هالة فودة: «في قلبي رضا» ترصد ملامح الحياة في مصر
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
قالت الكاتبة الدكتورة هالة فودة، إن روايتها الجديدة «في قلبي رضا»، تتناول قصة «رضا» الذي غَيَّرَ قيام ثورة يوليو مجرى حياته، قبل أن يشارك في كل الحروب من ٥٦ إلى ٧٣، ثم مسيرته في الحياة حتى رحيله في ٢٠٠١.
وأضافت في تصريحات خاصة لموقع «صدى البلد»، أن الأحداث في الرواية تمتد في خط ثنائي ما بين قصة رضا وابنته «هالة»، زمنه وزمنها وتقاطعاتهما، كما تقوم برصد لملامح الحياة في مصر منذ النصف الثاني من القرن العشرين، من خلال أسرتين مصريتين من الطبقة المتوسطة، وكيف عايشت كل منهما أحداثها التاريخية وتطوراتها الاجتماعية والسياسية، وهما أسرة «فهيمة» الأم و«شوشو» الزوجة.
ولفتت إلى أن الرواية تعتمد في توثيق الأحداث التاريخية والحربية على ما تركه رضا مدوناً بخط يده من تفاصيل عن تلك الأحداث وأرشيف الصور الخاص به، مؤكده أن الرواية تمثل رحلة تقوم خلالها الكاتبة، مدفوعةً بالحنين إلى والدها والشعور بإفتقاده، بالبحث محاولة التصالح مع ذاتها والإبقاء على رضا على قيد الحياة والذكرى.
وكانت قد وقعت الكاتبة مع د. فاطمة البودي عقد روايتها «في قلبي رضا» لصدورها عن دار العين للنشر والتوزيع،حيث أنها تعد سيرة روائية لوالدها الراحل، عكفت على كتابتها على مدار عامين.
ومن أجواء الرواية نقرأ:
التاريخ لا يصنعه الزعماء وحدهم. هؤلاء هم من تتصدر صورهم وأسماؤهم المشهد فقط. أما المنسيون والمجهولون بين طيات صفحاته. الذين غالبا ما لا يعرفهم ولا يتذكرهم أحد، فهم من آلو على أنفسهم الذود عن الوطن في صمت بليغ وتجرد، راضين أن تظل سيرتهم مجهولة ووجوههم مطموسة من المشهد، غير ساعين لمجد أو شهرة.
فأي مجد يضاهي تحرير الأرض، وأي شهرة تفوق فخرهم بمصريتهم؟ سلام على هؤلاء المنسيين والمجهولين جميعا، فلولا تضحياتهم ما كنا لنحيا أحرارًا.
وفي موضع آخر من رواية "في قلبي رضا"، والتي تتناول العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956: "لم تكتفِ الضربات باستهداف الوحدات العسكرية، لكنها امتدت للمدن بما فيها من مطارات ومستشفيات ومساجد وكنائس ومنازل، فتحول الشعب في منطقة القتال إلى جنود مدافعين بشراسة عن أرضهم ومياههم وسمائهم، يقاتلون جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش وقد زادهم الشعور بانتهاك سيادتهم إصرارًا على الصمود وصد العدوان الغاشم على الرغم من عدم تكافؤ المعركة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ثورة يوليو ملامح الحياة القرن العشرين
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن بدء جولة جديدة من المفاوضات بالدوحة.. هذه ملامح مقترح الاحتلال
أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد الرحمن شديد، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة الثلاثاء، أن "جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم"، مؤكدًا أن "حركته تتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأن هذه المفاوضات".
وأعرب شديد عن أمله في أن "تسفر الجولة الحالية عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق"، مشيرًا إلى أن "حركة حماس تأمل أن تؤدي مساعي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار".
خلال المؤتمر الصحفي، تناول القيادي عدة قضايا رئيسية تتعلق بتطورات العدوان الإسرائيلي والحصار والتهجير في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة.
أكد شديد أن حركة حماس تتعامل بمسؤولية وإيجابية مع المفاوضات الجارية، بما في ذلك المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، معربًا عن أمله في أن تمهد هذه الجولة الطريق لوقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وحمّل شديد الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم القتل والتهجير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وطالب شديد المجتمع الدولي، بمؤسساته ومنظماته الأممية والحقوقية والإنسانية، بالتحرك الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه وانتهاكاته الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما شدد القيادي على ضرورة الضغط على الاحتلال للسماح بدخول الوسائل الإعلامية إلى الضفة الغربية والقدس، للوقوف على حقيقة جرائمه ومخططاته العدوانية.
كما دعا شديد جماهير الشعب الفلسطيني والفصائل الوطنية والقوى الحية في الضفة الغربية والقدس إلى توحيد الكلمة والموقف، وتعزيز الصمود والمقاومة، ومواجهة مخططات الاحتلال بكل قوة وإرادة، وكسر الحصار عن المخيمات الفلسطينية الصامدة.
وطالب شديد السلطة الفلسطينية بوقف سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين، والاستجابة للنداءات الوطنية والمجتمعية التي تدعو إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
كما دعا شديد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرباط والاعتكاف فيه طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك، والتصدي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال ومستوطنيه تدنيسه واقتحامه.
يأتي هذا الإدلاء الصحفي في إطار الجهود الدبلوماسية والميدانية التي تبذلها حركة حماس لمواجهة العدوان الإسرائيلي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال التوسعية والعدوانية.
ملامح العرض الإسرائيلي
وبحسب الإعلام العبري، طرحت تل أبيب مقترحا لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة 60 يوما.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال ، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
وقالت هيئة البث العبرية، مساء الثلاثاء، إن "ويتكوف بدأ محادثات في الدوحة لدفع الأطراف للتقدم نحو تفاهمات حول إطلاق سراح المختطفين"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت الهيئة "بوجود مقترح إسرائيلي بروح مبادرة ويتكوف، يشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول مقابل تمديد وقف إطلاق النار 60 يوما".
لكن الهيئة نقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها إنه "من المشكوك فيه أن توافق حماس على المقترح الإسرائيلي".
وتتمسك "حماس" ببدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وتعتبر أن قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 8 مارس الجاري "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق".
من جانبها ذكرت القناة "12" العبرية أن "قطر ومصر والولايات المتحدة تحاول تقديم "بادرة حسن نية" من حماس لإسرائيل، على شكل دفعة إفراج محدودة عن أسرى ربما خلال الأيام القريبة".
وأوضحت أن "هدف الوسطاء هو تنفيذ دفعة إفراج جزئية، لكسب مزيد من الوقت للتوصل إلى تفاهمات أوسع، لكن ثمة تخوف من أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق ستستأنف إسرائيل القتال".
القناة زادت بأن "الوسطاء نقلوا رسالة إلى حماس مفادها: هذه هي فرصتكم الأخيرة لمنع إسرائيل من استئناف القتال، الجميع بحاجة إلى الوقت، بما في ذلك أنتم".
وأضافت أن "ويتكوف سيحاول الدفع نحو اتفاق سريع يحقق مكاسب للطرفين، بالنسبة لإسرائيل الإفراج عن المزيد من المختطفين، وبالنسبة لحماس وقف إطلاق نار طويل الأمد وإفراج عن أسرى، واستئناف المساعدات الإنسانية، والتحرك نحو إعادة إعمار غزة".