العريبي والوصابي في حلقة نقاش عنوانها " فلسطين سيدة الأرض أمّ البدايات وسرُّ الخلود
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تونس (عدن الغد) زينب درويش:
أقيمت مؤخرا في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة العريقة حلقة نقاش حول القضية الفلسطينية بعنوان " فلسطين أمّ البدايات وسر الخلود" بمدرج ابن خلدون، افتتح النقاش عميد الكلية الآداب الأستاذ المنصف التائب، رحب بها بالحاضرين وبالضيوف، متحدثا باقتضاب عن أهمية مثل هذه الأنشطة وحلقات النقاش خصوصا في مواضيع تشكل الهوية والثقافة والحدث مثل " القضية الفلسطينية" للتعريف بتاريخ وجذور القضية الفلسطينية في الوسط الطلابي ، ثم بدأت حلقة النقاش بمحاضرة الأستاذ اليمني المحاضر بجامعة عدن والجامعة اللبنانية الدولية في الحضارة والأدب السيد مجيب الرحمن الوصابي واستمرت لمدة 45 دقيقة عن التأصيل التاريخي للقضية الفلسطينية كاشفا من خلالها الروايات الصهيونية المتعددة منذ سنوات و الرامية إلى تزييف الحقائق التاريخية و التي تزعم أن أرض فلسطين هي أرض لليهود .
وبدأ الباحث اليمني تفكيكه لنظرية الأصول البحرية للفلسطينيين، فهل جاء الفلسطينيون من البحر كما نجده في التراث الكتابي الاستشراقي وتابعهم للأسف كثير من المؤرخين ... وأكد أننا بحاجة إلى كتابة جديدة عربية علمية للتاريخ، وتتبع مصدر هذه السردية ليكشف النقاب أنها سردية توراتية تلقفها العالم دون تحقيق، ثم رد هذه السرديات بوثائق تاريخية جاءت عند أبي التاريخ " هيرودوت" ليدحض المروية هذه التي ركز عليها نيتنياهو في تغريداته مؤخرا، زاعما أن الفلسطينيين في الأصل جاءوا من جنوب أوربا، كما حلل الباحث اليمني مفردة " إسرائيل" ومعانيها في ضوء التوراة الممتلئ بالخرافات والتحريفات، وانتقل الى ابرز المحطات في تاريخ الصراع الغربي الصهيوني، وبعدها فتح باب النقاش الذي اداره باقتدار رئيس النادي
تلى النقاش قدّم الدكتور والأستاذ في اللسانيات في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ومدرسة المعلمين العليا السيد وسام العريبي مداخلة تحمل عنوان "فلسطين وكيان الماء" مستعينا بصور من التوراة كمنطلق طرح من خلاله مقاربة جغراسياسية بحتة، والتي تفسر الطموحات الاستراتيجية لهذا الكيان الذي يرغب في التوسع في الشرق الأوسط على حساب الدول المجاورة بحثا عن المياه وتحقيقا للنبوءات التوراتية عن الأرض الموعودة الممتدة من النهر الى البحر، وهذا ما يتفق به المستمع إلى المحاضرة لا عند العودة بالذاكرة الى العدوان الثلاثي على مصر عندما قام الزعيم المصري جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس سنة 1956 ومنع الناقلات الإسرائيلية من عبور قناة السويس وهو ما يفسر الرغبة الإسرائيلية في حفر قناة مماثلة لقناة السويس كقناة بن غوريون لضرب القناة المصرية، أو عند سيطرة إسرائيل عن هضبة الجولان السورية في حرب 1967 والتي اعترف بها "دونالد ترامب" كأرض تابعة لإسرائيل وهو ما يبين أهمية الموقع الاستراتيجي للجولان كمصدر للماء و الأنهار والبحيرات، وقد ركز الدكتور وسام أيضا على سلاح الماء التي وضفه الكيان على سكان قطاع غزة في حربه الأخيرة بتعمده تعطيش الشعب الفلسطيني وحرمانه من كنز الحياة.
الجدير ذكره أن حلقة النقاش هذه أقامها نادي المثال التونسي لمنظمة الأمم المتحدة بكلية الأداب والفنون والانسانيات بمنوبة وقد تأسس سنة 2020 من مجموعة من طلبة الجغرافيا السياسة و العلاقات الدولية بهدف الى ممارسة الدبلوماسية و تعزيز قدرات الطلبة في الحوار، البحث، التفكير النقدي و الإهتمام بما يحدث في الساحة العالمية و العربية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
النجوم يدعمون القضية الفلسطينية بإطلالات ملفتة في مهرجان القاهرة السينمائي
شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45 ظهورًا لافتًا لعدد من النجوم الذين عبّروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال حمل علم فلسطين على السجادة الحمراء.
هذا التضامن جاء وسط أجواء فنية راقية، حيث جمعت الاحتفالية بين الأناقة والرسائل الإنسانية. وقد تميزت هذه الدورة بحضور لافت وإطلالات متنوعة، عكست طيفًا من القيم الثقافية والفنية.
نجوم يدعمون فلسطين بإطلالات جريئةفي لفتة تضامنية بارزة، ظهر عدد من النجوم حاملين علم فلسطين تعبيرًا عن دعمهم للقضية الفلسطينية، من بينهم محمود قابيل، هبة مجدي، حسين فهمي وزوجته، طه دسوقي، بشرى، وشريف منير.
وقد لاقت هذه الخطوة استحسان الحضور ورواد المهرجان، حيث تفاعل الجمهور معها بشكل كبير، معبرين عن تقديرهم للمواقف الإنسانية التي تجمع الفن بالقضايا المجتمعية.
الأناقة بالأسود تسيطر على السجادة الحمراءإلى جانب الدعم الفلسطيني، ظهرت النجمات بإطلالات سوداء أنيقة أضفت طابعًا من الفخامة على السجادة الحمراء، من أبرزهن بسنت شوقي، غادة إبراهيم، ميرهان حسين، الإعلامية إنجي علي، وئام مجدي، داليا البحيري، نجلاء بدر، داليا مصطفى، هنا شيحة، صابرين، نور قدري، هند عبد الحليم، هبة مجدي، وفردوس عبد الحميد.
وتنوعت التصاميم بين الكلاسيكية والعصرية، مما جعل الأسود الخيار المثالي لهن لإبراز أناقتهن في هذا الحدث.
الثنائيات تتألق في أجواء رومانسيةلم تقتصر الأضواء على الإطلالات الفردية، بل خطفت بعض الثنائيات الأنظار بإطلالاتهم على السجادة الحمراء.
وكان من أبرزهم حسين فهمي وزوجته، بشرى وزوجها، ميرفت أبو عوف وزوجها نبيل ماهر، شريف رمزي وزوجته ريهام أيمن، إيهاب فهمي وزوجته، داليا البحيري وزوجها، أروى جودة وخطيبها، هاني مهنا وابنته هنادي مهنا، وأمير شاهين وزوجته.
هذه اللحظات الرومانسية أضافت لمسة من الدفء والتفاعل الإنساني إلى المهرجان.
انطلاقة الدورة الـ 45 للمهرجان
افتُتحت الدورة الخامسة والأربعون من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في 13 نوفمبر، وتستمر حتى 22 من الشهر ذاته.
وتشمل فعاليات هذا العام 194 فيلمًا من 72 دولة، ما يعكس التنوع الكبير في الأعمال الفنية. وتتضمن الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، إلى جانب 119 عرضًا خاصًا بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يمنح المهرجان صبغة عالمية تجمع بين ثقافات متعددة.
حضور بارز لشخصيات فنية وإعلاميةاستقبل المهرجان عددًا من الشخصيات الفنية والإعلامية البارزة، حيث شهد اليوم الأول حضور الإعلامية هالة سرحان، والفنانة ميمي جمال، والفنانة منال سلامة، ودينا، بالإضافة إلى رئيس المهرجان حسين فهمي وزوجته، مما أضاف بريقًا خاصًا على الحدث.
تكريمات خاصة لشخصيات مؤثرةوتحتفي هذه الدورة بتكريم عدد من الشخصيات السينمائية المميزة، حيث يُمنح المخرج المصري يسري نصر الله جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تكريمًا لمسيرته الغنية، كما يتسلم النجم أحمد عز جائزة فاتن حمامة للتميز، بينما يُكرّم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، تقديرًا لإنجازاته الفنية.
يمثل مهرجان القاهرة السينمائي هذه السنة منصة للتضامن الإنساني وللاحتفاء بالفن بجميع أبعاده، جامعًا بين الثقافة والفن والقضايا الاجتماعية ليقدم حدثًا فنيًا يعكس روح الفن العربي والعالمي.