من الابتعاد عن الخطر، وبالتالي الحفاظ على الأرواح وحماية المجتمعات المعرضة للخطر.
وسيساعد التمويل أيضًا في تعزيز الرعاية الصحية وجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، وعلى تحمل الكوارث، كالفيضانات، وجعلها مستعدة للتعامل مع طفرات الأمراض المعدية، مثل الكوليرا والملاريا، التي قد تسببها الفيضانات الناجمة عن تغير المناخ.
وإدراكًا للوضع الملح، الذي يدفع 26 مليون شخص إلى الفقر كل عام، ستنضم الحكومة البريطانية إلى الدعوات التي تنادي باتخاذ إجراءات جماعية أكثر طموحا من أجل حماية أرواح وصحة وسبل عيش المجتمعات الأكثر تضررًا من تغير المناخ.
وأوضح أن المبلغ الجديد يدعم إعلان رئيس الوزراء عن تقديم تمويل كبير لمشاريع المناخ، وتأكيده على ضرورة العمل الطموح والمبتكر والواقعي.
وفي كلمته، قال وزير شؤون التنمية وإفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، أندرو ميتشل: "إن الآثار المدمرة لتغير المناخ تضرب بشكل أكبر الفئات الأكثر عرضة له".
وأضاف أن "التعهد بالتمويل سيساعد البلدان والشعوب لتكون أفضل استعدادًا وحماية من الظواهر الجوية القاسية والكوارث الطبيعية، وسيساعد في تنفيذ تدابير مثل أنظمة الإنذار المبكر، وإتاحة فرص الحصول على التمويل المناخي لتأسيس خدمات صحية قادرة على الصمود".
وأردف أن المملكة المتحدة ستواصل الحث على اتباع مقاربة طموحة لدعم المجتمعات التي على خط المواجهة مع تغير المناخ، ولجعل كوكبنا أكثر أمانًا لنا جميعًا.
ووفقا لبيان السفارة البريطانية، سوف يصادق الوزير ميتشل، نيابة عن المملكة المتحدة، على كل من ميثاق "استباق الكوارث"، و"إعلان كوب 28 بشأن الإغاثة والتعافي والسلام"، و"إعلان كوب 28 بشأن المناخ والصحة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القاهره بريطاني المملكة المتحدة مناخية رئيس الوزراء أفريقيا بريطانيا المملكة الحكومة البريطانية رئيس الوزرا من تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخ
أعلنت حركة طالبان تلقي منحة بقيمة 10 ملايين دولار من مرفق البيئة العالمي لمكافحة تغير المناخ في أفغانستان، وتهدف هذه المنحة إلى تنفيذ مشروعات للتصدي لتحديات تغير المناخ في البلاد.
وقال روح الله أمين، رئيس قسم تغير المناخ في الإدارة الوطنية للبيئة التابعة لحركة طالبان، لوسائل الإعلام إنه سيتم تخصيص الأموال لمشروع يركز على مكافحة تغير المناخ، حسب وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أفغانستان تستأصل الأفيون لصالح زراعات بديلةlist 2 of 4القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟list 3 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 4 of 4مؤتمر المناخ يذيب جليد العزلة عن طالبانend of listوأضاف روح الله أمين أنه من المتوقع أن يستمر المشروع لمدة 5 سنوات وسيتم تنفيذه في ولايتي كونار وبدخشان، وسيركز بشكل رئيسي على تحسين المجتمعات المحلية وضمان سبل عيش المواطنين في تلك المناطق، كما سيشمل جهودا مختلفة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في أفغانستان.
وقبل شهرين من توليه مهام منصبه، سجلت حركة طالبان خطوة لافتة في مسعاها لكسر العزلة بمشاركتها في اجتماعات مؤتمر المناخ (مؤتمر الأطراف "كوب 29") الذي اختتم أعماله أول أمس في مدينة باكو عاصمة أذربيجان بعد أسبوعين متواصلين من المفاوضات.
ومرفق البيئة العالمي هو عبارة عن صندوق للتعاون الدولي، حيث تعمل 183 دولة جنبا إلى جنب المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمعالجة ومواجهة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتدهور البيئي. ويدعم البلدان النامية لمعالجة الأولويات البيئية والالتزام بالاتفاقيات البيئية الدولية.
إعلانوكانت حركة طالبان قد حضرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) في باكو عاصمة أذربيجان، الذي خرج باتفاق دول العالم على تمويل سنوي لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية لمكافحة التغير المناخي.
وكان الأهم من الحضور بالنسبة لحركة طالبان هو مشاركتها للمرة الأولى منذ توليها السلطة في هذا المحفل الدولي المتعدد الأطراف الذي حضره أكثر من 76 ألف مشارك ورؤساء 80 دولة وحكومة، والذي اعتبره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "انعطافا في الدبلوماسية المناخية".
ويتمثل التحدي الأكبر أمام حكومة حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بعد مرور أكثر من 3 سنوات في كسر العزلة المفروضة عليها من الدول الغربية. وتسمح لها مثل هذه التحركات -بما فيها حضور المؤتمر والمنحة المقدمة- بتعزيز موقفها على الساحة الدولية وإظهار قدرتها على التعامل مع المجتمع الدولي بشأن قضايا مهمة مثل المناخ.