بلدية غزة تحذر من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب توقف الخدمات ونفاد الوقود
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
غزة - صفا
حذرت بلدية غزة صباح اليوم الأحد من انتشار الأمراض والأوبئة بسبب توقف الخدمات ونفاد الوقود في قطاع غزة.
وأكدت "البلدية" في بيان لها وصل وكالة "صفا"، أنها تبذل جهوداً كبيرة لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في المدينة والذين يقدر عددهم حاليًا بنحو 500 ألف إنسان، وعلى رأس هذه الخدمات إمدادات المياه وتصريف المياه العادمة والخدمات البيئية المختلفة.
وأضافت "قام الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان بقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن قطاع غزة، مما أضطر البلدية للاعتماد بشكل كامل على الوقود لتشغيل المرافق الخدماتية وآليات البلدية، وبسبب نفاد الوقود تقلصت هذه الخدمات تدريجياً حتى وصلت إلى نقطة حرجة.
وحملت "البلدية" مؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) المسؤولية عن فشلها في ايصال الوقود إلى بلديات محافظة غزة ومحافظة شمال غزة منذ الأول من نوفمبر الماضي بما في ذلك أيام الهدنة المؤقتة.
وأكدت في بيانها عن توقف العديد من الخدمات الأساسية وعمليات الطوارئ بسبب نفاد الوقود وأنه لم يعد لديها أي كميات للقيام بعمليات الطوارئ الإنسانية الضرورية، إضافة إلى توقف عدد كبير من مضخات آبار المياه واحدة تلو الأخرى مع توقع توقف جميع امدادات المياه خلال ساعات محدودة.
ودعت "البلدية" كافة المنظمات الدولية للتدخل العاجل وضرورة ادخال الوقود اللازم لتشغيل المرافق والخدمات الإنسانية التي كفل القانون الدولي الإنساني لخدمة السكان.
وأشارت إن تراكم كميات كبيرة من النفايات في المدينة وفي الشوارع وتسرب مياه الصرف الصحي للبحر وبرك تجميع مياه الأمطار، يؤدي إلى إنتشار الأمراض والأوبئة بسبب توقف الخدمات لاسيما المياه وخدمات النظافة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة تحذر من أزمة عطش كبرى
حذرت بلدية غزة، اليوم الأحد، من أزمة مياه حادة قد تؤدي إلى حالة عطش كبيرة نتيجة استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود، وتهديدها بوقف خط مياه يغذي المدينة بأغلب احتياجاتها اليومية.
وقالت البلدية في بيان إن "خط ميكوروت يغذي غزة بنحو 70%، وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط قد يؤدي لحالة عطش كبيرة بالمدينة ويهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض".
وتُعَدُّ شركة المياه الإسرائيلية "ميكوروت" أحد المصادر الرئيسية التي تغذي قطاع غزة بالمياه، حيث يخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة مما يجعلها أداة ضغط على القطاع.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار مطلع مارس/آذار الجاري، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
وقد أدى إغلاق المعابر وقرار إسرائيل قطع الكهرباء عن قطاع غزة إلى توقف محطات المياه والصرف الصحي عن العمل، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وقد هدد مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة بقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة وذلك للضغط على حماس.
إعلان
المياه وسيلة للضغط
وفي 4 مارس/آذار الجاري قال عومري دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة "غير مستبعد باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس".
ويوم 9 من الشهر نفسه أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء "فورا".
وأكدت بلدية غزة أن استمرار منع دخول مصادر الطاقة والوقود اللازمة لتشغيل المرافق الأساسية قد يؤدي إلى شلل كبير في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية في المدينة.
وقد دعت البلدية المنظمات الأممية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لاحترام القوانين والمواثيق الدولية، وتوفير مصادر الطاقة والمياه دون أي عوائق، وفق البيان.
والأربعاء، قال اتحاد بلديات قطاع غزة -في بيان- إن هناك حاجة ملحة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء، خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية نتيجة قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء عنها، مما يهدد حياة الفلسطينيين ويعمق الأزمات الصحية والبيئية.
يُذكر أن أزمة المياه في غزة ليست وليدة اللحظة، بل تفاقمت بشكل مأساوي بعد القصف الإسرائيلي الذي دمر البنية التحتية والمرافق الأساسية خلال حرب الإبادة، مما جعل الحصول على المياه النظيفة حلما بعيد المنال لكثير من العائلات.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي يجد الفلسطينيون أنفسهم في شهر رمضان أمام موجة قاسية مع العطش والجوع والفقر، في ظل حالتهم المأساوية داخل الخيام وأماكن اللجوء بعد تدمير إسرائيل منازلهم وبنيتهم التحتية.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلان