ذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، السبت، أن الولايات المتحدة ستختبر طريقة جديدة "لتتبع الغواصات الصينية"، باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وبحسب الوكالة ذاتها، فإن الخطة الجديدة لهذه الاختبارات تقودها الولايات المتحدة في تحالف "أوكوس"، الذي يشمل أيضا المملكة المتحدة وأستراليا.

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد اجتمع مع نظيريه الأسترالي والبريطاني في كاليفورنيا، الجمعة، لبحث التعاون في مجال الغواصات العاملة بالدفع النووي، وغيرها من التقنيات المتقدمة، بهدف مواجهة تنامي قوة الصين العسكرية.

وقال البنتاغون إن أوستن ونظيريه الأسترالي ريتشارد مارلز، والبريطاني غرانت شابس، "سيتداولون مستجدات مهمة حول الشراكة الأمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس)".

وأشاد مارلز بـ"لحظة حاسمة" في تاريخ التحالف، قائلا إن التنسيق بين القوى الثلاث الكبرى سيتم خصوصا من خلال نظام "الرادار المتقدم في الفضاء السحيق".

ويشمل هذا البرنامج إنشاء مواقع رادار قادرة على مراقبة الفضاء على مسافة 35 ألف كيلومتر، انطلاقا من البلدان الثلاثة بحلول نهاية العقد.

تحالف "أوكوس".. اتفاق الغواصات النووية يثير ردود فعل صينية - روسية أكد وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، الثلاثاء، أن اتفاقية شراء غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة "ضرورية لمواجهة أكبر حشد عسكري تقليدي في المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية".

ويمكن لهذه التكنولوجيا المتقدمة أن تمكّن الحلفاء من "تعقب الغواصات الصينية بسرعة ودقة أكبر، أثناء بحثهم عن طرق لتخفيف تأثير التحديث العسكري السريع للصين وتزايد نفوذها العالمي"، حسب الوكالة. 

وكانت أستراليا قد أعلنت خلال وقت سابق من العام الجاري، أنها ستشتري ما لا يقل عن 3 غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز "فرجينيا" خلال العقد المقبل، بموجب الاتفاق الثلاثي.

وستبني كانبيرا ولندن لاحقا نموذجا جديدا يتضمن تكنولوجيا أميركية، وهي خطط تثير غضب بكين.

في المقابل، دانت الصين الاتفاق بين الدول الثلاث، وحذرت في وقت سابق من هذا العام من أن هذه الدول "تسير على طريق خاطئ وخطر" بعد إعلان صفقة شراء كانبيرا للغواصات.

ووفقا لأحدث تقرير سنوي للبنتاغون عن الجيش الصيني، تملك بكين حاليا 6 غواصات صواريخ بالستية تعمل بالطاقة النووية، و6 غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، و48 غواصة هجومية تعمل بالديزل.

ووجد التقرير أنه "من المتوقع أن تنمو قوة الغواصات التابعة للبحرية الصينية إلى 65 غواصة بحلول عام 2025، و80 غواصة بحلول عام 2035، على الرغم من التقاعد المستمر للهياكل القديمة بسبب التوسع في قدرة بناء الغواصات".

وسيتيح الحصول على غواصات تعمل بالدفع النووي لأستراليا، الانضمام إلى مجموعة من دول قليلة في هذا المجال، ويضعها في طليعة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لكبح التوسع العسكري الصيني.

وتعمل الغواصات بالطاقة النووية، لكنها لن تجهز بأسلحة ذرية، ويُتوقع أن تحمل صواريخ كروز بعيدة المدى.

وبعدما أثار اتفاق "أوكوس" غضب الصين، تحسنت العلاقات المشحونة بين واشنطن وبكين خلال الأسابيع الأخيرة، إثر لقاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، في كاليفورنيا الشهر الماضي، في اجتماع كان الأول لهما منذ عام.

وتعهد الزعيمان بتخفيف التوترات، واتفقا على استئناف المحادثات العسكرية الرفيعة التي قطعتها الصين بعد أن زارت، نانسي بيلوسي، تايوان في عام 2022، إبان رئاستها مجلس النواب الأميركي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تعمل بالطاقة النوویة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء

آخر تحديث: 21 يناير 2025 - 10:41 ص بقلم: سعد الكناني
هناك من قال ان زيارة السيد محمد السوداني إلى بريطانيا تكون جزءاً من استراتيجية حكومة السوداني لتجنب الوقوع تحت تأثير طرف واحد، سواء كان في الشرق أو في الغرب، مما يعزز استقلالية القرار العراقي في السياسة الدولية. وهناك من وصف الزيارة لشراء الصوت البريطاني من أجل حماية القرار الولائي ومصالح إيران وتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران وكذلك تخفيف التشديد البريطاني على الملف النووي الإيراني بصفتها عضوًا في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى محاولة الحصول على الدعم الدولي في مجالات متعددة لمساعدة العراق في تجاوز تحدياته الداخلية والإقليمية. والإتفاقيات التي وقعها السوداني مع الحكومة البريطانية نحو (20) اتفاقية في مجالات مختلفة من باب ” تأسيس شراكة إستراتيجية”، السؤال: هل تلتزم حكومة السوداني بهذه الإتفاقيات إذا وقفت بريطانيا ضد إيران؟.
زيارة السوداني إلى بريطانيا جاءت بعد زيارته لطهران ولقائه بالرئيس الإيراني بزشكيان وخامئني لتكريس النفوذ الإيراني في العراق ، وقد أتفق الطرفان على ذلك ، سواء بتوقيع الاتفاقيات أو غيرها، من ضمنها رفض خامئني حل الحشد الشعبي عندما قال للسوداني ” إن الحشد يشكل قوة النظام السياسي في العراق ومحور المقاومة ويجب تعزيز قدرته وتطويره ” ، والسوداني عندما طلب من خامئني الموافقة على تأجيل الانسحاب الأمريكي من العراق رد عليه منتهكا السيادة العراقية ” يجب إخراج القوات الأمريكية من العراق لأن إيران مهتمة بأمن العراق وتدافع عنه”. هذا الكلام ليس الأول، بل تأكيدا، وهو بمثابة أمر مُلزم التنفيذ من قبل الحكومة الاطارية سواء بالطرق الناعمة أو الخشنة. ورفض خامئني والسوداني على حل الحشد يتعلق بالعملية السياسية حيث يعتبر الحشد الضامن الرئيسي لاستمرارها بقيادة الأغلبية الشيعية، فهو يحمي النظام السياسي من أي مخاطر محتملة من ضمنها اضطرابات داخلية بتأثير عوامل خارجية.
السوداني يعمل ضمن الإطار والأخير مؤمن لدرجة اليقين بما يسمى محور المقاومة الإسلامية “المشروع الإيراني” المستند على نظرية ” أم القرى “الاستعمار الإيراني لبسط نفوذه على الدول العربية وفرض الاجندات الإقليمية والدولية. وبغداد أصبحت في ظل الحكم الإطاري القلب النابض للمشروع الإيراني، ومكاتب ما يسمى محور المقاومة تشهد في منطقة الجادرية وشارع فلسطين وسط بغداد.
ولتحفيز ذاكرة القارئ، فقد وقع السوداني مع إيران (22) إتفاقية اقتصادية ومالية وأمنية ، هذا الرقم ناتج جمع (14) إتفاقية خلال زيارة الرئيس الإيراني بزشكيان إلى بغداد يوم 11/9/2024 و(8) إتفاقيات خلال زيارته إلى طهران يوم 8/1/2025،تتجاوز قيمة هذه الاتفاقيات وفق مصادر سياسية نحو (63) مليار دولار، وحكومات الإطار لا تعلن أرقام المبالغ المالية لكل اتفاقياتها مع إيران لأنها بأسعار مبالغ فيها لمواصلة دعمها بعناوين مختلفة على حساب العراق الذي يعاني من عجز مالي في كل موازناته بما فيها ( 2025 ) نحو( 40% ) جراء الفشل والفساد والأفراط في الانفاق الحكومي وبيئة طاردة للاستثمار الحقيقي وليس الاستثمار ” المستثنى ” من القوانين والضوابط لغايات معينة.
العجيب ولا عجب في العراق أن ايران مستمرة بقطع المياه عن العراق وتحويل مسارات (42) رافدا داخل أراضيها خلافا للقوانين الدولية وعلاقات دول الجوار اخرها انشاء سد يدعى (شريف شاه) على منحدرات وادي حران، أحد أهم الوديان الحدودية التي تستقبل سنويًا كميات كبيرة من السيول القادمة من عمق الأراضي الإيرانية باتجاه العراق .هذا السد الذي يبعد عن الحدود العراقية نحو (30) كم يمتص نحو(70% ) من مياه السيول الموسمية التي كانت تتدفق باتجاه محافظة ديالى ، وسبق للبنك الدولي، أكد على أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام(2050) نسبة( 20%) من موارده المائية، فيما اعلن العراق في وقت سابق أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة(80%)، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
أما الموقف العراقي الإيراني فهو واحد تجاه المتغير السوري الجديد ولن تتعامل كل من بغد وطهران مع حكومة (أحمد الشرع) لكونها تتصف بـ “الضبابية” وفق تفسير العاصمتين. حتى الحراك العراقي من أجل عقد مؤتمر في بغداد بشأن الوضع السوري كان بمشورة إيرانية. وفي السياق نفسه، قال رئيس البرلمان الإيراني (محمد باقر قاليباف) في حديث متلفز، أن” خسارة إيران لسوريا يشكل هزيمة قاسية مقارنًا إياها بالهزيمة العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية، وأشار الى ان هذه الخسارة تعد مثلبة كبيرة ومؤلمة لإيران إلا أنه أكد أن طهران لن تترك سوريا!!”. خلاصة الموضوع، عافية العراق تستعيد بالخلاص من النفوذ الإيراني وميليشياته من خلال تشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة تعزز من استقلالية البلد وبناء علاقات متوازنة إقليميا ودوليا وتحقيق إصلاحات شاملة من أجل استقرار العراق وإسعاد المواطن وأحترام كرامته.

مقالات مشابهة

  • غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
  • شركة تابعة لغوغل ستبدأ اختبار عقار على البشر طورته بالكامل بالذكاء الاصطناعي
  • تحذيرات دولية لإيران من استغلال اليورانيوم في صناعة الأسلحة النووية
  • توسيع نطاق جالاكسي إيه آي بيونيرز المختص بالذكاء الاصطناعي في الدولة ليشمل دروساً صفية
  • الجيش الروسي يحصل على درونات انتحارية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  • "سدايا": مبادرات "الإذاعة والتلفزيون" عززت الوعي بالذكاء الاصطناعي
  • زيارة السوداني إلى إيران وبريطانيا في دائرة الضوء
  • وزير الخارجية الإسباني يعلن تحقيق رقم قياسي في التبادل التجاري مع المغرب يفوق الولايات المتحدة وبريطانيا (فيديو)
  • خبير عقاري يكشف عن خاصية جديدة بالذكاء الاصطناعي تهدد الخصوصية .. فيديو
  • ماسك يدعم ترامب في تجمع حاشد.. ويعد بجعل أميركا "قوية لقرون"