أعلنت اليوم وزارة التعاون الدولي، إتمام إجراءات تسليم المقر السابق للوزارة بمنطقة وسط المدينة في القاهرة، ليُصبح مقرًا مؤقتًا للمحكمة العربية للتحكيم، وذلك بعدما انتقلت الوزارة إلى مقرها الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية بتعزيز العمل العربي المشترك ودعم التكامل الاقتصادي بين الدول العربية؛ وفي هذا التقرير تستعرض وزارة التعاون الدولي، مسيرة العمل المشترك بين الحكومة ومجلس الوحدة الاقتصادية، من أجل تدشين المحكمة العربية للتحكيم.

ما هي المحكمة العربية للتحكيم؟


المحكمة العربية للتحكيم هي هيئة تحكيم عربية دائمة مستقلة قائمة بذاتها، لها كافة الامتيازات والحصانات التي تكفل استقلالية القيام بوظائفها.

لماذا تم تدشين المحكمة العربية للتحكيم؟


تم تدشين المحكمة في إطار مهام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي تنفيذاً لنصوص اتفاقية الوحدة الاقتصادية بين دول الجامعة العربية المنشئة لهذا المجلس، وانطلاقاً من الأهداف التي يقوم عليها هذا المجلس من إيجاد نظام عربي موحد للتحكيم يأخذ مكانة بين أنظمة التحكيم العالمية والإقليمية، ويكون بمثابة هيئة تحكيم عربية دائمة مستقلة.

وتم إنشاء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية كمنظمة إقليمية عربية متخصصة عام 1964 ومقره الدائم في القاهرة، وبمقتضى المادة الثالثة من اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية، فإنه يهدف إلى تنظيم العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتوطيدها على أسس تلائم الصلات الطبيعية والتاريخية القائمة بينها، وتحقيق أفضل الشروط لازدهار اقتصادها وتنمية ثرواتها، وفى سياق العمل العربي المشترك تبرز أهمية عمله في تعزيز مسار قيام وحدة اقتصادية كاملة بين الدول العربية، بهدف إيجاد تكامل اقتصادي بين الدول العربية يمكنها من مواجهة التحديات والتكتلات الاقتصادية إقليمياً ودولياً.

ما هي أهداف المحكمة العربية للتحكيم؟


تتولي المحكمة العربية للتحكيم تسوية المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بطريق التحكيم بين المستثمرين والدول والمنازعات بين دولة وأخرى، والمنازعات بين الأطراف في القطاع الخاص.
وتهدف المحكمة إلى تسوية المنازعات عن طريق التحكيم، وتطوير مجالات التحكيم، وتقديم العديد من الخدمات أبرزها: إدارة التحكيم على المستوى المحلي والدولي لحسم المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وإنشاء أكاديمية لإعداد وتأهيل المحكمين الدوليين، ورفع مستوى التحكيم التجاري الدولي في المنطقة، وإنشاء مركز تدريب لعقد دورات تدريبية في مجال التحكيم والمجالات القانونية والفنية المتخصصة، وصياغة العقود بكافة أنواعها، وتقديم المشورة القانونية والفنية والإدارية في دعاوي التحكيم بناءً على طلب الأطراف، وإجراء الأبحاث والدراسات القانونية والاقتصادية للمشروعات، وتقديم خدمات التحكيم وفقاً للقواعد المتفق عليها، وفض وتسوية المنازعات ودياً، وتنظيم المؤتمرات والندوات المحلية والدولية في مجالات التحكيم.

ما الدور الذي قامت به جمهورية مصر العربية في تأسيس المحكمة؟
حظيت المحكمة العربية للتحكيم منذ البداية برعاية ودعم مستمر من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بهدف دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وانطلاقًا من ذلك فقد قامت الحكومة المصرية ممثلة في (وزارة التعاون الدولي الممثل الدائم لمصر لدى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية) بتعزيز العمل المشترك مع المجلس وتكثيف التعاون - تنفيذاً لنصوص اتفاقية الوحدة الاقتصادية بين دول الجامعة العربية المنشئة لهذا المجلس -  من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تدشين المحكمة العربية للتحكيم، حتى صدور قرار الجمعية العمومية التأسيسية للمحكمة بتاريخ 15/9/2020 بالموافقة على النظام الأساسي للمحكمة، ثم صدور قرار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، علي المستوي الوزاري، في دورته رقم 111 بتاريخ 10 يونيو 2021 بالموافقة علي انضمام المحكمة العربية للتحكيم للعمل في نطاق هذا المجلس كهيئة عربية مستقلة .

*أين يقع مقر المحكمة العربية للتحكيم؟*
نظراً لما تمثله هذه المحكمة من أهمية كبري في مجال حسم وحل المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية على نحو يحقق دعم وتعزيز حركة التجارة والاقتصاد والاستثمار بين الدول العربية، وهو ما تتطلع إليه الدول العربية كافة، فقد حرصت الحكومة المصرية في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي تخصيص مقر للمحكمة في مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وحرصًا على استمرار تقديم الدعم للمحكمة لبدء مهام عملها ولحين الانتهاء من المقر الدائم للمحكمة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال أغسطس الماضي، على تخصيص مقر وزارة التعاون الدولي السابق بوسط القاهرة، ليصبح مقرًا مؤقتًا للمحكمة العربية للتحكيم.

*مما يتكون هيكل المحكمة العربية للتحكيم؟*
يضم هيكل المحكمة الجمعية العمومية للمحكمة، ثم مجلس الأمناء الذي يتكون من 15 عضوًا وقد تم تشكيله برئاسة السيد المستشار/ عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيس مجلس الشيوخ المصري، بجانب أربعة نواب هم السيد/ سيدي محمد ولد بوبكر، رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية موريتانيا، والسيد القاضي إسماعيل الوزير وزير العدل الأسبق باليمن، والمستشار الدكتور عبد العزيز محمد سالمان، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، والسيد المستشار حمدي أبوزيد، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المحكمة الإدارية العليا في مصر.
يأتي بعد ذلك مجلس إدارة المحكمة، برئاسة السيد المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، ويتولي السيد المستشار مجدي حسين العجاتي، وزير الشئون القانونية بمجلس النواب سابقًا منصب النائب، كما تضم المحكمة في عضوية مجلس الأمناء ومجلس الإدارة نخبة من القامات القضائية والقانونية والشخصيات العامة ورجال الدولة رفيعي المستوي في الدول العربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة العربية للتحكيم وزارة التعاون الدولي العاصمة الإدارية الجديدة مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة وزارة التعاون الدولی بین الدول العربیة السید المستشار

إقرأ أيضاً:

اهتمام رئاسي بتأهيل الشباب تكنولوجيا.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة «الرواد الرقميون»

تكنولوجيا المعلومات.. مبادرة «الرواد الرقميون» هي خطوة استراتيجية في إطار الاهتمام الرئاسي بتأهيل الشباب المصري في مجالات البرمجيات، تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، وتأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولًا رقميًا سريعًا، حيث تهدف المبادرة إلى إعداد شباب قادر على المنافسة في السوق الرقمي، وتعزيز التحول الرقمي في مصر، بالإضافة إلى فتح فرص العمل في قطاع التكنولوجيا الحديثة الذي يشهد نموًا متسارعًا.

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص الرواد الرقميون، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

ماذا تقدم مبادرة «الرواد الرقميون»؟

1- تهدف المبادرة إلى تدريب وتطوير شباب مصري في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتأهيلهم للعمل في سوق العمل الرقمي محليًا وعالميًا، حيث تقدم المبادرة:

2- تدريب نظري وعملي: يشمل التدريب الأكاديمي والتطبيق العملي في الشركات المتخصصة، بما يعزز المهارات التقنية والشخصية.

مجالات تدريبية متنوعة: تشمل تخصصات مثل:

- الذكاء الاصطناعي: الذي أصبح أساسًا في الصناعات الحديثة مثل الصحة، التجارة، والخدمات المالية.

- علوم البيانات: تحليل البيانات الضخمة واستخدامها في اتخاذ القرارات.

- الأمن السيبراني: لحماية الأنظمة والبيانات من الهجمات الإلكترونية.

- تطوير البرمجيات: لتصميم وبناء الأنظمة الرقمية.

- الفنون الرقمية: مثل التصميم الجرافيكي وتصميم الألعاب والإعلانات.

الرواد الرقميون

3- فرص تدريب عملي في الشركات الكبرى: يتيح البرنامج للشباب فرصة التدريب داخل شركات متخصصة محليًا ودوليًا، مما يساعدهم في اكتساب الخبرة العملية في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

4- بناء المهارات الشخصية: يشمل التدريب على مهارات العمل الشخصية مثل إدارة الوقت، العمل الجماعي، واللغات.

ما الذي يميز مبادرة «الرواد الرقميون»؟

1- إتاحة الفرص لجميع الشباب: المبادرة مفتوحة لجميع الشباب المصريين، بغض النظر عن خلفياتهم التعليمية أو المهنية. فالفكرة الرئيسية هي اكتشاف المهارات وتطويرها، وتوفير فرص للشباب للمشاركة في القطاعات التقنية الحديثة.

2- التدريب المجاني: يتم توفير دورات تدريبية مجانية تهدف إلى تأهيل الشباب في أحدث التخصصات التقنية المطلوبة في السوق.

3- التوسع في أنحاء مصر: المبادرة تستهدف الشباب من جميع المحافظات دون تقييد بمؤهلات أكاديمية معينة، مما يوسع قاعدة المشاركين ويتيح الفرصة للجميع.

4- التخصصات الدقيقة: تركز المبادرة على تخصصات نادرة وعالية الطلب مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وعلوم البيانات.

مسارات التدريب في المبادرة

وتستهدف المبادرة توفير مسارات تدريبية في مجالات حيوية تحتاجها الاقتصادات الرقمية، ومن أبرز هذه المسارات:

- الذكاء الاصطناعي (AI): تحليل البيانات واتخاذ قرارات ذكية.

- الأمن السيبراني: حماية الأنظمة والبيانات من الهجمات.

- علوم البيانات: تحليل البيانات الضخمة والأنماط.

- تطوير البرمجيات: بناء الأنظمة والبرامج التي تشغل التطبيقات الحديثة.

- الفنون الرقمية: تصميم الجرافيك والإنتاج الإعلامي.

- الشبكات والبنية التحتية الرقمية: ضمان استقرار الاتصال الرقمي.

من يمكنه الانضمام إلى «الرواد الرقميون»؟

المبادرة مفتوحة لجميع الشباب المصريين من مختلف الفئات العمرية والمجالات التعليمية، بشرط أن يكون لديهم رغبة قوية في العمل في قطاع التكنولوجيا، حيث لا يتطلب الانضمام إلى المبادرة مؤهلات علمية معينة، مما يتيح الفرصة للعديد من الشباب من مختلف الخلفيات للمشاركة.

الرواد الرقميون آلية التسجيل والشروط

1- التسجيل الإلكتروني: سيتم التسجيل عبر منصة إلكترونية خاصة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، مما يسهل عملية التقديم على الشباب من مختلف الأماكن.

2- شروط التسجيل:

- الرغبة في العمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

- القدرة على الالتزام بالتدريب النظري والعملي.

- استعداد لاكتساب المهارات التقنية والشخصية.

3- إقامة وتدريب: سيتم توفير أماكن إقامة مجهزة للمشاركين في التدريب داخل الأكاديمية العسكرية المصرية في مصر الجديدة، مما يوفر بيئة مناسبة لتعلم الشباب.

أهداف المبادرة

1- تأهيل شباب قادر على المنافسة في سوق العمل الرقمي المتطور.

2- تعزيز الصادرات الرقمية من خلال إعداد كوادر بشرية متخصصة.

3- دعم التحول الرقمي في مصر، وتحقيق تطور في الاقتصاد الرقمي.

4- تحفيز الابتكار في مجالات التكنولوجيا الحديثة.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه بتعزيز معايير الدقة في قبول مستفيدي «الرواد الرقميون»

وزير الاتصالات يكشف تفاصيل مبادرة «الرواد الرقميون».. راتب يصل 1000 دولار

«رئيس الوزراء»: مبادرة «الرواد الرقميون» ستبدأ نهاية الربع الثاني من العام الجاري بتمويل من صندوق تحيا مصر

مقالات مشابهة

  • مجلس الجامعة العربية يدين انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • اهتمام رئاسي بتأهيل الشباب تكنولوجيا.. كل ما تريد معرفته عن مبادرة «الرواد الرقميون»
  • كل ما تريد معرفته عن مواعيد نهائيات دوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية
  • تقليل مخاطر الديون.. كل ما تريد معرفته عن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل
  • س و ج: كل ما تريد معرفته عن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر (E-INFS)؟
  • كل ما تريد معرفته عن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر "E-INFS"
  • حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادة
  • كل ما تريد معرفته عن جرثومة المعدة: الأسباب والأعراض وعلاجها بالمشروبات الطبيعية
  • مشاهد أكشن في الدار البيضاء.. كل ما تريد معرفته عن فيلم جون سينا الجديد
  • قيمة زكاة الفطر وآخر موعد لإخراجها.. كل ما تريد معرفته عنها