وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مذكرة تفاهم مع وزارة العلوم والتكنولوجيا في جمهورية فيتنام، بشأن تعزيز التعاون في مجال البنية التحتية للجودة.

وقع المذكرة سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، و سعادة لو شوان دينه، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا في فيتنام، وذلك في جناح وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالمنطقة الخضراء في مؤتمر COP28، المقام في الفترة من 30 نوفمبرالماضي وحتى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.


وستقدم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الخبرات الفنية لمركز إصدار شهادات الحلال الفيتنامي التابع لمديرية المواصفات والمقاييس والجودة، من خلال المنظومة الوطنية الإماراتية للحلال، لتلبية متطلبات دولة الإمارات الخاصة بجهات إصدار شهادات الحلال، بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، ودعم الصناعة المستدامة.
وأكد سعادة عمر السويدي، أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وتماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات، تركز بشكل رئيسي ضمن مستهدفاتها الاستراتيجية على تعزيز قدراتها الوطنية في منظومة البنية التحتية للجودة، والتي ترتكز على عناصر رئيسية هي المواصفات والمقاييس والاعتماد وتقييم المطابقة، ولما لها من دور مهم في تعزيز التبادل التجاري، بالإضافة إلى دعم احتياجات الشركاء من المصنعين والموردين والمستهلكين.
ونوه سعادته بتحقيق دولة الإمارات المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمركز 11 عالمياً في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام، الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO” والشبكة الدولية للبنية التحتية للجودة (INet QI) لعام 2022.
وتابع: “تحرص الوزارة تماشيا مع توجهات دولة الإمارات على تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة على تعزيز التعاون والشراكة مع الجهات المسؤولة والمعنية بكل مجالات قطاع البنية التحتية للجودة عالمياً، وتعمل على توحيد المواصفات عبر عقد شراكات مع هذه الجهات، بهدف تعزيز مرونة وسهولة حركة المنتجات والتبادل التجاري بما يعزز تنافسية المنتجات الوطنية ويسهل وصولها إلى الأسواق العالمية، وستساهم مذكرة التفاهم مع الجانب الفيتنامي في تعزيز حركة التبادل التجاري بين البلدين، وستدعم نمو منتجات الحلال”.

بدوره قال سعادة لو شوان دينه : “في إطار التعاون والعلاقات الوثيقة بين فيتنام والإمارات يسعدنا في وزارة العلوم والتكنولوجيا الفيتنامية توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات والتي نستهدف عبرها تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدولتين في مجالات التقييس والمقاييس وتقييم المطابقة ومنظومة الحلال”.
وستعزز مذكرة التفاهم من تبادل المعارف والخبرات بين الوزارة والدائرة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، ويعزز بيئة الأعمال التي توفرها دولة الإمارات لتحفيز واستقطاب الاستثمارات الصناعية.
وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأهم في العالم العربي لجمهورية فيتنام، إذ تستحوذ على 39 بالمئة من إجمالي تجارة فيتنام مع الدول العربية ..وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين 29.4 مليار درهم عام 2022.
وتستهدف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عبر مشاركتها في مؤتمر COP28، تعزيز دور القطاع الصناعي الوطني في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات نحو خفض الكربون والوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، عبر تحفيز المؤسسات الصناعية على تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز ممارسات الاستدامة وتبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى جذب وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في مجالات الصناعة المستدامة وصناعات المستقبل، كما تستهدف تعزيز نمو وتطور وتنافسية القطاع الصناعي الوطني، والتأكيد على مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتصنيع، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة العلوم والتکنولوجیا دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

سفيرة المغرب بباريس تكرم طالب شاب أصبح أول مغربي يلتحق بكلية العلوم الصحية والتكنولوجيا بجامعة هارفارد

زنقة 20. الرباط

لم يكن عبد الله لمان، الطالب المهندس المغربي، يتخيل في يوم من الأيام أن مساره سيأخذه إلى قمم التعليم العالي الأمريكي. ومع ذلك، حصل هذا الشاب البالغ من العمر 24 عاما على فرصة ثمينة للالتحاق بجامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة، وكان في نفس الوقت أول مغربي يتم قبوله في برنامج الدكتوراه المرموق “العلوم الصحية والتكنولوجيات” التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية الطب بهارفارد.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تكريمه مع والديه خلال حفل استقبال نظم أمس الجمعة بمقر سفارة المغرب بباريس، قال عبد الله لمان: “لم أكن أتخيل أبدا أن أتمكن من الالتحاق بهارفارد. إنه حلم يلهم الكثيرين. الآن يقع على عاتقي مسؤولية رفع علم التفوق المغربي بهذه المؤسسة المرموقة”، معربا عن سعادته بالاستقبال الحار الذي خصته به سفيرة صاحب الجلالة، سميرة سيطايل.

وو لد عبد الله لمان وسط أسرة مغربية متواضعة، مع أب ينحدر من الدار البيضاء وأم من مراكش، ونشأ في حي شانتيلوب-لي-فين في ضواحي باريس. وبصم عبد الله على مسار متميز، حيث درس في الثانوية الإعدادية جانسون-دي-سايلي في باريس قبل أن يكمل دراسته في المدرسة المركزية بباريس، إحدى أكبر مدارس الهندسة في فرنسا. وفي كل مرحلة من مراحل حياته، كان الشاب المغربي قادرا على التغلب على العقبات والتقدم بخطى ثابتة نحو النجاح.

ورغم أن الظروف الاجتماعية لم تكن في صالحه، إلا أن عبد الله، الذي لا تغيب الابتسامة عن محياه، اعتمد على الدعم المتواصل والتضحية والتحفيز من والديه. وقال الشاب إن “القيم التي غرسها والداي في ألهمتني دائما للسعي نحو القمة، سواء في دراستي أو في حياتي الشخصية”.

وأردف قائلا “قبولي في برنامج الدكتوراه بهارفارد هو تتويج لـ 24 عاما من التعليم”، مضيفا أن “هذا هو أفضل هدية يمكن أن أقدمها لوالدي على كل تضحياتهما”.

وعملية الانتقاء في هارفارد لهذا البرنامج، أحد أقدم برامج الهندسة الطبية الحيوية في العالم، صارمة للغاية، حيث يتنافس المرشحون مع طلاب من جميع أنحاء العالم. ووفقا للطالب المغربي، تبحث هارفارد عن أشخاص يتمتعون بمسار متنوع ومنخرطين في البحث العلمي. وقد تميز عبد الله بملفه “الممتاز” و”تنوعه الثقافي” و”رغبته في النجاح”.

وقادته دراسته وأبحاثه أيضا إلى جامعة ستانفورد، حيث حصل على منحة تدريبية العام الماضي. وبعد تدريب لمدة ستة أشهر، أنهى عامه الفاصل في هارفارد بأحد المستشفيات التابعة لكلية الطب.

وأكد الشاب المغربي “سأعود في شتنبر لبدء الدكتوراه المشتركة بين هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي”.

وأوضح عبد الله، الذي جاب مؤخرا استوديوهات التلفزيون الفرنسية، مشاركا مساره المتميز والملهم مع الآلاف من الشباب، أن “فكرة أطروحتي للدكتوراه، التي ستستمر بين أربع وخمس سنوات، هي التعمق في المواضيع التي عملت عليها، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي. الهدف هو مساعدة أطباء الأشعة والأورام على أتمتة بعض المهام المتكررة بفضل أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي”.

واعتبر أن التصوير الطبي هو قطاع واعد يمكن أن يغير الطريقة التي يعمل بها الأطباء يوميا، حيث “يتيح هذا المجال تحديد الأورام بدقة وتوجيه الإشعاعات بشكل مستهدف لتحقيق علاج أكثر فعالية”.

وتابع الطالب قائلا “أنا سعيد جدا بالانضمام إلى المجتمع المغربي في بوسطن ومواصلة تعميق الروابط البحثية بين الولايات المتحدة والمغرب”.

من جهة أخرى، أعرب عبد الله لمان عن “إعجابه” ببرامج عدة جامعات في المملكة، خاصة برامج جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير.

وأكد بكل فخر أن “المغرب اليوم هو في تقدم مستمر وينمو بسرعة كبيرة”، مشيرا إلى أنه لديه “رابط عميق جدا مع بلده الأم”.

وأبرز الشاب أن “التعليم والثقافة المغربية كانا ركيزة أساسية خلال طفولتي ويستمران في كونهما جزءا لا يتجزأ من هويتي اليوم”.

من جانبها، أعربت والدة عبد الله، سعيدة الإدريسي دفالي، عن “سعادتها الغامرة” بإنجاز ابنها و”فخرها الكبير” بالتكريم الذي حظي به من قبل سفيرة المغرب بباريس.

مقالات مشابهة

  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • سفيرة المغرب بباريس تكرم طالب شاب أصبح أول مغربي يلتحق بكلية العلوم الصحية والتكنولوجيا بجامعة هارفارد
  • ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية
  • الزيودي يزور وادي السيليكون ويبحث تعزيز العلاقات مع أميركا
  • الزيودي يزور وادي السيليكون لاستكشاف فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأمريكية
  • الوزير المستشار بالسفارة الأمريكية: ملتزمون بالتعاون مع مصر في مجال العلوم والتكنولوجيا
  • “الإمارات العالمية للألمنيوم” تستقطب 7300 طالب لبرنامج “هندسة المستقبل” خلال العام الدراسي 2023-2024
  • عبدالله بن زايد يستقبل وزير الخارجية السوري ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير الخارجية السوري تعزيز العلاقات الثنائية