إسرائيل: لا وقت لدينا لتحمل ألاعيب حماس
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد بارنيع أنه لا وقت لدى إسرائيل بتاتا لتحمل ما وصفها بـ"ألاعيب" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في جين قالت الحركة إن عملية تبادل الأسرى لن تتم قبل وقف العدوان على قطاع غزة.
وقال بارنيغ إن حماس لم تلتزم بإعادة الأسرى المحتجزين، بحسب القناة الإسرائيلية.
وكان رئيس الموساد وجه أمس السبت فريقه الموجود في قطر بالعودة إلى تل أبيب، معلنا تعثر مفاوضات استئناف الهدنة بقطاع غزة، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء في البيان "بعد تعثر المفاوضات، وبتوجيه من رئيس الوزراء، أمر رئيس الموساد فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل".
من جهته قال نتنياهو إن مفاوضات تبادل الأسرى كانت صعبة، وإن تحقيق أهداف الحرب غير ممكن دون مواصلة العملية البرية، وأشار إلى وجود خلافات مع الإدارة الأميركية، مضيفا أن أنه اقترح على وزير الدفاع يوآف غالانت مؤتمرا صحفيا مشتركا لكنه فضّل أن يتحدث للصحافة منفردا.
واتهم مكتب نتنياهو حركة حماس بعدم تنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق، والذي تضمن إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء، وفق القائمة التي نقلت إلى حماس، ووافقت عليها، على حد زعمه.
موقف حماس
وفي المقابل، قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس -في لقاء مع قناة الجزيرة- أن "لا تبادل للأسرى حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف إطلاق نار شامل ونهائي"، مشددا على أن "الأسرى الصهاينة لدينا لن يتحرروا إلا بعد تحرير كل أسرانا وبعد وقف إطلاق النار".
وكشف القيادي في حماس أن ما بقي من الأسرى في قطاع غزة هم جنود ورجال مدنيون خدموا في جيش الاحتلال، رغم أن الاحتلال يصر أنه ما زال لدى المقاومة نساء وأطفال، مشيرا إلى أن كبار السن من الرجال المحتجزين خدموا بالجيش وبعضهم مازال فيه.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار جاء بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لابيد: نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زعيم المعارضة الإسرائيلية قوله عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وفرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تجمعا لعائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نُظم أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، في ظل "مخاوف من حدث أمني" في المنطقة، حسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11").
وقالت الشرطة، في بيان مقتضب، إنها تتحقق من بلاغ حول "شخص مشبوه" في منطقة تل أبيب، مشيرة إلى أنه لا توجد تفاصيل إضافية في الوقت الحالي. وذكرت أن قواتها تقوم بعمليات بحث وتمشيط واسعة في المنطقة، وتابعت أنها "ستعلن لاحقا عن أي تفاصيل جديدة".
وفي وقت لاحق، قال الشرطة، في بيان آخر، إن قواتها "ألقت القبض على الشخص المشتبه به في منطقة تل أبيب، وتمت ازالة أي مخاوف أمنية في هذه المرحلة"، ودعت المواطنين إلى "البقاء يقظين والإبلاغ عن أي شخص أو جسم مشبوه"، دون الكشف مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس تواجه "صعوبات" بشأن "مسار صفقة التبادل". وادعت أن "حماس ترفض تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".
ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" على المفاوضات (لم تسمها) "إن المحادثات لم تصل إلى طريق مسدود، ونحن في مرحلة يتعين فيها على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات". وزعمت المصادر أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء".
وأشارت "كان 11" إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي عاد مساء أمس من قطر لإجراء "محادثات داخلية" في إسرائيل، بعد نحو 10 أيام من المفاوضات المكثفة، سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة "إذا طرأ تقدم في الاتصالات" عبر الوسطاء مع حركة حماس.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حركة حماس تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين. وقالت الحركة إن "مفاوضات تسير في الدوحة بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وتابعت: "الاحتلال (الإسرائيلي) وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".