قالت مجلة "لوبس" (L’Obs) إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) أن فرنسا ستسلم كييف صواريخ جديدة طويلة المدى من نوع "سكالب" تسمح لأوكرانيا بتنفيذ ضربات في مدى بعيد نسبيا، مما أثار حفيظة الكرملين الذي توعد بـ"إجراءات مضادة".

وأوضح ماكرون عند وصوله إلى قمة الناتو في فيلنيوس بليتوانيا "أعتقد اليوم أن المهم بالنسبة لنا هو إرسال رسالة دعم لأوكرانيا ووحدة الناتو"، كما أفاد مصدر عسكري فرنسي بأن الدفعة الأولى من الصواريخ وصلت بالفعل إلى أوكرانيا.

مزايا هذه الصواريخ

يتم إطلاق هذا الصاروخ -الذي تم تطويره بشكل مشترك بين بريطانيا وفرنسا- من طائرة مقاتلة ويصل مداه إلى أكثر من 250 كيلومترا، مما يعني أنه أطول مدى من أي سلاح قدّم لكييف من قبل الدول الغربية حتى الآن، وهو يتيح لها الوصول إلى مناطق في شرق البلاد يسيطر عليها الروس الآن.

ولم تقدم باريس أي تفاصيل عن عدد الصواريخ التي سلمتها بالفعل أو التي سيتم تسليمها، ولكن مخزوناتها تقدر بـ"أقل من 400″ وفقا لمجلة الدفاع والأمن الدولي المتخصصة.

وقال المصدر العسكري الفرنسي المذكور سابقا إن "العدد الذي تم تسليمه لأوكرانيا مهم للغاية، وهو يحافظ على المخزونات الفرنسية أعلى بكثير من حاجتها"، كما أن هذا التسليم يفي بالمعايير الفرنسية الثلاثة: أن تكون "مفيدة في قتال" الأوكرانيين، و"غير تصعيدية" ضد روسيا، و"لا تضعف قدرة فرنسا على الدفاع عن نفسها".


ومع هذه الصواريخ تستطيع القوات الأوكرانية أن تعطل اللوجستيات والقيادة والسيطرة الروسية، كما "يمكن لبعض الطائرات المقاتلة أن تحدث الفارق"، ويقول ديلان ليرك المحلل في شركة مخابرات بريطانية خاصة إن هذه الصواريخ أصبح معها المقر الرئيسي للبحرية الروسية بالبحر الأسود في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم في مرمى نيران الأوكرانيين مثل العديد من المدن الروسية بالقرب من الحدود.

وأشارت المجلة إلى أن الرئيس الفرنسي أوضح أنه حتى لو كسرت بلاده المحرمات من جهة مدى الصواريخ المقدمة لكييف فإنه سيتم تسليمها لتمكين أوكرانيا من الدفاع عن أراضيها، مع استبعاد أي استخدام لتلك الصواريخ لضرب روسيا.

ورد الكرملين على الفور بأن تسليم هذه الصواريخ كان "خطأ"، وأن على روسيا اتخاذ "إجراءات مضادة" في الصراع في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "من وجهة نظرنا هذا قرار خاطئ وله عواقب وخيمة على الجانب الأوكراني، لأنه سيجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش البرازيلي ينشئ أول وحدة مضادة للدبابات بقدرات صاروخية خاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أنشأ الجيش البرازيلي، رسميًا، أول وحدة ميدانية متخصصة مضادة للدبابات، مزودة بقدرات صاروخية خاصة محمولة، وتتركز مهامها الأساسية كوحدة تدخل سريع لدعم قوات التخطيط الاستراتيجي في البلاد.
وقال الجيش البرازيلي - في بيان - إن الوحدة الميكانيكية الأولى المضادة للدبابات (1 سي آي إيه ميك) في قطاع أوساسكو، بمدينة ساو باولو، سوف تتكون عمليًا من كتيبتين، تزود كل واحدة منها بأربعة منصات إطلاق صاروخي من منظومات "رافال" للدفاع المتطور "سبايك إل آر2" المحمولة طويلة المدى، التي تطلق صواريخ موجهة مضادة للدبابات.
وسوف تنضم إليها كتيبتان أخريان في عام 2025، وسيتم تجهيزهما بمنظومة صواريخ محمولة متطورة متوسطة المدى، محلية الصنع، من طراز "ماكس 1.2 إيه سي". 
وقالت دورية "جينز" العسكرية، إن الوحدة الأولى المضادة للدبابات "1 سي آي إيه ميك" تتبع للواء المشاة الميكانيكي الـ(11)، المرابض في ولاية ساو باولو، ويضم ما يقرب من 150 جنديًا احترافيًا، وتتركز مهامه في توفير قدرات التدخل السريع لدعم قوات التخطيط الاستراتيجي.
وكانت الدورية كشفت - في تقرير سابق مطلع الشهر الجاري - أن صواريخ "ماكس 1.2 إيه سي" (التي كان يطلق عليها سابقًا إم إس إس 1.2 إيه سي) يبلغ طولها 1.38 متر، وقطرها 130 ملم، وزنتها 15.4 كيلوجرام ولها مدى يصل إلى 3.2 كيلومتر، وقد طورته شركة "إس آي إيه تي تي" الهندسية البرازيلية المحلية بالتعاون مع "المركز التكنولوجي للجيش البرازيلي".
 

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: أسقطنا 20 مسيرة من أصل 31 أطلقتها روسيا في هجمات ليلية
  • الجيش الروسي يخسر 1540 جنديا في أوكرانيا خلال يوم
  • إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخ
  • زيلينسكي: هجوم عيد الميلاد يستهدف "إظلام" أوكرانيا
  • الجيش البرازيلي ينشئ أول وحدة مضادة للدبابات بقدرات صاروخية خاصة
  • 70 ألف تطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية قدمتها «الإمارات الصحي»
  • كاتس: حرب الصواريخ التهديد الرئيسي في السماء اليوم
  • بريطانيا: روسيا ترهق دفاعات أوكرانيا الجوية بهذه "الحيلة"
  • صحيفة فرنسية: الأسد هرب عبر نفق يربط قصر الرئاسة بمطار المزة
  • باريس سان جيرمان في الصدارة.. ترتيب الدوري الفرنسي بعد الجولة 16