شتيمة ماسك في حق المعلنين تضع مستقبل “إكس” على المحك
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
يهدد هجوم إيلون ماسك اللفظي على المعلنين الذين يقاطعون منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بإضعاف الشبكة الاجتماعية أكثر فأكثر، حتى أن مالكها تحدث بنفسه، بعد عام واحد فقط من استحواذه عليها، عن إمكان توقفها.
وأثارت العبارة البذيئة الموجهة من ماسك إلى “من يريد ابتزازي بالإعلان والمال”، والتي تلفظ بها الملياردير خلال مقابلة عامة في نيويورك الأربعاء انتقادات شديدة.
وكان إيلون ماسك يشير بذلك إلى تعليق عدد من العلامات التجارية الكبرى حضورها الإعلاني على “إكس”.
وبادرت موجة أولى من المعلنين إلى اتخاذ هذا الموقف في أغسطس بعدما كشفت منظمة “ميديا ماترز” غير الحكومية التي تكافح ضد التضليل الإعلامي عن إعلانات لشركات كبيرة على حساب لـ”النازيين الجدد”.
وحذت شركات أخرى هذا الحذو في الأسابيع الأخيرة، ومن أبرزها أبل وديزني، رداً على منشور لماسك تبنّى فيه نظرية “مؤامرة معادية للسامية” وأثار انتقادات واسعة.
المعلنون.. “قتلوا إكس”
واعتذر المساهم الأكبر في الشبكة الاجتماعية عن هذه الرسالة في مقابلة الأربعاء، لكنه شنّ بعد ذلك مباشرة هجوماً عنيفاً على المعلنين الذين هجروا “إكس”.
وقالت جاسمين إنبرج من شركة “إنسايدر إنتيليجنس” إنه “لا ضرورة لأن يكون المرء خبيراً حتى يدرك أن مهاجمة الشركات التي تدفع فواتير (إكس) ليس مفيداً لحسن سير الأعمال”. وأشارت إلى أن “معظم حملات المقاطعة التي نفذها المعلنون على شبكات التواصل الاجتماعي كانت قصيرة الأجل، لكن هذه المقاطعة قد تدوم”.
كذلك تحدّث إيلون ماسك نفسه الأربعاء عن احتمال إفلاس المنصة.
ونبّه ماسك إلى أن “ما سيحدث هو أن هذه المقاطعة ستقضي على الشركة”، ورأى أن “العالم كله سيعرف أن هؤلاء المعلنين قتلوا الشركة”.
واستحدث رجل الأعمال وفريقه عدداً من صيغ الاشتراكات والوظائف المدفوعة على “إكس”، لكنّ الصيغة الرئيسية للشبكة الاجتماعية لا تزال مجانية، ولا تزال تقوم بالكامل تقريباً على إيرادات الإعلانات.
وحتى قبل الجدل الأخير، توقعت “إنسايدر إنتيليجنس” انكماشاً بنسبة 54% في حجم مبيعات “إكس” من بيع المساحات الترويجية، ما أدى إلى انخفاضها إلى 1.9 مليار دولار هذه السنة.
ورأى دان آيفز من شركة “ويبوش سيكيوريتيز”، أن “رفض ماسك البحث عن حل وسط يمكن أن يؤدي إلى التعجيل في هجرة المعلنين”.
وأظهرت المعطيات التي وفرتها شركة تحليل بيانات السوق “سنسورتاور” لوكالة “فرانس برس”، أن نصف المعلنين الأميركيين المئة الأهم على “إكس” في أكتوبر 2022 سبق أن توقفوا بالكامل عن الإنفاق على شراء أية مساحات إعلانية على المنصة.
إلا أن المؤسس المشارك لوكالة التسويق الرقمي “ترو نورث سوشل” كيليس لاندروم، شدّد على أن انسحاب علامة تجارية “يفسح في المجال للشركات الأخرى المنافسة” للإفادة من الوضع.
وارتأى عدد من المعلنين أيضاً البقاء على “إكس” نظراً إلى عدم وجود بديل مماثل، إذ أن شبكة “ميتا” الجديدة “ثريدز” ليست مؤهلة في الوقت الراهن لمنافسة “إكس”، بحسب لاندروم.
أما في ما يتعلق بإعادة توزيع المنسحبين من “إكس” موازناتهم الإعلانية على سواها من الشركات الرقمية العملاقة، فقال إن باستطاعتها “إنفاق القدر الذي تريده من المال على جوجل آدز (القسم الإعلاني في “جوجل”)، ولكن اعتباراً من نقطة معينة، ينخفض عائد استثمارها”.
“ستفلس”
ولاحظت جاسمين إنبرج أن “إكس ليست منصة أساسية لكثير من المعلنين، لذا فإن الانسحاب مؤقتاً منها غير مؤلم” بالنسبة إليهم.
ومع أن “إكس” لا تُفصح عن أرقام رسمية، تشير كل التقديرات إلى انخفاض كبير في عدد المستخدمين، إذ تقدّره شركة “سنسورتاور” بنسبة 45% من المستخدمين الشهريين في بداية الربع الرابع، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.
ويضاف إلى هذه الظاهرة الانسحاب الواضح لعشرات الحسابات ذات الشعبية الواسعة، والشركات الكبيرة ومن أبرزها “كوكا كولا” و”بيبسيكو”ومصرف “جيه بي مورجان” وشبكة مقاهي “ستاربكس”. ولم تنشر حسابات هذه الأسماء الكبيرة أي محتوى منذ أسابيع، مع أن وجودها على الشبكة سابقاً كان مستمراً.
ورأت جاسمين إنبرج أن “تأثير إكس كان دائماً أكبر من وزنها الإعلاني”، وشرحت أن الشبكة “كانت مساحة مهمة لتواصُل العلامات التجارية مع المستهلكين. (…) ولكن إذا راجعنا المحتوى، فسيصبح توليد الإيرادات الإعلانية أكثر صعوبة”.
وحتى بعد خفضها قوتها العاملة بأكثر من الثلثين، لا يزال لدى “إكس” نحو 2000 موظف، ما يرتّب عليها تالياً نفقات تشغيلية ثابتة كبيرة (للمباني والخوادم).
أما التهديد الآخر، فيتمثل في عبء المبالغ الهائلة التي استدانها ماسك للاستحواذ على المنصة، ولكن تتحملها الآن شركة “إكس”، وترتّب عليها دفع أكثر من مليار دولار كل سنة نظير الفوائد والمستحقات من أصل الدين.
ولمّح ماسك الأربعاء، في موقف متشدد إلى أنه لن ينقذ شركة “تويتر” السابقة في حال تعرّضها لمأزق مالي، حتى لو كان يملك الإمكانات الكافية لذلك.
وقال “إذا أخفقت الشركة بسبب مقاطعة المعلنين، فستفلس”.
أ ف ب
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إكس إيلون ماسك تويتر
إقرأ أيضاً:
برعاية حمدان بن محمد.. 70 جلسة رئيسية وفعالية متنوعة ضمن أجندة “منتدى دبي للمستقبل 2024”
دبي – الوطن:
يشهد “منتدى دبي للمستقبل 2024” أكبر تجمع لخبراء ومؤسسات استشراف وتصميم المستقبل من حوالي 100 دولة، أجندة حافلة تشمل أكثر من 70 كلمة رئيسية وجلسة حوارية ضمن موضوعات حيوية مهمة لمستقبل الأفراد والمجتمعات والكوكب، بالإضافة إلى فعاليات مصاحبة مفتوحة تقدّم لأول مرة للجمهور.
ويشارك في تقديم أجندة المنتدى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل في “متحف المستقبل” برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 150 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم، بحضور أكثر من 2500 من المتخصصين في القطاعات المستقبلية الحيوية وبمشاركة 100 مؤسسة ومنظمة دولية متخصصة في مختلف المجالات المستقبلية.
جلسات اليوم الأول
تشهد فعاليات اليوم الأول كلمات رئيسية متنوعة وجلسة حوارية بعنوان “من الفضاء إلى المحيط:مستقبل استكشاف الكون؟” بمشاركة سارة صبري أول رائدة فضاء عربية وإفريقية، والبروفيسور أسامة الخطيب خبير الروبوتات ومبتكر روبوت استكشاف أعماق البحار “أوشن وان كيه”، وسعاد الحارثي خبيرة استكشاف الطبيعة في ناشونال جيوجرافيك. تتبعها جلسة حوارية بعنوان “مفاهيم الزمن وتأثيرها في رؤيتنا للمستقبل” بمشاركة كلٍ من جوناثان كيتس خبير الفلسفة التطبيقية، وآن بيت هوفيند رئيسة صندوق مكتبة المستقبل، والدكتور باتريك نواك من مؤسسة دبي للمستقبل.
ويلقي الدكتور براغ خانا مؤسس “ألفا جيو” كلمة رئيسية بعنوان “هل ستكون المناطق الأكثر جاهزية للمستقبل هي الوجهة المقبلة للمجتمعات؟”. وتبحث الجلسة النقاشية بعنوان “ماذا يحدث لو لم نستشرف المستقبل؟” بمشاركة كلٍ من سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وآيمي ويب الرئيسة التنفيذية لمعهد “المستقبل اليوم”، أهمية استشراف المستقبل بشكل مؤسسي ومدروس.
بدوره، يقدم الدكتور جوردان نغوين المخترع والمؤلف والمحاضر والمهندس الطبي الحيوي لدى”سايكينيتك”، في كلمة رئيسية، مجموعة من الإجابات التي يطرحها من وجهة نظره وخبراته ودراساته على سؤال “كيف تخدم التكنولوجيا أصحاب الهمم في المستقبل؟”
معارض وورش عمل
كما يشهد اليوم الأول من منتدى دبي للمستقبل تنظيم معرض “بلايفل فيوتشرز” حول دمج المجتمعات في تصميم مستقبل أفضل، ومعرض ألعاب استشراف المستقبل.
كما سيتم تنظيم ورشة عمل “سيناريوهات مستقبلية حول الأنظمة الصحية” بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية و(MOD)، وورشة عمل “إعادة التدوير ومستقبل التصنيع” من تنظيم (ARUP)، وورشة عمل “تغيير السيناريو: كيف يمكن للأفلام أن تؤثر إيجابياً على مستقبل الذكاء الاصطناعي؟ “التي ينظمها معهد “مستقبل الحياة”.
15 جلسة و5 محاور رئيسية
وتتضمن فعاليات اليوم الأولمن “منتدى دبي للمستقبل”أيضاً 15 جلسة تركز على محاور المجتمعات الإنسانية وتحولات المستقبل، ومستقبل الأنظمة البيئية، وتمكين الأجيال القادمة، ومستقبل الأنظمة الصحية، إضافة إلى جلسات متخصصة في استشراف المستقبل.
ويجيب الخبراء العالميين خلال مشاركتهم في الجلسات المتخصصة عن أسئلة عالمية مهمة، ومنها على سبيل المثال: ماهي حقوق وتشريعات الطبيعة؟ وما هو مستقبل صناعة الدواء؟ وهل يمكننا التحكم بالمستقبل؟. كما تتضمن هذه الجلسات مشاركة ماكوتو سوزوكي طبيب القلب الياباني (92 عاماً) في جلسة حول أبحاث إطالة العمر.
فعاليات اليوم الثاني
وتنطلق فعاليات اليوم الثاني من منتدى دبي للمستقبل بجلسة حوارية بعنوان “كيف يمكن لتجارب العيش في المستقبل أن تغير الحاضر؟” بمشاركة كلٍ من ليام يونج المخرج السينمائي والمصمم المعماري، وأونر هارجر مديرة متحف العلوم والفنون في سنغافورة، وبريندان ماكجيتريك من متحف المستقبل.
وسيطلق بو فيكتور نيولند، مدير مكتب إنوسنتي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، تقريراً خاصاً حول مستقبل الأطفال حول العالم من منصة “منتدى دبي للمستقبل 2024” .
كما يشهد اليوم الثاني جلسة حوارية بعنوان “صناعة مستقبل أجيال الغد” يشارك فيها براين والس رئيس مبادرة أصدقاء أجيال المستقبل (المعنية بتنفيذ إعلان الأمم المتحدة بشأن أجيال المستقبل)، وصوفي هاو مفوضة أجيال المستقبل في ويلز.
تليها جلسة نقاشية بعنوان “مستقبل الإنسانية خارج حدود الأرض” بمشاركة سعادة عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ومايكل مادسن المنتج السينمائي المشهور عالمياً.
ويتضمن المنتدى جلسة نقاشية بعنوان “رؤى متعمقة حول استشراف المستقبل” بمشاركة بول سافو، خبير استشراف المستقبل في سافو للاستشارات ، وجاي أوجيلفي، الشريك المؤسس لشركة جلوبال بيزنس.
تتبعها جلسة حوارية بعنوان “ما هي علامات نجاح استراتيجيات استشراف المستقبل؟” بمشاركة جينيفر بريس كبيرة مستشرفي المستقبل لدى شركة فورد موتور، وماري كارولين داربون رئيسة الاستشراف الاستراتيجي والمستقبلي لدى لوريال، وميلاني سوبين المدير الإداري لمعهد “المستقبل اليوم”، وتحاورهم ميف كوارين الرئيسة التنفيذية لـ “إنسايت فاكتوري”. وستكون الجلسة الحوارية الختامية بعنوان “مستقبل المتاحف” بمشاركة ماجد المنصوري المدير التنفيذي لـ “متحف المستقبل”، ورفيق أناضول الفنان والمخرج الإبداعي، وهيوغ فورستمن “ساوث باي ساوث ويست”، وتحاورهم المديرة التنفيذية لمعرض “آرت دبي”.وستركز الجلسات المتخصصة في اليوم الثاني أيضاً على الإجابة عن أسئلة مهمة ومحورية مثل: كيف ستبدو المؤسسات التعليمية في عام 2100؟ وما هو مستقبل البيانات وعلم الوراثة وصحة المجتمعات؟.
ورش عمل اليوم الثاني
وتضم قائمة ورش العمل في اليوم الثاني من “منتدى دبي للمستقبل 2024″كلاً من ورشة عمل “دور إعلان الأمم المتحدة بشأن أجيال المستقبل في تمكين الأجيال القادمة في المنطقة”وورشة عمل “مراكز تخيل المستقبل: ازدهار المجتمعات من خلال صناعة القرارات الاستراتيجية”، بالإضافة إلى ورشة “حكومة دبي: استشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات” التي تنظمها مؤسسة دبي للمستقبل.
مستقبل الطفولة
وتعقد منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في متحف المستقبل ضمن “منتدى دبي للمستقبل 2024” فعالية “الأطفال حول العالم” والتي تسلط الضوء على أهمية تضافر الجهود لتوفير مستقبل أفضل لأطفال العالم وسط التحولات والتغيرات التي نشهدها.
100 مشروع مبتكر
وسيشهد منتدى دبي للمستقبل 2024″ أيضاً استعراض أفضل 100 مشروع تجريبي وحل مبتكر ضمن مبادرة ” حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية” التي سيتم تنظيمها بإشراف سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وبالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل ومؤسسة “حسين سجواني – داماك الخيرية” الشريك الاستراتيجي لهذه المبادرة والتي أعلنت مؤخراً عن تخصيص 100 مليوندرهم إماراتي لدعم الابتكار والتكنولوجيا.
فعاليات مفتوحة للجمهور
وتتميز هذه الدورة من “منتدى دبي للمستقبل” بالفعاليات المصاحبة المفتوحة لعامة الجمهور لأول مرة في تاريخ المنتدى، ومنها سلسلة عروض أفلام متخصصة بالمستقبل وقضاياه يومي 18 و19 نوفمبر 2024 في سينما عقيل بجادة السركال في منطقة القوز بدبي، ويومي 20 و21 نوفمبر 2024 في “سينما عقيل في 25 ساعة” في “ون سنترال” بدبي. وتستكشف الأفلام العوالم المستقبلية والتقدم التكنولوجي والتحديات من خلال السرد السينمائي لتلهم تخيل المستقبل وتشكيله على نحو أفضل.
بموازاة ذلك، ترسم تجربة فنية غامرة أخرى بعنوان “مستقبل الثقافات المحلية” تصورات مستقبل مشترك يصممه الإبداع البشري بواسطة صور يتم توليدها بالذكاء الاصطناعي. وتستمر هذه الفعالية الفنية المفتوحة للجمهور على مدار أربعة أيام من الإثنين 18 نوفمبر إلى الخميس 21 نوفمبر 2024 في منطقة “ذا كورتيارد” بالقوز بدبي.