انتقالي شبام يكرّم نخبة من الشخصيات الاجتماعية بوادي بن علي
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
شبام (عدن الغد) خاص:
كرّمت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بإنتقالي شبام مساء الجمعة 1 ديسمبر نخبة من الشخصيات المجتمعية البارزة بمناسبة الذكرى الـ56 من عيد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر المجيد .وذلك تنفيذا للتوجيهات الدائمةً والداعمةً من قبل الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي رئيس الهيئة المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات الوادي والصحراء ، وهو الحفل الذي نظمته الإدارة الإجتماعية بالهيئة التنفيذية وبالتنسيق مع مركزي وادي بن علي (ف - س) تكريماً وعرفاناً للشخصيات الإجتماعية.
وبدأ الحفل بكلمة لرئيس الهيئة التنفيذية للانتقالي بمديرية شبام الأستاذ علي قاسم بن طالب ، ثمن فيها الجهود الجليلة لجميع شخصيات المجتمع البارزة التي تتفاعل مع قضايا المجتمع والوطن الجنوبي ، ودورهم ونضالهم في إستعادة وبناء الدولة ، مشيدا بدور الإدارة الإجتماعية بالهيئة والمركزين في تنظيم هذا الإحتفال المستحق لشخصيات المنطقة ، والعمل الرائع وإحساسهم النبيل تجاه تلك الكوكبة من الشخصيات التي افنت حياتها لأجل القضية الجنوبية .
وتخلل الحفل عدد من الكلمات من الحاضرين، وعقبها ساد الحفل أجواء السعادة والسرور بين أوساط الحضور لفقرة التكريم المستحق لكل من الشخصيات: الشيخ صالح مرعي ذيبان الجابري وعلي عبدالله سعيد الجابري ويحيى حميد صالح الجابري والاستاذ يسلم صالح سالم دهلوس والمقدم عبدالحكيم عامر ملحم الجابري وسعيد احمد صالح دعكيك، وحضر الحفل عدد من مدراء إدرات الهيئة وشخصيات إجتماعية من منطقة وادي بن علي .
الإدارة الإعلامية - شبام
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من الشخصیات
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.