أكدت سوزان جبور، رئيسة اللجنة الفرعية لمنع التعذيب (إحدى آليات المنظومة الأممية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة)، أهمية الآليات الوطنية لمناهضة التعذيب في مناطق الصراعات والحروب، مشيرة إلى أن جهود مكافحة التعذيب "تزداد تعقيدا" في هذه المناطق، لعدم وجود إطار قانوني يقي منه ويجرمه في عدد من الحالات. 
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت جبور، أنه "نظرًا لأن التعذيب يحدث في الأماكن المغلقة، حيث لا توجد ضمانات أساسية قانونية للأشخاص الموقوفين، تأتي أهمية البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، حيث تضطلع اللجنة بولاية وقائية تركز على نهج ابتكاري ومستدام واستباقي لمنع التعذيب وسوء المعاملة".


وأكدت أن "أهمية البروتوكول تكمن في أنه يصل لتلك الأماكن المغلقة، ويمكنه خلق وتيرة من الزيارات المتكررة والمفاجئة كي تكون هناك فعالية أكبر لجهود مناهضة التعذيب، وأثرا رادعا حتى تتوقف الدول عن استخدام التعذيب".
ولفتت رئيسة اللجنة إلى "أهمية التعاون مع الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، التي تلتزم الدول بعد مصادقتها على البروتوكول الاختياري بإنشائها، حيث أنشأت 70 دولة من أصل 93 دولة طرفا في البروتوكول الاختياري هذه الآليات".
وقالت إن "هناك مكاسب كبيرة عندما تعمل الدول على الوقاية من التعذيب ومنعه، حيث تصبح الدول جزءا من المنظومة العالمية لمكافحة التعذيب، كما تعزز ثقة مواطنيها"، مضيفة أن "التحدي يزداد أمام جهود مناهضة التعذيب في مناطق الصراعات والحروب، وليس من السهل تطبيق ولاية اللجنة إذا كانت الحرب قائمة".
وشددت رئيسة اللجنة على ضرورة أن "تستمر الآليات الوقائية الوطنية في عملها إذا كانت موجودة في المناطق التي تشهد صراعات، طالما كانت الزيارات التي يقوم بها أعضاؤها لأماكن الاحتجاز المختلفة لا تهدد حياتهم"، مؤكدة أن "الدول مسؤولة عن الوفاء بالتزاماتها في هذه القضية"، داعية إلى "عدم تسييس مكافحة التعذيب واستغلاله".
كما شددت على أن "حقوق الإنسان ليست رفاهية نقدمها لشعوبنا، بل هي حقوق على الدول أن تسعى لأن توفرها كاحتياجات أساسية لمواطنيها".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده الصراعات

إقرأ أيضاً:

الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية

مرةً أخرى، تؤكد ميليشيا الجنجويد طبيعتها الإجرامية والإرهابية، وتُثبت أن الحرب التي تخوضها بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية.ويتجلى ذلك في الجريمة الإرهابية الجديدة التي ارتكبتها هذه الميليشيا، وهزّت الضمير الإنساني، بتصفية أكثر من 31 مدنياً أعزل بدم بارد، أمس جنوب مدينة أم درمان، ثم التباهي بذلك، وتوعُّد متحدث باسم المليشيا – يقيم في عاصمة أوروبية – بارتكاب المزيد من الجرائم المماثلة، واستهداف مجتمعات سودانية بعينها، وقتل جميع الأسرى والمختطفين، ومعظمهم من المدنيين.ولا تترك هذه الجريمة النكراء، والخطاب الصادر عن الميليشيا بشأنها، والذي يعكس مدى استخفافها بالقيم الإنسانية، أي مسوّغ لعدم تصنيفها جماعة إرهابية، واعتبار راعيتها الإقليمية دولةً راعيةً للإرهاب وخارجةً على القوانين والأعراف الدولية، وضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها عن تغذية الصراعات والمذابح في المنطقة.

جمهورية السودانوزارة الخارجيةمكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
صدر في يوم الاثنين، الموافق 28 أبريل 2025م. إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يجتمع مع مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة ويؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • أمام محكمة العدل الدولية.. الأمم المتحدة تؤكد: لا شرعية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • وفد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برفقة صحفيين من السويد والدنمارك، يزور معبر باب الهوى في ريف إدلب للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للاجئين العائدين من تركيا
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس
  • الأمم المتحدة تؤكد إصابة خمسة أطفال جراء غارة أمريكية على صنعاء
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها
  • نص الخطاب الذي سلمته اللجنة العليا للحملة القومية لنجدة الفاشر إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة