مطالبات بمساعدة صغار المزارعين في أفريقيا بتمويل المناخ العالمي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
يعمل العلماء والمسؤولون الحكوميون والمزارعون على إحياء المحاصيل المهملة وتعزيز الإنتاجية الزراعية في أفريقيا، في سباق لحماية القارة من النقص المتزايد في الغذاء، والذي تفاقم بسبب تغير المناخ، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقالت الصحيفة إن صغار المزارعين الذين ينتجون الغالبية العظمى من الغذاء في القارة الأفريقية، "لا يحصلون على الدعم المادي لتغطية إنتاجهم".
وأدى ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغير المناخي في القارة إلى أن أجزاء كبيرة من أفريقيا تتأرجح بين موجات الجفاف الشديدة المتزايدة والأعاصير الأكثر تواترا وشدة، مما يهدد الأغذية الأساسية لمئات الملايين من الناس.
وطبقا للصحيفة، فإن 1.7 بالمئة فقط من تمويل المناخ العالمي يذهب إلى مشاريع مع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، الذين ينتجون حوالي 80 بالمئة من الغذاء في أفريقيا وآسيا.
والمزارع صاحب الحيازات الصغيرة، هو الذي يقوم بتربية الماشية أو الأسماك أو زراعة المحاصيل على نطاق محدود.
وقال المدير المؤقت للتنمية الزراعية بمؤسسة "بيل وميلندا غيتس"، إينوك تشيكافا، إن "زيادة الإنتاجية منخفضة العائد من الماشية والمحاصيل الأفريقية، هي إحدى أسهل الطرق لخفض الانبعاثات وحماية موائل الحياة البرية ومساعدة المزارعين".
ووفقا لصندوق النقد الدولي، فإن كل زيادة بمقدار درجة مئوية واحدة في دررجة الحرارة، تعني انخفاضا بنسبة 3 بالمئة في الإنتاج الزراعي على مستوى البلدان النامية.
ويتوقع الصندوق أن تنخفض غلات المحاصيل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة تتراوح بين 5 إلى 17 بالمئة، بحلول عام 2050، على الرغم من النمو السكاني السريع.
كما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن "170 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يواجهون الجوع الشديد هذا العام".
وفي حين أوفت الدول الغنية بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية على تحقيق أهداف المناخ، يقول الزعماء الأفارقة المجتمعون في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" في دبي، إنهم يريدون زيادة التمويل للمزارعين بشكل كبير.
وقالت رئيسة منتدى النظم الغذائية الأفريقية، أماث باثي سيني: "لا يمكن أن يأتي التغيير إلا برأس مال من القطاع الخاص".
وبحسب مبادرة سياسة المناخ، التي تتتبع تمويل المناخ العالمي، فإن أكثر من 95 بالمئة من التمويل يذهب إلى مشاريع تركز على الطاقة المتجددة، والنقل منخفض الكربون، وكفاءة الطاقة.
وقال مدير مكتب الاتحاد الأفريقي التابع لبرنامج الأغذية العالمي، حميد نورو، إن "الطقس المتطرف غالبا ما يغذي الصراعات، حيث يتقاتل الناس على المياه والأراضي الصالحة للزراعة والرعي، أو ينضمون إلى الجماعات المسلحة من أجل البقاء أو الحصول على الغذاء".
كما يعمل الجوع على تغذية عدم الاستقرار السياسي، حيث يتجمع السكان الذين يعانون من التضخم والمجاعة للمطالبة بالتغيير.
وقالت المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، إن 189 مليون شخص إضافي سيعاني من الجوع بعد ارتفاع درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين". وكسرت درجات الحرارة العالمية حاجز الدرجتين لأول مرة في نوفمبر الماضي.
وفي حال ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، سيعاني 1.8 مليار شخص من الجوع.
وقال نورو: "نحن نعيش في أوقات يائسة، ونحتاج إلى إجراءات عاجلة وفورية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للسرطان… جهود كبيرة لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية في سوريا
دمشق-سانا
يأتي اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف في الرابع من شهر شباط للتذكير بخطورة المرض، والتأكيد على أهمية الكشف المبكر عنه، والوقاية من كونه أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم.
وفي سوريا، تواصل وزارة الصحة تقديم التشخيص والعلاج المجاني للمرضى عبر 13 مشفى في دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة وحمص والسويداء بحسب مديرة الرعاية الصحية الأولوية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي.
وأوضحت الدكتورة الطرابيشي في تصريح لـ سانا أنه وفق أحدث الإحصائيات في الوزارة، فإن عدد المرضى البالغين الكلي المصابين بالسرطان في سوريا يبلغ 14908 منهم 6627 رجلاً و8281 امرأة، إضافة إلى 953 طفلاً يتم العمل على تأمين الخدمات التشخيصية والعلاجية لهم.
وبينت الدكتورة الطرابيشي أنه يتم تقديم خدمات التشخيص المرضي لتحديد نوع الورم ودرجته من خلال الاستقصاءات الشعاعية، والتحاليل العامة والنوعية ودراسة دموية لكل مرضى أمراض الدم، من إجراء لطاخة دم محيطي وبزل وخزع نقي، والخدمات العلاجية عن طريق الأدوية والجرعات الكيميائية والشعاعية، وتحسين الحالة العامة للمرضى والجراحية من خلال استئصال الكتل الورمية، وإجراء الجراحة الشافية أو التلطيفية وإجراء الخزعات.
مسؤول دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة الدكتور كرم ججي بين أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً عند الذكور سرطان الرئة بنسبة 20 بالمئة، والقولون والمستقيم بنسبة 10 بالمئة، وكل من الدم والبروستات 9 بالمئة، بينما يعتبر سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء بنسبة 39 بالمئة، يليه كل من سرطان الغدة الدرقية والدم بنسبة 7 بالمئة، وسرطان القولون واللمفوما بنسبة 6 بالمئة.
وتعمل الوزارة خلال الفترة الحالية بحسب الدكتور ججي وفق خطة تعتمد على معرفة وتحليل الواقع بشكل دقيق، والعمل على تذليل العوائق وتعزيز الإيجابيات، إضافة للتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات التي تعنى بالسرطان، مبيناً أنه تتم متابعة العمل بالسجل الوطني للسرطان وتحديث البروتوكولات الوطنية لتتماشى مع البروتوكولات العالمية.
كما تحرص الوزارة بحسب الدكتور ججي على نشر التوعية حول المرض وطرق الوقاية منه، ووضع خطط وفق معايير عالمية فيما يخص الكشف المبكر عنه، إضافة للتعاون مع المنظمات الدولية وغير الحكومية والعمل وفق معايير القياس والأثر لتحسين الواقع الصحي.
وبحسب الإحصائيات العالمية تشخص سنوياً أكثر من 700 ألف حالة إصابة بالسرطان، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بنحو 50 بالمئة عام 2040، ويمكن منع 30 إلى 50 بالمئة من وفيات السرطان عن طريق تجنب بعض عوامل الخطر، منها الامتناع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب تلوث الهواء، وعلاج الالتهابات المزمنة.