كشف عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، حقيقة لعنة الفراعنة التي ترددت كثيرًا طيلة السنوات الماضية، مؤكدًا أن البعض يعتقد أن لعنة الفراعنة تؤثر على أى شخص يزعج بقايا محنطة لمصرى قديم، ويقال إن هذه اللعنة المفترضة تفرق بين علماء الآثار واللصوص، ويقال إنها تسبب سوء الحظ أو المرض أو حتى الموت.

 

لعنة الفراعنة

وأضاف زاهى حواس، خلال حديثه لصحيفة The U.

S. Sun، غالبًا ما ترتبط  لعنة الفراعنة بالملك توت عنخ آمون بعد افتتاح مقبرته فى نوفمبر 1922، إذ توفي اللورد كارنارفون، أحد الداعمين الماليين للتنقيب، بسبب لدغة بعوضة مصابة فى 5 أبريل 1923، كما أن جورج جاى جولد الذى كان زائرًا للمقبرة قيل إنه توفى بسبب الحمى بعد زيارته فى 16 مايو 1923، وتوفي العديد من الرجال الآخرين الذين ارتبطوا بالمقبرة في ظروف غامضة، بما في ذلك هوارد كارتر الذي اشتهر بفتحها.

 

مقبرة توت عنخ آمون

وأوضح الدكتور زاهى حواس، لقد رحل كارتر عن عمر يناهز 64 عامًا فى فبراير 1923 بسبب مرض هودجكين وهو نوع من السرطان يُصيب الجهاز اللمفاوى، وتوفى شقيقه الأكبر ويليام فى نفس العام، وهنا يعتقد "حواس" أن اللعنة أسطورة، لكنه يعتقد أنه قد يكون هناك سبب علمى للوفيات.

وأضاف "حواس"، أصبحت لعنة الفراعنة أكثر شهرة عندما تم العثور على قبر توت عنخ آمون، وأعطى اللورد كارنارفون الحقوق الحصرية لصحيفة لندن تايمز، فلم يستطع باقى المراسلين كتابة أى شيء عن المقبرة، ولكن عندما توفى اللورد كارنارفون بعد خمسة أشهر من الاكتشاف اختلقوا العديد من القصص عن اللعنة التى لم تكن حقيقية.

وتابع حواس، "عندما يكون لديك مومياء داخل قبر، فهذه المومياء بها جراثيم لا يمكنك رؤيتها، وعلماء الآثار زمان كان لديهم استعجال ودخلوا داخل المقابر فأصابتهم الجراثيم وماتوا".

وعن طريقة تجنب مثل هذا المصير، قال حواس، "منذ أسبوعين فقط عثرت على تابوت مغلق، وزنه 25 طناً، ومحفوظ تحت الأرض بحوالي 60 قدماً، كان غطاء التابوت حوالي ستة أطنان، وبدأ رجلان من العمال بفتحه لي، لرفع الغطاء، وبعد ذلك أستطيع أن أضع رأسي وأرى ما بداخله، وعندما فتحوه تركته مفتوحا لمدة نصف ساعة حتى يخرج الهواء الفاسد ويدخل الهواء النقي وأضع رأسي ولا شيء، هذه لعنة الفراعنة"، وعندما سئل عما إذا كانت لعنة الفراعنة مجرد جراثيم قديمة أجاب "بالضبط".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عالم الاثار زاهي حواس لعنة الفراعنة توت عنخ آمون لعنة الفراعنة توت عنخ

إقرأ أيضاً:

غدعون ليفي: بسبب غزة هذا ما يخطر ببالي الآن عندما تدوي صفارة الإنذار

كتب غدعون ليفي أنه سيقف كما كان يفعل كل عام منتبها عند سماع صفارة الإنذار، ولكنها اليوم تشوش أفكاره وتنقله إلى مشاهد غزة التي لم تعد تفارقه، بدلا من تذكيره بجده وجدته اللذين حُفر اسماهما على جدار النصب التذكاري في المقبرة اليهودية القديمة في براغ.

وذكّر ليفي -في زاويته بالصحيفة- بأنه كان كلما دوت صفارة الإنذار، يتخيل نارا هائلة تلتهم كل شيء، ويرى يهودا يحترقون فيها قبل حرب غزة، ولكنه هذا العام يرى الأطفال الرضع يحرقون أحياء في خيمة إيوائهم في خان يونس، ومعهم آلاف الأطفال والنساء والرجال الذين قتلتهم إسرائيل بلا رحمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب هندي: الغرب يصمت أمام مجازر غزة الآن مثلما تجاهل الهولوكوست بالأمسlist 2 of 2تايمز: جاسوس روسي خطط لتفجير طرد مفخخ بطائرة متجهة لأميركاend of list

وتساءل الكاتب "كيف يمكننا اليوم أن نقف منتبهين دون أن نفكر في التحقيق المروع الذي أجراه يانيف كوبوفيتش في إعدام 15 منقذا فلسطينيا على يد جنود إسرائيليين أطلقوا النار عليهم بدم بارد، ثم سحقوا سيارات الإسعاف ودفنوا الجثث في الرمال؟ ودون أن نفكر في أحد سكان سنجل في الضفة الغربية، أحرق المستوطنون منزله، ثم أطلق عليه الجنود الغاز المسيل للدموع حتى أصيب بنوبة قلبية وفارق الحياة".

وأضاف "كيف يمكننا أن نقف منتبهين دون أن نفكر في مجتمع أم الخير الرعوي المسالم في تلال الخليل الجنوبية، والمذابح المتواصلة التي يتعرض لها على أيدي الجيش والمستوطنين؟ وكيف يمكننا ألا نفكر في المقال الشجاع والصادم الذي كتبته أوريت كامير في هآرتس عن وقوف الإسرائيليين على الحياد في هذه الحرب، مما يلغي -حسب رأيها- حقهم في الشكوى من الألمان الذين فعلوا ذلك؟ وكيف يمكننا ألا نفكر في مقال دانيال بلاتمان في الصحيفة نفسها عن أطفال غزة وأطفال الهولوكوست، وقد ذكّر فيه بأن يوم استئناف القتال في غزة سيخلد في ذاكرة التاريخ اليهودي".

إعلان مجزرة وسط صمت ولا مبالاة

وكتب بلاتمان أنه درس الهولوكوست مدة 40 عاما، وقرأ شهادات لا تحصى عن أبشع إبادة جماعية على الإطلاق بحق الشعب اليهودي وضحايا آخرين، "ومع ذلك فما كنت أقرأ عن جرائم قتل جماعي ارتكبتها إسرائيل، تذكرني في تشابه مرعب، بشهادات من أرشيف ياد فاشيم (مركز أبحاث وتخليد ذكرى الهولوكوست) وهو أمر لم أكن أتوقعه حتى في أسوأ كوابيسي".

ونفى بلاتمان أن تكون هذه مقارنة بالهولوكوست واعتبرها تحذيرا من مسار الأمور، وقال إن عدم التفكير في غزة اليوم ضياع للإنسانية وانتهاك لذاكرة المحرقة، وخيانة لذكرى الهولوكوست وضحاياه، بل ونذير شؤم لما هو آت.

ومع أنه لا وجود لمعسكرات أوشفيتز وتريبلينكا في غزة، فإن هناك معسكرات اعتقال، وهناك أيضا جوع وعطش، ونقل الناس من مكان إلى آخر كما تنقل الماشية، وحصار على الأدوية.

وختم ليفي بأن المحرقة لم تصل إلى ذروتها بعد، ولكن أحد عناصرها الأساسية أصبح قائما منذ زمن طويل، وهو نزع الصفة الإنسانية عن الضحايا الذي ترسخ لدى النازيين، وهو الآن يتحرك بكامل قوته في إسرائيل، مذكرا بأن مقتل 1600 فلسطيني منذ استئناف الحرب، مجزرة ينفذها خيرة أبنائنا وسط صمت ولا مبالاة مقززة من معظم الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • عضة أسد تُنهي حياة مصارع روماني..أول دليل مادي على قتال البشر والحيوانات
  • بعدما أنذره مجلس الحسابات بسبب الإختلالات…صينية بنكيران تسائل مصير مليارات البيجيدي
  • خبر يكشف.. هذه حقيقة استهداف سيارة في صور
  • غدعون ليفي: بسبب غزة هذا ما يخطر ببالي الآن عندما تدوي صفارة الإنذار
  • أزمة تشغيل الأهرامات.. حواس يطالب بتدارك أي مشاكل
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير لا يحتاج حملات دعاية
  • زاهي حواس: قناع توت عنخ آمون هو القطعة الأثرية الأهم في العالم
  • زاهي حواس: الحضارة والمتاحف المصرية لا يوجد مثيل لها عالميا
  • زاهي حواس يلتقي سفير باكستان لبحث سبل التعاون المشترك
  • زاهي حواس يلتقي سفير باكستان لبحث سبل التعاون مع وزارة التراث الوطني والثقافة