سرايا - قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إنه بينما أمريكا تدعم "الأهداف العسكرية المشروعة لكيان الاحتلال" بغزة فإن معاناة المدنيين مرتفعة للغاية، وطرحت التوقعات فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الصراع.

وأشارت هاريس، في مؤتمر صحفي خلال قمة المناخ COP28 في دبي: حيث التقت القادة الرئيسيين في المنطقة على هامش القمة، إلى أنها تحدثت معهم بعمق، السبت، حول التوقعات التي ستكون لدى الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتخطيط لمرحلة ما بعد الصراع.



وقالت هاريس للصحفيين، إنها والرئيس الأمريكي جو بايدن يجريان بالفعل مناقشات مع فريق الأمن القومي وشركائهم في المنطقة حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه المسار المستقبلي لغزة والضفة الغربية.

وأوضحت أن هناك خمسة مبادئ توجه نهجهم حاليا: لا تهجير قسريا للشعب الفلسطيني، لا إعادة احتلال لغزة، لا حصار، لا تقليص في الأراضي، لا استخدام غزة كمنصة للإرهاب.

وأشارت هاريس إلى أنه في محادثاتها مع القادة العرب في دبي "اقترحت على وجه التحديد ثلاثة مجالات للتركيز"، لافتة أولا إلى إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في غزة، ثم تعزيز الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، وأخيرا، تنشيط هيكل الحكم في السلطة الفلسطينية.

وقالت هاريس: "عندما ينتهي هذا الصراع، لن تتمكن حماس من السيطرة على غزة، ويجب أن يكون "كيان الاحتلال" آمنا، ويحتاج الفلسطينيون إلى أفق سياسي مفعم بالأمل، وفرصة اقتصادية وحرية، ويجب أن تكون المنطقة على نطاق أوسع متكاملة ومزدهرة، وعلينا ان نعمل على تحقيق هذه الرؤية".

وأضافت هاريس "بينما يدافع "الكيان" عن نفسه، من المهم كيف تدافع. والولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه: يجب احترام القانون الإنساني الدولي. لقد قتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء. بصراحة، حجم معاناة المدنيين، والصور ومقاطع الفيديو القادمة من غزة، مدمرة. إنه أمر مفجع حقًا".

وتابعت: "بينما يواصل "الكيان" تحقيق أهدافه العسكرية في غزة، نعتقد أنه يتعين على "الكيان" أن يفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: الحوثيون في اليمن يسعون إلى تحقيق مكاسب من استمرار الصراع في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)

قال تقرير أمريكي إن جماعة الحوثي في اليمن تسعى إلى تحقيق مكاسب من استمرار الصراع في الشرق الأوسط، خاصة بعد مصرع زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "الأيام التي تلت تكثيف إسرائيل حملتها ضد حزب الله في لبنان، بما في ذلك الضربة التي قتلت زعيم الجماعة المسلحة حسن نصر الله، سارع المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إلى إظهار أنهم لاعب مهم في الصراعات المعقدة التي تهز الشرق الأوسط".

 

وقالت "في هجوم يوم السبت، أطلق الحوثيون صاروخًا باليستيًا على المطار الرئيسي في إسرائيل أثناء عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من نيويورك، حيث ألقى كلمة أمام الأمم المتحدة. ويوم الاثنين، هددوا "بتصعيد العمليات العسكرية" لاستهداف إسرائيل بعد إسقاط طائرة عسكرية أمريكية بدون طيار كانت تحلق فوق اليمن".

 

وقال مسؤولون عسكريون بريطانيون ومسؤولون أمنيون خاصون إن طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات تحطمت على سفينة في البحر الأحمر يوم الثلاثاء بينما انفجر صاروخ على سفينة أخرى، في أحدث هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في الممر المائي الرئيسي، وفق التقرير.

 

وذكرت أن هجمات الحوثيين لفتت مجددا الأنظار إلى المتمردين الحوثيين وأثارت تساؤلات حول أهدافهم واستراتيجياتهم.

 

وطبقا لمحللين ومراقبين فإن الصراع المتسع قد يعزز الحوثيين عسكريا ويوسع دورهم الضخم بالفعل في جميع أنحاء المنطقة - على الرغم من الضربات الانتقامية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة .

 

ونقلت الوكالة عن أحمد ناجي، المحلل البارز في شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، إنه قبل الحرب في غزة، كان يُنظر إلى الحوثيين على أنهم فصيل غالباً ما يُنسى وأقل شهرة في محور يضم إيران وقوات الحكومة السورية وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية ومجموعات أخرى في المنطقة.

 

وأضاف ناجي "لكن هذا تغير عندما بدأ الحوثيون في ضرب السفن في البحر الأحمر وخليج عدن أثناء توجهها إلى قناة السويس، مما شكل فجأة تهديدا أوسع نطاقا بكثير". مشيرا إلى أن "الحوثيين احتلوا مركز الصدارة خلال العام الماضي".

 

 وبحسب التقرير فإن الحوثيين يرون أن التضامن السائد بين اليمنيين مع الفلسطينيين أداة مفيدة لتجنيد مقاتلين جدد وتعزيز صفوفهم، بحسب ناجي.

 

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف الحوثيون عن صاروخ جديد يعمل بالوقود الصلب في ترسانتهم يشبه جوانب صاروخ سابق عرضته إيران، وصفته طهران بأنه يطير بسرعة تفوق سرعة الصوت.

 

وفق التقرير "لقد كان حجم تصرفات الحوثيين مفاجأة لبعض الناس، وذلك أساسا بسبب مواردهم المحدودة والحرب الأهلية الباهظة التكلفة في اليمن".

 

ووصف أحمد ناجي استراتيجيتهم بأنها "تصعيد تدريجي" تجاه إسرائيل. وأضاف أنه مع تنامي نفوذهم، من المرجح أن يكون الحوثيون - الذين اعتمدوا لسنوات على منصات إطلاق الصواريخ المحمولة وتكتيكات الكر والفر - حريصين على وضع أيديهم على أسلحة أكثر تقدمًا.

 

ودفعت حملتهم إلى الرد من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، الذي شن في فبراير/شباط ضربات على "مواقع مرتبطة بمرافق تخزين الأسلحة المدفونة عميقا لدى الحوثيين، وأنظمة الصواريخ وقاذفاتها، وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات"، بحسب مسؤولين دفاعيين أمريكيين.

 

يقول فوزي الجودي، وهو زميل في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، "من غير المرجح أن يتم ردع المتمردين في أي وقت قريب، وقد يستهدفون أيضًا السفن الموجودة في مناطق أبعد في المحيط الهندي".

 

وأضاف الجودي أنهم قد يسعون أيضا إلى "الشراكة مع ميليشيات أخرى لبناء تحالف من شأنه أن يهدد الأمن في المنطقة".

 

وخلصت الوكالة الأمريكية إلى أن الحوثيين قد يسعون أيضًا إلى استغلال مكانتهم الجديدة التي اكتسبوها بعد الضربات ضد إسرائيل في أي مفاوضات محتملة مع المملكة العربية السعودية بشأن حل الحرب الأهلية في اليمن


مقالات مشابهة

  • نائبة التضامن تشهد فعالية الاحتفال بمرور 125 عامًا على تأسيس المستشفى الأمريكي بطنطا
  • بحضور محافظ الغربية.. تفاصيل الاحتفال بمرور 125 عاما على تأسيس المستشفى الأمريكي بطنطا
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد الاحتفال بمرور 125 عامًا على تأسيس المستشفى الأمريكي بطنطا
  • الرئيس الأمريكي يرفض التفاوض علناً بشأن ضرب إسرائيل المنشآت النفطية الإيرانية
  • الرئيس الأمريكي: نناقش احتمال قصف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية
  • المبعوث الأميركي يرتب لإرسال قوات أفريقية لحماية المدنيين في السودان .. بيرييلو قال إن «جميع دول العالم تدعم وقف الحرب واستعادة الحكم المدني»
  • نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
  • مجلس الشيوخ يؤيد إجراءات الرئيس السيسى لحماية الأمن القومي المصري
  • تقرير أمريكي: الحوثيون في اليمن يسعون إلى تحقيق مكاسب من استمرار الصراع في الشرق الأوسط (ترجمة خاصة)
  • عاجل:- كامالا هاريس تدين الهجوم الإيراني على إسرائيل وتؤكد على دعمها الكامل للدفاع عن الحلفاء