الجزيرة:
2024-09-16@14:53:44 GMT

تغير المناخ وليس النيزك سبب انقراض الديناصورات

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

تغير المناخ وليس النيزك سبب انقراض الديناصورات

ما الذي قضى على الديناصورات، هل كان السبب مجرد سقوط نيزك كما هو شائع ومشهور؟

تشير دراسة جديدة نشرت في دورية "ساينس أدفانسز" إلى أن سقوط النيزك على الأرض لم يكن سوى مجرد جزء من القصة، وأنه تغير المناخ الناجم عن الانفجارات البركانية الضخمة قد يكون هو ما مهد الطريق في نهاية المطاف لانقراض الديناصورات، وهو ما يتحدى الرواية التقليدية القائلة بأن النيزك وحده هو الذي وجه الضربة القاضية للعمالقة القدماء.

الشتاء البركاني

بحث الفريق الدولي الذي قاده علماء من جامعة ماكجيل التي نشرت بيانا صحفيا عن الدراسة؛ الانفجارات البركانية في منطقة مصاطب الدكن، وهي هضبة شاسعة ووعرة في غرب الهند تكونت من الحمم المنصهرة. وقد تكون تلك الانفجارات التي خلفت مليون كيلومتر مكعب من الصخور لعبت دورا رئيسيا في تبريد المناخ العالمي منذ نحو 65 مليون سنة.

تبريد المناخ العالمي قبل 66 مليون سنة مهد لانقراض الديناصورات (شترستوك)

شارك في هذا العمل باحثون من جميع أنحاء العالم، بدءا من طرق وتفتيت الصخور في مصاطب الدكن وحتى تحليل العينات في إنجلترا والسويد.

وفي المختبر، قدر العلماء كمية الكبريت والفلور التي تم حقنها في الغلاف الجوي من خلال الانفجارات البركانية الضخمة خلال 200 ألف عام قبل انقراض الديناصورات. ومن اللافت للنظر أنهم وجدوا أن إطلاق الكبريت يمكن أن يؤدي إلى انخفاض عالمي في درجات الحرارة حول العالم، وهي ظاهرة تعرف باسم الشتاء البركاني.

يقول دون بيكر الأستاذ في قسم علوم الأرض والكواكب بجامعة ماكجيل والمشارك في الدراسة: "يوضح بحثنا أن الظروف المناخية كانت غير مستقرة بشكل شبه مؤكد، مع فصول شتاء بركانية متكررة كان من الممكن أن تستمر لعقود، قبل انقراض الديناصورات. وقد كان من شأن عدم الاستقرار هذا أن يجعل الحياة صعبة على جميع النباتات والحيوانات ويمهد الطريق لحدث انقراض الديناصورات".

ويضيف: “إن عملنا هذا يساعد في تفسير حدث الانقراض الكبير الذي أدى إلى ظهور الثدييات وتطور جنسنا البشري”.

تقنية جديدة

ولم يكن الكشف عن القرائن داخل عينات الصخور القديمة بالأمر الهين، فقد ساعدت تقنية جديدة تم تطويرها في جامعة ماكجيل على فك شفرة التاريخ البركاني، وهي تقنية تقدير انبعاثات الكبريت والفلور (مزيج معقد من الكيمياء والتجارب) والتي تشبه إلى حد ما طهي المعكرونة.

الدراسة تساعد في تفسير حدث الانقراض الكبير الذي أدى إلى ظهور الثدييات وتطور جنسنا البشري (غيتي)

ويوضح بيكر: "تخيل صنع المعكرونة في المنزل، يغلي الماء، وتضيف الملح ثم المعكرونة.. يذهب بعض الملح من الماء إلى المعكرونة، ولكن ليس كثيرا منه". وبالمثل تصبح بعض العناصر محاصرة في المعادن عندما تبرد بعد ثوران بركاني.

وكما يمكنك حساب تركيز الملح في الماء الذي يُطهى المعكرونة فيه من خلال تحليل الملح في المعكرونة نفسها، فإن التقنية الجديدة سمحت للعلماء بقياس الكبريت والفلور في عينات الصخور.

وبهذه المعلومات تمكن العلماء من حساب كمية هذه الغازات المنبعثة أثناء الانفجارات، وتمثل النتائج التي توصلوا إليها خطوة إلى الأمام في تجميع أسرار الأرض القديمة وتمهيد الطريق لنهج أكثر استنارة لمناخنا المتغير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: انقراض الدیناصورات

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده

قال الوزير الإسرائيلي السابق حاييم رامون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المسؤول الرئيسي عن الفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن عددا من رؤساء وزراء إسرائيل ووزراء الحرب ومسؤولي الأجهزة الأمنية يتحملون معه هذه المسؤولية، لأنهم لم يعملوا في السابق على إسقاط حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قبل طوفان الأقصى.

وفي إطار الجدل والتلاوم بين الإسرائيليين حول سبب الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في التصدي له، قال رامون في مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية "سنحتفل قريبا بمرور عام على يوم السبت الأكثر سوادا في تاريخ الصهيونية وأفظع حدث مرّ بالشعب اليهودي منذ المحرقة، وقد شهدنا محاولات من جميع المشاركين في التصور تجاه نظام حماس في قطاع غزة، ومن مؤيديهم، لإعادة كتابة التاريخ من أجل إنكار التنصل من مسؤوليتهم. ويشمل ذلك جميع رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع منذ صيف عام 2007، وجميع كبار مسؤولي الدفاع، والغالبية العظمى من العاملين في مجال الإعلام".

وبدأ بتوجيه اللوم للمؤسستين العسكرية والأمنية، قائلا "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشرح كبار ضباط الاحتياط ورؤساء الشاباك المتقاعدون باستمرار في أستوديوهات الأخبار والمؤتمرات والمقالات مدى إساءة فهم نوايا حماس، لكن الحقيقة هي أن المؤسسة الأمنية بأكملها أيدت مفهوم احتواء حماس، ومن أبرز مؤيديها: عاموس يدلين وتامير هايمان (هما رئيسان سابقان لجهاز الاستخبارات العسكرية أمان)، وغادي شيماني (القائد السابق لفرقة غزة)، ودان هارئيل (الرئيس السابق للمنطقة الجنوبية)، وعاموس جلعاد (رئيس سابق للدائرة الأمنية والعسكرية في وزارة الحرب الإسرائيلية)، ويسرائيل زيف (الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي)، ويورام كوهين (رئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الشاباك)".

وأضاف "منذ المجزرة، ظهر رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان لإلقاء اللوم على نتنياهو على مفهوم ردع حماس، ويقول إنه لم يعتقد أبدا أن حماس قد ردعت.. يبدو أن ذاكرة أرغمان تخونه، لأنه في بداية ولايته في عام 2016 قدر أن حماس لا تزال مردوعة وغير مستعدة لحرب أخرى ضد إسرائيل". وفي خطاب استقالته في أكتوبر/تشرين الأول 2021، قال إن إستراتيجية حماس هي "الهدوء في قطاع غزة وتنفيذ عمليات في إسرائيل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) فقط!".

وقال الوزير السابق إن شخصيات رفيعة في وزارة الحرب دعمت الاغتيالات المستهدفة لقادة حماس، إلا أنهم عارضوا بشدة العمل على إسقاط نظام حماس في قطاع غزة، مذكرا بموقف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي عندما أمره رئيس الوزراء نفتالي بينيت بتنفيذ عملية لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار بأنه قال "إذا كنت تريدني أن أدفع بخطة لاغتيال السنوار، عليك أن تقنعني أولا بأن الأمر يستحق الحرب التي ستشن بعد هذا الاغتيال، لأنني الشخص الذي سيتعين عليه أن يشرح لاحقا للجنود وللأمهات الثكالى".

مسؤولية نتنياهو

وبينما اعتبر أن جميع رؤساء الوزراء ووزراء الدفاع الذين خدموا بين صيف 2007 و7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبنّوا مفهوم عدم المجازفة بشن هجوم شامل على حماس، ولكنهم الآن ينكرون ذلك، فقد تطرق رامون على وجه الخصوص إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي وصفه بأنه "جد مفهوم التعايش مع حماس".

وأشار إلى أن باراك لم يكن الوحيد الذي يروّج لهذا المفهوم، مشيرا إلى مواقف كل من رئيسي الوزراء السابقين نفتالي ويائير لبيد، ووزراء الحرب السابقين أفيغدور ليبرمان وبيني غانتس، فضلا عن موقف وزير الحرب الحالي يوآف غالانت.

ثم انتقل إلى تسليط الضوء على نتنياهو، قائلا "قد يكون للفشل الرهيب العديد من الآباء، لكن نتنياهو هو الجاني الرئيسي"، وقال "دعم السياسيون وكبار مسؤولي الدفاع والشخصيات الإعلامية هذا المفهوم، لكنه كان هو الذي قرر جعله حجر الزاوية في سياسته".

وإذ تجاهل، كما يفعل غيره من المنتقدين لنتنياهو، أن أموال المساعدات التي دخلت إلى غزة كانت لمجرد تخفيف معاناة الفلسطينيين من الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل عليهم، فقد قال إن "نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في عام 2009 على وعد بالإطاحة بحماس، كان هو الذي سمح بذهاب مليارات الدولارات إلى حماس، ومن ثم أصبحت أسلحة وقتلت منذ ذلك الحين جنودا إسرائيليين. وهو الذي سمح لمئات الآلاف من الأطنان من مواد البناء بالدخول إلى قطاع غزة وتحويلها إلى أنفاق حيث تقتل حماس المختطفين، وهو الذي منع أي خطة عسكرية أو سياسية كان من الممكن أن تسقط نظام حماس وتمنع مذبحة 7 أكتوبر".

وختم بالقول إن "نتنياهو هو المسؤول في المقام الأول عن الفشل الذي أدى إلى المجزرة. إنه يتحمل المسؤولية الوزارية عن إغفال خطط حماس، ولهذا كان عليه الاستقالة أو الدعوة إلى انتخابات، على الأقل. وفي الوقت نفسه، هذا الفشل الكبير والرهيب يبقي اللوم على جميع السياسيين وكبار المسؤولين الأمنيين والمعلقين والمراسلين الذين دعموا مفهوم التعايش مع حماس، ويجب أن يختفوا جميعا من الساحات العامة والتفسيرية والسياسية. إنه الرأس وهو مذنب، لكنهم مذنبون أيضا".

مقالات مشابهة

  • لماذا يعجز العلماء عن حل لغز صخرة النصلة المقسومة في السعودية؟
  • شركة عُمانية تنجح في إنتاج صناديق عينات الصخور
  • حسن الجزولي: حينما ادعيت كاذبا أنني صاحب العربة وليس جمال محمد احمد
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ
  • تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)
  • طبيبة أسنان توضح ما هي المواد الغذائية التي تغير لون الأسنان
  • لا فانوس لدينا في هذا الملح
  • تغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيام
  • خبراء ألمان يحذرون من انقراض مهنتي المزارع وعامل البناء بسبب الروبوتات
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده