كثفت إسرائيل الأحد غاراتها الجوية على المنازل والمرافق المدنية في غزة، مما أدى لسقوط المزيد من الشهداء والجرحى، في حين أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
(حماس) أنها قتلت عددا كبيرا من جنود الاحتلال في المعارك البرية في القطاع.

وفي ثالث يوم منذ انهيار الهدنة المؤقتة، واصل الطيران الإسرائيلي قصف مختلف المدن والأحياء في قطاع غزة.

وقد دمر القصف مسجدا في حي التفاح شرق مدينة غزة، وشن الاحتلال المزيد من الغارات على مخيم جباليا الذي شهد عدة مجازر في الأيام والأسابيع الماضية. ويواصل الاحتلال القصف المدفعي والجوي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من الجرحى في غارة إسرائيلية على منزل غرب خان يونس. كما سقط شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج بمدينة غزة.


تقارير عنيفة

وشن الاحتلال أيضا غارات على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالتزامن مع قصفها بالدبابات.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 9 شهداء في غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا في حي الجنينة شرق رفح جنوبي قطاع غزة.

وأدى القصف في الأيام الثلاثة الأخيرة لسقوط أزيد من 200 شهيد ومئات الجرحى، بينما بلغ العدد الكلي للضحايا منذ بداية العدوان نحو 16 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

واليوم الأحد، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة للجزيرة إن "آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن "تقارير القصف المستمر والعنيف على غزة مروعة، ويجب وقف إطلاق النار الآن".


المقاومة تقصف وتقتل

ومن جانبها، قالت كتائب القسام إنها تمكنت من قتل عدد كبير من جنود الاحتلال بعد تفجير عبوات في تمركز لهم يضم 60 جنديا شرق جحر الديك" في غزة.

وكانت القسام كبدت الاحتلال سابقا خسائر فادحة في منطقة جحر الديك.

كما استهدفت قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى بمنطقة التوام شمال القطاع وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

ومن جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط في معارك وسط قطاع غزة.

كما أعلن جيش الاحتلال "مقتل جندي من الكتيبة 932- لواء النحال، متأثرا بإصابته خلال معارك الأيام الماضية في شمال غزة.

وبالتزامن مع خوضها للمعارك البرية، واصلت المقاومة الفلسطينية قصف تل أبيب ومستوطنات غلاف غزة.

ونشر الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام مشاهد لرشقة صاروخية كبيرة كانت متوجهة نحو تل أبيب وضواحيها.

وقد دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وعدة بلدات، واعترضت القبة الحديدية عدّة صواريخ، سقط بعضها وسط  تل أبيب وبعضها في البحر.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن خللا في أحد صواريخ القبة الحديدية أدى إلى فشله في اعتراض صاروخ بإحدى ضواحي تل أبيب.


السنوار يدير الأمور

وصباح اليوم الأحد دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، تحذيرا من صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وقال خبراء إسرائيليون إن حماس ما تزال بعيدة عن الانكسار ومستعدة لمواصلة القتال لفترة طويلة.

وجاء في حديث الخبراء للإذاعة الإسرائيلية أن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار ما زال يسيطر على الأمور ويديرها ويتحكم بها.

كذلك، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت تجمعات لجنود الاحتلال وخاضعت معهم معارك ضارية في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته واصلت إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات وقتل 1000 طبيب وممرض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرحت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، بأن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر صحي واعتقل أكثر من 310 منهم، وفقا لما نقلته قناة ا"لقاهرة الإخبارية".

وأكد إعلام فلسطيني، أن الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات والمراكز الطبية وأخرجها عن الخدمة.

وفي سياق متصل، أُصيب الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، بجروح خطيرة في فخذه الأيسر جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى المستشفى.

 وأثارت إصابته قلقًا كبيرًا بشأن حالته الصحية، خاصة في ظل نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام الفلسطينية، قال أبو صفية إن إصابته في القصف الإسرائيلي شرف له، مؤكدًا أن الإصابة لن تمنعه من مواصلة تقديم الخدمات الطبية، وأضاف: "سنظل نقدم ما في وسعنا للفلسطينيين المتضررين من قصف الاحتلال."

وحسب مصادر محلية، استهدف القصف محطة الأكسجين الرئيسية في المستشفى، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لعمله ويعيق تقديم الرعاية الصحية الضرورية للمرضى.

ويُعتبر أبو صفية من الشخصيات البارزة في المجال الطبي في غزة، حيث يقود الفرق الطبية لتوفير الرعاية الصحية لسكان القطاع. تأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات في شمال قطاع غزة، خاصة مستشفى كمال عدوان الذي تعرض للاستهداف عدة مرات بواسطة الطائرات المُسيرة، بالإضافة إلى القصف المكثف للمناطق المحيطة به، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والطبية.

وكان يوم الجمعة الماضي قد شهد إصابة 12 شخصًا من العاملين في المستشفى، بينهم أطباء وممرضون وإداريون، جراء قصف إسرائيلي استهدف مرافق المستشفى واستمر لساعات.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد بدأ اجتياحًا بريًا في شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر الماضي، بهدف "منع حركة حماس من تعزيز قوتها في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • تصوير مباشر.. الاحتلال يشن غارات مكثفة على الضاحية اللبنانية أثناء جلسات المفاوضات الأخيرة
  • غارات مكثفة على الجنوب اللبناني في ظل أنباء عن وقف إطلاق النار
  • إنفوغراف- مجزرة دبابات بشمال غزة.. القسام تستهدف 110 آليات إسرائيلية في 52 يوما
  • المقاومة تُجهز على قوة صهيونية في بيت لاهيا وتستهدف مقرات لقيادات العدو وعدد من آلياته
  • المقاومة الفلسطينية تكمن قوة صهيونية من 20 جنديا في كمين شمال قطاع غزة
  • 35 شهيدا بالقطاع والقسام توقع قتلى وجرحى للاحتلال شرق رفح
  • «القاهرة الإخبارية»: تل أبيب تحت القصف.. والقبة الحديدية تفشل في التصدي للصواريخ
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات وقتل 1000 طبيب وممرض
  • لبنان تحت القصف المستمر.. غارات إسرائيلية مكثفة ومجازر مروعة في بيروت وضواحيها
  • 120 قتيلاً في غزة خلال 48 ساعة