«كيبيك» تستكمل تشغيل وحدات مصفاة الزور الثالثة والأخيرة
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أعلنت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) عن استكمال تشغيل وحدات مصفاة الزور الثالثة والأخيرة في مجمع الزور البترولي بنجاح وبصورة آمنة، كاشفة عن تحقيق أحد أهم أهداف استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها 2040 في الوصول إلى الطاقة التكريرية القصوى للمصفاة والتي تبلغ 615 ألف برميل في اليوم.
وأشارت الشركة إلى أن تشغيل مصفاة الزور يُعد استكمالاً لتنفيذ أحد أهم محاور عمل برنامج حكومة دولة الكويت التنموية، حيث سيسهم المشروع في تعزيز القدرات الإنتاجية لقطاع النفط والغاز في البلاد، وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين الكويتيين، ودعم الاقتصاد الوطني، كما يمثل علامة بارزة في مسيرة الشركة التي خاضت تجربة غير مسبوقة بتنفيذ هذا المشروع الضخم على المستوى المحلي والعالمي؛ حيث أصبحت مصفاة الزور أكبر منشأة تكرير في العالم يتم بناؤها على مرحلة واحدة، وقد احتلت المرتبة السابعة عالمياً ضمن قائمة أكبر 10 مصافي نفط في العالم من قبل تقرير المسح العالمي للتكرير.
عمل دؤوب
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبيك) وليد البدر إن استكمال تشغيل المصفاة الثالثة يأتي تتويجاً لسنوات من العمل الدؤوب من قبل جميع العاملين في الشركة، ويعد إنجازاً استراتيجياً لدولة الكويت وللقطاع النفطي بشكل خاص، نظراً للدور الكبير والمحوري المناط بها في رسم مستقبل الصناعة النفطية للكويت.
وأضاف أن تشغيل المصفاة الثالثة تم بصورة ناجحة وآمنة بسواعد وطنية ووفق الخطة الموضوعة، وأنها سوف ترفع القدرة التكريرية الإنتاجية للمصفاة من 410 إلى 615 ألف برميل يومياً من النفط الكويتي للتصدير (KEC).
وأشار إلى أن النجاحات توالت بتزويد محطات انتاج الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في جنوب وشمال البلاد بزيت الوقود منخفض الكبريت، مؤكداً حرص البترولية المتكاملة القوي على الحفاظ على بيئة دولة الكويت وتقليل نسبة الانبعاثات الكبريتية ورفع جودة الهواء.
وأكد البدر أن مشروع مصفاة الزور يعتبر من المشاريع الضخمة التي نفذت على مستوى العالم، وأنه تم تنفيذه من خلال خمس حزم نُفذت من قبل تحالفات مقاولين عالميين.
نجاحات متلاحقة
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لعمليات مصفاة الزور علي العجمي إن المصفاة حققت مجموعة كبيرة ومتلاحقة من النجاحات، حيث بدأت التشغيل التجاري للمصفاة الأولى في نوفمبر 2022، وتم تصدير عدد من الشحنات التجارية من الكيروسين والنافثا البتروكيماوي ووقود الطائرات عالي الجودة وكذلك زيت الوقود المنخفض الكبريت والديزل المنخفض جداً بالكبريت إلى الأسواق العالمية.
وأضاف العجمي أن الشركة حققت سبقاً على الصعيد المحلي حيث تم تصدير أول وأكبر شحنة للديزل المطور منخفض الكبريت إلى السوق الأوربي، مما عزز من مكانة مصفاة الزور كمزود رئيسي للإمدادات المستدامة من المنتجات النفطية إلى الأسواق العالمية الآسيوية والأوروبية.
وأشاد العجمي بكافة الجهود الكبيرة التي قامت بها جميع فرق العمل في مصفاة الزور لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مؤكداً أنه ثمرة جهود مخلصة من قبل مؤسسة البترول الكويتية والشركات الزميلة فضلا عن تكاتف جميع العاملين كافة في البترولية المتكاملة.
وأضاف العجمي أن هذا الإنجاز يعكس العزيمة القوية في المضي قدما نحو رسم مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويشكل دافعا قوياً لاستكمال باقي مشاريع مجمع الزور النفطي من خلال استكمال دراسة مشروع البتروكيماويات المتكامل لتحقيق رؤية البترولية المتكاملة للتكامل.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: مصفاة الزور من قبل
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد اتفاق الرئيس السوري وقائد قسد؟
دمشق- في تطور لافت على الساحة السورية، أُعلن عن اتفاق بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، بهدف دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة.
هذا الاتفاق، الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل أن يصبح معلنا بشكل رسمي، أثار ردود فعل واسعة بين المسؤولين والسكان المحليين، وسط تطلعات لتنفيذه وفق آليات محددة.
وتعليقا عليه، قال غسان السيد أحمد، محافظ دير الزور، للجزيرة نت، إن تنفيذه سيتم عبر تشكيل لجنة مركزية تشرف على لجان فرعية تخصصية في مختلف المجالات، بما فيها الأمن، والعسكر، والصحة، والتربية، وغيرها من القطاعات، على أن يتم تشكيل هذه اللجان سريعا لمباشرة مهامها حتى نهاية العام الجاري، كما نص عليه الاتفاق بين الشرع وعبدي.
توقيع اتفاق يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/SCSgFkN9YK
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@G_CSyria) March 10, 2025
أهمية كبرىوأكد السيد أحمد أن الوضع الراهن سيبقى كما هو عليه حتى تشكيل اللجان واستلامها مهامها، محذرا "أهالي دير الزور، لا سيما العسكريين، من التوجه إلى مناطق سيطرة قسد، ما قد يعرضهم للاعتقال"، مستشهدا بحادثة سابقة جرت في الأيام الماضية.
إعلانوأشار المحافظ إلى أن هذا الاتفاق يحمل أهمية كبرى، ليس فقط في كونه إنجازا يوحد سوريا، بل أيضا لأنه "يعيد المكون الكردي إلى دوره الطبيعي في عملية البناء الوطني، باعتباره مكونا أصيلا تربطه بالمجتمع السوري علاقات محبة ومودة، إضافة إلى عوامل الجغرافيا والتاريخ المشترك".
ووفقا له، يتضمن الاتفاق بندا يتعلق بإطلاق سراح بعض المعتقلين من الطرفين قبل نهاية شهر رمضان، وفق ما تم إبلاغهم به من القيادة السياسية في دمشق.
أما فيما يخص الثروات النفطية، فقد أوضح السيد أحمد أن الاتفاق ينص على استمرار توريد المشتقات النفطية من منطقة الجزيرة، الخاضعة لسيطرة قسد، إلى منطقة الشامية، الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، حتى تقدم اللجان المتخصصة رؤية جديدة بشأن آليات الدمج مع الحكومة السورية.
تفاؤل وترقب
من جهته، قال أحمد الهجر، مدير مكتب الشؤون السياسية لمحافظات دير الزور والرقة والحسكة، للجزيرة نت، إن اجتماعا عُقد بين الرئيس السوري وقائد قسد أسفر عن الاتفاق على 8 بنود أساسية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد عمل لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ البنود، مكونة من 5 أعضاء من جانب الحكومة السورية، ومن المتوقع أن تشكل قسد لجنة مماثلة بهدف تنفيذ البنود واستلام مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها ضمن وزارة الدفاع السورية.
وحسب الهجر، يمثل هذا الاتفاق تأكيدا على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن المعلومات المتوفرة لدى مكتب الشؤون السياسية تفيد بأن اللجنة المكلفة ستباشر مهامها رسميا قريبا.
على المستوى الشعبي، قوبل الإعلان عن الاتفاق بمزيج من التفاؤل والترقب، حيث خرج الأهالي إلى الشوارع للاحتفال، وقال محمد العبود وهو أحد سكان منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، للجزيرة نت، إن سكان المنطقة أطلقوا العيارات النارية ابتهاجا بعودة سوريا موحدة.
إعلانأما جاسم العيسى، من أهالي قرية الباغوز، فقد صرح للجزيرة نت بأن الأمور تسير وفق المتوقع، حيث من المنتظر أن تستعيد دمشق سيادتها على جميع الأراضي السورية، "ما سيضع حدا للفساد والرشاوي والتسلط الذي تمارسه بعض مؤسسات قسد على المدنيين".
مرحلة حساسةفي المقابل، أفاد جميل العبار، من أهالي مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، للجزيرة نت، بأن قوات قسد باشرت حملة اعتقالات في المنطقة مع تكثيف الحواجز الأمنية وشن مداهمات، بعد عبور عناصر من الحكومة السورية إلى منطقة الشعيطات.
بدوره، قال إسماعيل المناور، من أهالي قرية الدحلة، للجزيرة نت، إن الاتفاق جاء في مرحلة حساسة تمر بها سوريا، خاصة في ظل الأحداث الساخنة التي يشهدها الساحل، لكنه انتقد الجدول الزمني لتنفيذه، معتبرا أن انتظار اللجنة حتى نهاية عام 2025 هو وقت طويل، "لا سيما في دير الزور ذات الطابع العربي، حيث لا تحظى قسد بحاضنة شعبية قوية كما هو الحال في الحسكة، التي تضم عدة قوميات".
في سياق متصل، قال عبد الرحمن الرمضان، من أهالي قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي، للجزيرة نت، إن قسد نفذت حملات اعتقال استهدفت عددا من السكان بسبب رفعهم علم الثورة، وآخرين بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي عبروا فيها عن فرحتهم بالاتفاق، "ما أثار ضبابية حول موقف بعض الأجهزة الأمنية التابعة لقسد، خاصة جهاز مكافحة الإرهاب والمخدرات، الذي تدخل رغم أنها ليست من اختصاصه".
في غضون ذلك، كشف مصدر مقرب من قسد -رفض الكشف عن هويته للجزيرة نت- عن وجود أحاديث داخلية بين قياداتها تصف الاتفاق بأنه "غير منصف"، وأنها ترى أن قسد تسيطر على الخزان الاقتصادي لسوريا، بما يشمله من ثروات نفطية وزراعية وحيوانية، وهو ما يضعها في موقع قوة خلال أي مفاوضات مع الحكومة السورية.
إعلانهذا، وحاولت الجزيرة نت الحصول على تصريح من مسؤول في قسد ولم تتم الاستجابة حتى كتابة التقرير.