البرلمان يشرح الجدوى الاقتصادية من الإتفاق العراقيّ– التركيّ الأخير وحل أزمة الدولار - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت اللجنة المالية البرلمانية، اليوم الأحد (3 كانون الأول 2023)، عن أهمية الجدوى الاقتصادية من الاتفاق الذي أعلن عنه البنك المركزي العراقي خلال مباحثاته مع الجانب التركي.
وقال عضو اللجنة معين الكاظمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "هذا الاتفاق مهم وسوف يسهل قضية الحوالات الخارجية لتسديد أموال الاستيرادات من تركيا، وسيوقف أي حوالات سوداء خارج المنصة، فالتعامل سيكون عبر اليورو والليرة التركية بحسب الاتفاق".
وبين، ان" هذه الخطوات تأتي من أجل حل ازمة الدولار التي يمر بها العراق منذ اشهر، والتي خلقت سوقًا موازيًا يبيع الدولار بأعلى من سعره الرسمي من أجل تمويل بعض التجارة خارج المنصة، وكانت المبالغ تخرج بشكل كبير إلى تركيا، وبالتالي فأن هذا الاتفاق سيقلل الطلب على الدولار في السوق الموازي، وهذا ما سيدفع الى الانخفاض المستمر لحين وصوله الى السعر الرسمي".
وأكد عضو اللجنة المالية البرلمانية ان "الجانب الأمريكي ليس له علاقة بقضية تنظيم العراق اموره التجارية والمالية مع الدول كافة، خصوصاً اذا كانت بغير الدولار الأمريكي، وهذا امر سياسي لا يًسمح لواشنطن التدخل فيه".
وأعلن البنك المركزي العراقي امس السبت (2 كانون الأوّل 2023)، الوصول إلى اتفاق مع أنقرة، بخصوص "ترتيبات مصرفية" بين المصارف العراقية ونظيراتها التركية، فضلاً عن اعتماد الدينار مقابل اليورو أو الليرة التركية في التبادل التجاري.
وقال البنك في بيان، إن "المباحثات التي أجراها وفد عراقي مشترك من (الحكومة، البنك المركزي، رابطة المصارف العراقية الخاصة، والقطاع المصرفي متمثلا بعدد من المصارف الخاصة) في اسطنبول، قد استكملت، وعاد الفود إلى بغداد صباح أمس".
المباحثات بحسب البيان، تكللت بـ "الاتفاق على إجراء ترتيبات مصرفية بين المصارف العراقية ونظيراتها التركية من خلال مصارف وسيطة، بما يضمن التبادل التجاري لكبار التجار والمستوردين وإجراء الحوالات وتسديدها بعملتي اليورو والليرة التركية".
بالإضافة إلى ذلك، تم "الاتفاق على تنظيم التبادل التجاري لصغار التجار والتجزئة (دينار مقابل يورو أو ليرة تركية) بموجب ترتيبات بحوالات مجمعة وفق تنظيم تجاري يضمن الدورة المتكاملة للعملية التجارية (الإيداع بالدينار داخل العراق، الدفع باليورو أو الليرة في تركيا، شحن البضائع من تركيا إلى العراق)".
المركزي أكد أن "من شأن ذلك تسهيل التحويل الخارجي لآلاف التجار العراقيين، وتجنيبهم العمل بوسائل غير أصولية، كما أن ذلك يأتي في سياق تنظيم التجارة والتحويل الخارجي على وفق الممارسات والمعايير السليمة، وفي إطار الخطة الشاملة التي ينتهجها البنك المركزي لفتح قنوات ومنافذ وعملات متعددة بهدف الحفاظ على استقرار النظام المالي، وحمايته من المخاطر".
ومنذ الاثنين الماضي، أجرى وفد عراقي رسمي زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، لعقد مباحثات بشأن تنظيم العلاقات التجارية بين البلدين، إضافة إلى فتح حسابات مراسلة للمصارف العراقية، بجولة تفاوض تعتبر هي الثانية بين الطرفين بهذا الخصوص.
قبل ذلك في منتصف الشهر الماضي، أجرى محافظ البنك المركزي العراقي، علي محسن العلاق، مفاوضات مع السفير التركي ورئيس مجلس الأعمال التركي، ومديري فروع المصارف التركية في العراق في العاصمة بغداد، وتم الاتفاق خلالها على فتح حسابات مصرفية بهدف تعزيز التحويل الخارجي بعملة اليورو.
يأتي ذلك في ظل الجهود العراقية للسيطرة على أسعار صرف الدولار التي بدأت منذ نحو عام بالارتفاع، على خلفية تطبيق العراق لشروط فرضها البنك الفدرالي الأميركي في إطار منع تهريب العملة الصعبة لدول تخضع لعقوبات مثل إيران، والتي اشترطت أن تكون التعاملات العراقية من خلال مصنة التدقيق المالي العالمية (سويفت).
في إطار ذلك، كان البنك المركزي العراقي قد أتخذ عدة إجراءات تضمنت زيادة عدد المصارف العراقية التي يتاح لها التحويل الخارجي، وذلك من خلال فتح حسابات لها في عدد من المصارف المراسلة في عدد من البلدان، ولاسيما الأردن والإمارات.
وتضمنت الاجراءات، فتح حسابات باليوان الصيني والروبية الهندية، واليورو، والدرهم الإماراتي، وذلك لإتاحة التبادل التجاري بعملات الدول الأكثر تصديرا للعراق مثل الهند والصين والإمارات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی المصارف العراقیة التبادل التجاری فتح حسابات
إقرأ أيضاً:
تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخير لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل
بغداد اليوم - أربيل
قال الاكاديمي وأستاذ الاقتصاد سالار عزيز، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، إن ملف العراق تراجع في الفترة الأخيرة بشكل كبير لدى الولايات المتحدة في فترة ادارة بايدن.
وأوضح عزيز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ربما خلال الأشهر الأخيرة تدخلت الولايات المتحدة في العراق ولكن عبر مسؤولين صغار كالسفراء او قناصل او مسؤولين في الخارجية ولعبوا دور الوساطة مؤخرا بين بغداد واربيل وخاصة بقضية الرواتب والانتخابات والملف النفطي".
وأشار إلى، أنه " في ظل أوضاع المنطقة فإن دور الولايات المتحدة وملف الاقليم تراجع لديها، ولكن ربما يتغيير الوضع مع وصول ترامب".
ولفت عزيز إلى أن " الوساطة الامريكية يمكن ان تلعب دورا مهما خاصة في المجال النفطي كون الشركات الامريكية هي المستفيدة من نفط الاقليم بالدرجة الأساس وهي أكبر المستثمرين في هذا الملف".
ودعت الولايات المتحدة، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".
وتأتي دعوة واشنطن مع استمرار الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن مستحقات إقليم كردستان بالموازنة العامة للعراق لسنة 2023 ومن ضمنها رواتب موظفي كردستان، رغم الاتفاقات التي توصل لها الجانبان بهذا الشأن والتصويت على مشروع القانون في البرلمان العراقي.
وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي".
وأعاد التصعيد والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساسا لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول الطرفين أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، فيما ردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.
وكان الكرد قد وضعوا شروطا عدة على تحالف "الإطار التنسيقي" مقابل التصويت لحكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد، أبرزها حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية العراقية.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المعضلات التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، أبرزها رواتب موظفي إقليم كردستان، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.