شكل إعلان حلف "الناتو" بعدم دعوة أوكرانيا للانضمام له إلا "حين يقرر الحلفاء ذلك وحين تتوافر الشروط"، تساؤلات عن سبب ذلك بينما قبل الحلف عضوية فنلندا والسويد.

"واشنطن بوست": 170 كلمة من زيلينسكي أثارت غضب الوفد الأمريكي في قمة "الناتو"

تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى الناتو في أبريل 2022، بعد شهرين من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

في البداية رفضت تركيا وهنغاريا الموافقة على عضوية السويد. واتهمت تركيا السويد باستضافة أعدائها.

ومع ذلك، قال الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ إن السويد عالجت الآن "مخاوف تركيا الأمنية المشروعة"، وأن الحكومة التركية ستطلب قريبا من البرلمان الموافقة على طلب السويد، وإن حكومة هنغاريا وعدت بفعل الشيء نفسه.

وبينما أصبحت فنلندا العضو الـ31 في "الناتو" في الرابع من أبريل 2023، لا يعرف متى ستصبح السويد رسميا جزءا من الحلف.

وستعمل السويد وفنلندا معا على تعزيز قوات الحلف بأكثر من 280 ألف جندي احتياطي ونظامي.

أما بالنسبة لأوكرانيا، فتعود القضية إلى عام 2008، عندما أعلن "الناتو" أن كييف يمكن أن تنضم إلى التحالف في موعد لاحق، لكنه رفض طلبها في سبتمبر 2022 للحصول على عضوية "المسار السريع".

وتنص المادة 5 من ميثاق "الناتو" على أنه إذا تعرض أحد الأعضاء للهجوم، فيجب على جميع الأعضاء الآخرين الدفاع عنه، وبالتالي إذا انضمت أوكرانيا في الوقت الحالي، في ظل العملية العسكرية الروسية، فسيتعين على دول "الناتو" من الناحية الفنية "إعلان الحرب" على روسيا.

وخلال قمة "الناتو" التي عقدت يوم أمس في فيلنيوس، العاصمة الليتوانية، حاول أعضاء الحلف إعطاء ضمانات لكييف بتأكيدهم أن "مستقبل أوكرانيا هو في حلف الأطلسي"، وقبل صدور البيان الختامي، شن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي هجوما حادا على التحالف ووصفه بالـ"ضعيف".

بدورها، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن دول حلف شمال الأطلسي تظهر اختلافا بشأن مسألة انضمام أوكرانيا للحلف، وأنهم ببساطة "تخلوا عنها"، مضيفة: "أعضاء الناتو كانوا يجرون أوكرانيا إلى العالم الغربي، وعندما طلبت أوكرانيا المساعدة تخلوا عنها وخذلوها".

وقالت إن "الناتو لا يضم أوكرانيا إلى صفوفه لأن الجزء الغربي من أوكرانيا من وجهة نظر بولندا، يجب أن ينتمي إلى بولندا وليست هناك حاجة لتكون أوكرانيا في الناتو"، مبينة أنه "إذا تم ضم أوكرانيا لحلف الناتو، فإن الحلف سيتعين عليه الاعتراف بحدودها"، وأن ذلك لا يخدم وجهة النظر البولندية وأطماع وارسو.

من جهتها، أعربت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس عن تفهّمها التام لخيبة أمل الجانب الأوكراني في قرارات قمة "الناتو"، وقالت إن "هذا كل ما يمكن أن نقدمه".

وأوضحت أن "أوكرانيا لا يمكنها الآن أن تصبح عضوا في الحلف بسبب مخاوف الدخول في حرب مع روسيا".

أما "خطة عمل نيل العضوية" التي أعلن العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إعفاء أوكرانيا من إجراءاتها، فهي برنامج مفتوح للإصلاح السياسي والعسكري يهدف إلى جعل أعضاء "الناتو" المحتملين يتماشون مع معايير التحالف.

وقد يستغرق إتمام وإكمال خطة العمل سنوات، إلا أن ذلك لا يضمن العضوية في الحلف.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو كييف

إقرأ أيضاً:

"رغم حظرها تشريعيا".. زيلينسكي يعلن إمكانية إجراء مفاوضات مع بوتين

أعلن زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرغم من المرسوم المعمول به في أوكرانيا والذي يحظر مثل هذا الإجراء.

وقال في مقابلة مع شبكة "بي بي سي": "في القمة العالمية الثانية، إذا كانت الخطة جاهزة تماما، وإذا كانت روسيا مستعدة للتحدث علنا عن هذه الخطة، فسنكون مستعدين للتحدث مع شركائنا ومع ممثلي روسيا سواء كان بوتين أو غيره - إلى من يهمه الأمر".

وأضاف: "دعونا نكون صادقين، إذا أردنا إنهاء الحرب، ولدينا كل القوة للقيام بذلك، وإذا كان العالم متحدا حول أوكرانيا، سنتحدث مع أولئك الذين يقررون كل شيء في روسيا".

وفي 15 يوليو الجاري، قال زيلينسكي إن ممثلين عن روسيا يجب أن يشاركوا في المؤتمر الثاني لحل النزاع الأوكراني.

وقد أعلنت السلطات الروسية مرارا عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا لحل النزاع. في الوقت نفسه، لفتت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن العقبات الرئيسية تتمثل في استحالة المفاوضات التي شرعها مرسوم لزيلينسكي مع بوتين، فضلا عن المبادرات الأوكرانية، مضيفة أن ذلك "يشير إلى العزلة الكاملة لكييف الرسمية عن الواقع المستجد".

وفي الوقت نفسه، أشار بوتين إلى أن شرعية زيلينسكي قد انتهت، لذا من المهم أن نفهم "من نحتاج إليه ومن يمكن التعامل معه من أجل التوقيع على وثائق ملزمة قانونا".

وأشار السكرتير الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف في وقت لاحق إلى أن المفاوضات مع أوكرانيا ممكنة، ولكن يجب أن توافق الحكومة الأوكرانية الشرعية على نتائجها.

وفي 14 يونيو الماضي حدد الرئيس بوتين في اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية شروط حل الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن من بينها انسحاب القوات الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، ورفض كييف الانضمام إلى "الناتو".

بالإضافة إلى ذلك، ترى روسيا أن من الضروري رفع كافة العقوبات الغربية المفروضة عليها وإقامة دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية في أوكرانيا.

وأشار بوتين إلى أنه إذا رفضت أوكرانيا والغرب هذه الشروط، فإنها قد تتغير في المستقبل، ويشار إلى أن كييف رفضت خطة السلام الروسية هذه.

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. محادثات صينية لإنهاء الهجمات الروسية على أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: تعلن تدمير 58 مسيرة أوكرانية
  • بعد معارك طاحنة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا
  • "رغم حظرها تشريعيا".. زيلينسكي يعلن إمكانية إجراء مفاوضات مع بوتين
  • الجيش الروسي يعلن تحقيق إنجاز ميداني في أوكرانيا
  • روسيا: طائراتنا تمنع قاذفات أميركية من انتهاك الحدود
  • روسيا تهاجم كييف وأوكرانيا تستهدف بيلغورود
  • أوكرانيا تتحدث عن هجوم بعشرات المسيرات الروسية على كييف
  • الصندوق الأوروبي لأوكرانيا يحصل على 1.5 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة
  • مسيرات روسية تقصف منشآت للطاقة في أوكرانيا